تنومة وبشاعة الإجرام.
بقلم// خلود السفيان.
هي الأحداث تُعيد نفسها وشرارة الظلم والتسلط، تعود من جديد تلك الذئاب البشرية التي قتلت أجدادنا القدماء وهم في طريقهم إلى أداء فريضة الحج، تعود اليوم لتقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتمنع الحج وتمنع زيارة بيت الله الحرام.
عندما نتحدث عن مجزرة تنومة، نتحدث عن حقد وعنجهية تلك الأسرة الظالمة التي ذبحت من جاءوا إلى بيت الله ملبين وكلهم شوق ولهفة للوصول إلى المسجد الحرام، ولكن كان هناك من كاد ودبر وقتل ولم يُراعِ فضل تلك المناسك التي قَدِموا إليها وقلوبهم فرحة مستبشرة، منتظرين تلك اللحظة التي يصلون فيها إلى بيت الله الحرام، لكن كان هناك من يترصدهم ويراقبهم مُتناسين أن فوقهم مُراقب ففعلوا جريمتهم البشعة بكل وحشية وقتلوا ما يقارب ثلاثة ألف حاج، هذا هو طبع سفاكيَّ الدماء من طِلعهم طلع شيطان فلا رحمة في قلوبهم.
فنرى اليوم حقدهم الدفين والمتوارث على الشعب اليمني، فهاهم اليوم يقصفون ويدمرون كل شيء ولم يراعوا الأشهر الحُرم، استباحوا دماء أبناء الشعب اليمني جيش الجيوش وأعدوا العدة ولكن كان الله معنا، فكم من فئةٍ قليلة غلبت كثيرة بإذن اللَّه، فقاومنا وصمدنا وتحدينا وأثبتنا للعالم أجمع بأننا أقوى مما كانوا يظنون ويراهنون، وبأننا سوف نأخذ بثأرنا وثأر أجدادنا الذين استشهدوا في فاجعة تنومة تلك الفاجعة التي طالت كثيرًا من البيوت اليمنية، فكل بيت كان له أب أو أخ أو جد أو قريب، فشمل الحزن كافة المدن والقرى كما هو الحال الآن، فكل مدينة وحارة وبيت وأسرة قد طالهم الألم والوجع من تلك الأسرة الظالمة والمجرمة والحقودة والواهنة كبيتِ العنكبوت التي بدا الضعف ينخر في داخلها، فستزول قريبًا بإذن الله على أيدينا نحنُ أبناء الشعب اليمني وكل أحرار الأمة.
#اتحاد_كاتبات_اليمن