الخبر وما وراء الخبر

كلام في خطاب السيد/ نصرالله وأقوال للشهيد/ جارالله عمر.

205

بقلم / عبدالجبار الحاج


 

في العام 2000 وكان الشهيد/ جار الله عمر في مهمة حزبية للإشراف على مؤتمر منظمة الإشتراكي في المواسط حجرية تعز وفي مركز النشمة…ألقى خطابا هاما ومطولا .

تناول فيه مستويات حزبية ووطنية وعربية منها الوضع في لبنان عقب إنجاز مهمة تحرير الجنوب ..

قال: علينا أن ننحني إجلالا للمقاومة اللبنانية العظيمة وفي مقدمتها هذا الحزب العظيم حزب الله والقائد العظيم السيد/ حسن نصر الله في هذا الإنجاز للإنتصار العظيم ..

وقال كلاما كثيرا يحتاج مني العودة إلى الكاسيت المسجل لكلمته والمحفوظ لدى أكثر من رفيق في المعافر..
يومها لم يكن ذوي الشعرات البيض من الحاضرين إلا القليل منا بحيث كان الشباب الفتي هم الحاضر الأغلب وهم معظم الملتحقين في الحزب آنذاك ..
منذ تلك اللحظة التي سمع الشباب فيها كلام القائد الإشتراكي/ جارالله …أنهمكوا كثيرا في متابعة مسيرة كفاح المقاومة الوطنية منذ الإحتلال وحتى الإنسحاب الإسرائيلي المذل والمهين.
كان اليسار اليمني ممثلا بالإشتراكي إبان تجربته في الثورة والدولة جنوبا حاضرا في قلب المشاهد التحررية في كل مكان وفي الوقائع شكلت جبهة الصمود والصمود والتصدي التي ضمت سوريا واليمن الديمقراطي في صفوف المواجهة الأولى مع الكيان الصهيوني الغاصب وحلفائه الظاهرين كأمريكا والمستترين من عرب النفط ..
ونظمت القوى الوطنية اليمنية في الشمال والجنوب قوافل من المقاتلين من تعز وحرف سفيان وإب ومأرب وغيرها إلى جانب المقاومة الوطنية التي كان الشيوعي اللبناني طليعتها إلى جانب فصائل أخرى ..

ثم مابرحت تتسع مساحتها وقواها إلى أن أتى ونشأ وتطور حزب الله كإمتداد أصيل ومنذ تبوأ السيد/ حسن موقع القائد الأول خلفا لسلفه العظيم الموسوي خط بدقة مهمة إستيعاب كل إنجازات المقاومة الوطنية منذ الستينات والسبعينات وضمن كل حلقات الإتصال أو الإنفصال حينا مع المقاوم…
لم يكن جورج حبش حكيم الثورة الفلسطينية وقائد الكفاح المسلح منذ إندلاعتها بمنأى ولم يكن جورج حاوي أمين الشيوعي اللبناني إلا منطلقا من عدن ..
أختلط الدم اليمني واللبناني والفلسطيني في بعلبك وفي قلعة الشقيف ومحيط الليطاني في كل تراب لبنان ..

وحتى الفيتنام لم تكن بعيدة عن قضايا التحرر العربي ولا حركة التحرر العربي غائبة عن مشهد عظمة الفيتنام.

اليوم كيف نهزم العدو..!

إذا كانت حلقات العدوان متعددة من السعودية إلى إسرائيل وأمريكا من خلفها..

من إستراتيجيتنا في تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة مهمة ضرب الحلقة الأضعف ألا وهي العدو المباشر والمحتل.. الحلقة الأضعف هي السعودية.. وهي ما ستلحق الهزيمة بالتالي وتكسر كامل السلسلة..والمحاولة بالذهاب إلى حلقة أقوى هي تفويت متعمد لفرص النصر..

من الأهمية بمكان هنا أن أشير إلى أن الشهيد/ جارالله عمر عقب خطابه المشار إليه أعلاه ..جلست معه في مقيل ذات اليوم وفي أسئلة كثيرة عن التجربة حدثني عن لقائه بالسيد نصرالله وتناول ماسمع من نصر الله مذهولا بإلمام الرجل بتجارب تحررية في فييتنام وأمريكا اللاتينية وكيف أستفادت منها المقاومة ..
الشئ الذي نحن في اليمن بأمس الحاجة لإستلهامه من كل التجارب التي تقودنا إلى الإنتصار الحتمي والتحرير ..