الخبر وما وراء الخبر

مناجم الإفلاس .

17

بقلم / نوال عبدالله

عامٌ ثامن يمثل صمودا أسطوريا بكل ماتعنيه العبارات والمسميات من كلمة، شعباً أذهل العالم أجمع شعبٌ واعٍ انطلق بوعي اتباعا لأومرا القائد الفذ، كلاً لبّ النداء وركب سفينة النجاة إلا فئةٌ قليلة منهم من انحاز وراء العقول المريضة.

؛ولأن بلادنا غنية بالخيرات ومحطة أطماع الكثير والكثير، على رأسهم أمريكا، وإسرائيل ودول الخليج، فلم ينالوا من هجماتهم الشرسة سوى خيبات حسرة خسائر نكراء لاغير !.

وكما هو المعتاد مابين الفينة والأُخرى كان هناك اجتماع طارئ لتحالف الخزي منهم من دخل باب القاعة منكسًا رأسه فقد أنهكته هذا الحرب ودمرت معنوياتهم وتسببت في انهيارهم حتى الرمق، فمنهم من دخل ودموعه تسيل بدون شعور فقد خسر ماخسر جراء حربٌ همجية لن تحقق له سوى الإفلاس، وكما يقال: شر البلية مايضحك… فحالما دخل خادم أمريكا وقد امتلئ وجهه بكريمات تخفي تجاعيد حزنه وحسرته ووجعه، حالات مأساوية لاتسطيع سطورٌ عابرة وصف ذلك المنظر .

حالةٌ من الصمت منهم من كان يسرح ويمرح بخياله الماكر كالرئيس الأمريكي تارة يبكي وتارة يضحك وتارة يهرول يميناً ثم يتساءل قائلاً: أسلحتنا مطورة الصنع لما لم نحقق النصر؟! أما منشئ البقرة الحلوب كان يعاقب نفسه، أخذاً عصى غليظة ينهال بالضرب على جمجمة رأسه قائلاً: كف أيها الرأس عن الخضوع والخنوع لطماعين بمالي، ولم يطل حديثه مع نفسه إلا و أسرع الرئيس الأمريكي تجاه خادم الحرمين قاطعا حبل تأسفاته… يبوخه بكلمات قاسية، لما لم تدفع المال المتبقي هيا اكتب تنازل عن أي شيء من ممتلكاتك، لو لزم الأمر حتى قصرك، لم أدعك لتسرح بخيالك هنا دون ثمن ؟! .

منظر مثير للضحك والسخرية والاستهزاء مرة واحدة، فعلاً “شر البلية مايضحك”.، قادة مسلمين أضاعوا وباعوا زمام الحكم فتفلتت من بين أيديهم ثروات الشعوب ومقدراتها ولمن؟! لعدو حقيقي ومتقادم لازال إلى هذه اللحظة يخطط لتدمير ماتبقى من الأمة، وما يحوطها من مقدسات ابتداء بالقدس وانتهاء بالكعبة وكل أرض تخبئ الخير للإسلام.