الخبر وما وراء الخبر

رمال مأرب تبتلع الغزاة

134

بقلم / عبدالله السقاف


 

على رمال وصحاري ووديان وجبال مأرب تنتهي أحلام الغزاة والمرتزقة، صفعاتٍ متواصلة يتجرعونها على أيدي أبطال وشرفاء اليمن من رجال الجيش واللجان الشعبية ، منُذ بداية الحرب في مأرب وإلى اليوم الفشل والخيبة والإنكسار والهزيمة من نصيب الغزاة ومن معهم من المرتزقة ،

شهور مضت ولازالت من المعارك في العنيفة في محافظة التاريخ والحضارة وأبناء اليمن الشرفاء يسطرون أروع ما يقال من الملاحم البطولية والمعارك الأسطورية , معارك لم يشهد لها التاريخ مثيل أستخدم فيها العدوان كل ما لديه من أسلحه فتاكه وتكنلوجيا متطورة أمام ما يمتلكه الجيش اليمني واللجان الشعبية من أسلحه تقليديه ومتوسطة

ورغم كل ذلك وقف أبطال اليمن بالمرصاد للغزاة والمحتلين ولقنوهم أقوى الدروس في فنون القتال وخاصتاً مع المقاتل اليمني المدافع عن الأرض والعرض المتسلح بقوة الإيمان وإيمانه الكبير بعدالة قضيته التي يدافع من أجلها ،

شهور مضت منُذ إعلان الغزاة بدء معركة تطهير صنعاء كما يزعمون ، شهور مضت من الإعداد العسكري والتحشيد الكبير للمرتزقة من جميع أسقاع المعمورة للبدء في معركتهم المزعومة تحرير صنعاء، لقد جمعوا جمعهم وحشدوا حشدهم وبدأوا بشن الزحوفات تلوا الزحفوفات المسنودة بغطاء جوي مكثف بطيران ال f16 والأباتشي وطيران الاستطلاع ومئات الدبابات والمدرعات السعودية و الأمارتية والألف المرتزقة .

صرواح إسطورة الجبهات في مأرب كانت ولازالت تُجرع الغزاة على أطرفها الشرقية غصص الخسران والذل والهوان ،زحفوا عليها عشرات الزحوفات التي يعجز اللسان عن وصفها، إلا أن قوة الله هي الأقوى والأشد بئساً وتنكيلا.

مُني الغزاة والمرتزقة في صرواح على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية من الخسائر والهزائم المزلزلة مالم يكن لهم في حسبان ولم يخطر لهم على بال ، وكانت هي الضربات القاضية التي بددت معنويات جنود العدو ومرتزقته على الأرض وفيها أُفشلت جميع مخططاته الإجرامية وعلى ترابها دُمرت ألياته ومدرعاته ومعداته العسكرية السعودية والأمارتية التي تحطمت تحت أقدام الجيش واللجان الشعبية .

فأنتهى الحُلم والتفكير بالدخول إلى هذه المديرية التي أصبحت عصيتاً على جحافل الغزاة ومرتزقة الرياض ، وبعد الفشل الذريع الذي مُني به الغزاة على الأطراف الشرقية بصرواح غيروا من سير معركتهم واستراتيجية حربهم وذلك بمهاجمة جبل هيلان الاستراتيجي بُغية السيطرة عليه كونه يحتل مكانه ذات أهميه بحكم سيطرته على مناطق كثيره في مأرب منها صرواح، مدينة مأرب ،مدغل الجدعان ، ووادي حباب والمحجزة ومديرية حريب القراميش وبدبدة ومناطق أخرى .

زحوفات باستمرار وعمليات تسلل متعددة نفذها الغزاة ومرتزقتهم على جبل هيلان إلا أنهم اصطدموا بصمود أسطوري وثبات ل ايضاها من قِبل رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية المرابطون في ذلك الجبل الشامخ الأبي الذي رفض الانحناء والركوع والاستسلام للغزاة.

وعندما انتهت أحلام الغزاة وتبددت في صرواح وجبل هيلان، لم يمر ذلك دون انتقام من قِبل تحالف الشر والعدوان ،فصرواح التي قهرت الغزاة ومرتزقتهم وأفشلت جميع مخططاتهم جعلت من العدوان يفقد أعصابه ويبرز عضلاته وقوته ليس أمام الرجال في الميدان إنما ألاف الغارات الهيستيرية استهدافا لكل مقومات الحياة فيها.

وكان من أبرز أهداف العدوان الفاشل في الميدان هو استهداف البنية التحتية وبشكل كامل، مدارس وطرقات وأسواق والمرافق الصحية والمساجد والمعالم التاريخية كانت ولازالت من أهم وأبرز الأهداف العسكرية الحالية لتحالف العدوان ناهيك عن منازل مزارع المواطنين التي نالها الحظ الأوفر من عنجهية وهمجية العدوان عشرات المنازل وقرى بأكملها تم نسفها وتدميرها وما تبقى منها لازال تحت القصف حتى اللحظة.

هيستيريا كبيرة أصابت المعتدون على منطقة صرواح، الخارجة عن تغطية المنظمات الدولية التي لم تحرك ساكن أمام ما تتعرض له من عدوان بربري كغيرها من مناطق اليمن.

هذه هي صرواح لا نستطيع شرح معاناتها وما يحصل فيها في هذا المقام مهما كتبنا لن نستطيع التعبير بشكل كامل عن ما يدور على أرضها.