وكيل أمين عام الأمم المتحدة يؤكد الحاجة الملحة لحماية المدنيين في اليمن من القصف
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين الحاجة الملحة في اليمن لحماية المدنيين الذين يواجه الملايين منهم أعمال القصف المتواصلة يومياً وغالباً العشوائية .. مشيراً إلى القصف الجوي الذي إستهدف مؤخراً أحد الأسواق المزدحمة بصنعاء وأسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة 40 آخرين .
وأكد أوبراين في كلمة له خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية لمناقشة الوضع في اليمن الحاجة العاجلة لأن يضغط مجلس الأمن والمجتمع الدولي على أطراف الأزمة اليمنية للالتزام بتعهداتها من خلال اتخاذ تدابير أكبر لحماية المدنيين .
كما شدد على ضرورة تسهيل الوصول الإنساني المستدام إلى جميع أنحاء اليمن وبدون شروط واستئناف محادثات السلام والاتفاق على وقف للأعمال القتالية.
ولفت المسئول الدولي إلى إن الأماكن التي يتعين أن تتمتع بالحماية مثل المستشفيات والمدارس والمنازل، تتعرض للقصف .
وذكر في هذا الصدد بان “على كل الأطراف في هذا الصراع إلتزام وفق القانون الإنساني الدولي لاتخاذ كل إجراء لضمان حماية المدنيين والأهداف المدنية” .. مؤكداً على أن “من غير المقبول أن تضرب المنشآت الصحية ومن المهم أن تقدم الأطراف ضمانات بحماية هذه المواقع”.
وحذر المسئول الدولي من تدهور الوضع الأمني في أنحاء اليمن بشكل متسارع في ظل غياب حل سياسي تفاوضي .. لافتاً في هذا الصدد إلى الهجمات والاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها عدن من أطراف منها تنظيم القاعدة .
وأوضح أوبراين إن تلك الهجمات وحالة الفوضى العامة في عدن منعت الأمم المتحدة من إعادة نشر موظفيها الدوليين في المنطقة منذ أكتوبر 2015م، بما يؤثر بشكل مباشر على قدرة تقييم الاحتياجات ومتابعة الاستجابة الإنسانية.
وأكد إلتزام مجتمع العمل الإنساني بتوسيع استجابته لتصل إلى 13 مليون و400 ألف شخص في اليمن خلال العام الحالي .. مشيراً إلى إن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2016م تطلب توفير مليار و800 مليون دولار لتحقيق هذا الهدف.
كما دعا المسئول الدولي إلى وقف كافة الأعمال القتالية في اليمن واستئناف محادثات السلام .
سبأ