الجوف.. تدشين المرحلة الثالثة للثورة الزراعية
دشنت وزارات الزراعة والري والإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والاتحاد التعاوني الزراعي والمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب ومؤسسة بنيان التنموية اليوم، المرحلة الثالثة للثورة الزراعية بمحافظة الجوف بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا.
وفي التدشين، أكد محافظ الجوف فيصل حيدر، أهمية تعزيز الوعي المجتمعي وحشد الطاقات للنهوض بالقطاع الزراعي الذي يمثل رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
وأشاد بدور اللجنة الزراعية والوزارات ومؤسسة بنيان التنموية في تفعيل النشاط الزراعي في المحافظة.. مؤكدا أن الجوف هي الأجدر بهذا الاهتمام لما تمتلكه من مقومات زراعية واعدة.
من جهته أشار نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، إلى أن تدشين المرحلة الثالثة من الثورة الزراعية يأتي تنفيذا لموجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.. لافتا إلى ضرورة استكمال تدريب وتأهيل فرسان التنمية والإرشاد والبحوث بالمحافظة.
وأكد أن المحافظة على موعد مع الدور الأبرز في الجبهة الاقتصادية وتوسيع الزراعة التعاقدية والزراعة الموجهة من محاصيل الحبوب والبقوليات لخفض فاتورة الاستيراد التي تكلف خزينة الدولة مليارات الريالات.
ولفت الدكتور الرباعي، إلى أن أهم أولويات المرحلة هي الثورة المائية من بناء للسدود والكرفانات والبرك وخزانات حصاد مياه الأمطار عبر تفعيل المبادرات المجتمعية وبمساندة السلطة المحلية ومؤسسة بنيان التنموية، على أن يكون ذلك من أجل زراعة أولويات المرحلة والقمح على رأسها.
ودعا إلى أهمية مساندة الجمعيات الزراعية بالمحافظة في تنفيذ مشاريع المبادرات المجتمعية .. مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق أي تنمية زراعية في محافظة الجوف مالم يكن أبناؤها هم من يقودون العمل التنموي الزراعي داخل المحافظة.
بدوره أشار وكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب، إلى أن المرحلة الثالثة للثورة الزراعية تأتي في ظروف ومتغيرات بعد ثمان سنوات من العدوان والحصار.
ولفت إلى أن الوضع يتطلب ضرورة الإسراع في إنشاء الجمعيات التعاونية من أجل إيجاد آلية منظمة لمسارات الثورة الزراعية في عمق العمل التعاوني والذي من أهم مقوماته إشاعة الإخاء والتكامل والتكاتف الاجتماعي.
واعتبر الهارب الجمعيات العمود الفقري لهذه الآلية والضامن لاستفادة صغار المزارعين وتطوير أنشطة القطاع الزراعي.. داعيا إلى الاستفادة من الخبرات والتقنيات في مزرعتي الشعب وأنعام اليمن واعتبارهما مركزا إرشاديا.
فيما أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يحيى قرواش، على ضرورة مساندة السلطات المحلية للعمل التعاوني الذي يقوده فرسان التنمية.
ولفت إلى أن الجمعيات تعد الركيزة الأساسية لتحقيق النهضة الزراعية.. مؤكدا استعداد الوزارة تقديم الدعم الفني في تنظيم مسارات العمل التعاوني.
وبين الوكيل قرواش، أن الوزارة أصدرت 16 دليلا إرشاديا للعمل التعاوني سيتم توزيعها عبر مكاتب الشؤون الاجتماعية.
بدوره أوضح القائم بأعمال رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي مبارك القيلي، أن الجمعيات التعاونية هي الإطار الذي يجب أن ينتسب إليه كل المزارعين في مهمة إدارة عجلة النهضة الزراعية، وكل من يعمل ضمن حلقات سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية من أجل أن يتولى العمل التعاوني تقديم كافة الخدمات وأهمها التسويق.
وأكد على ضرورة بناء جمعيات تعاونية زراعية حقيقية للنهوض بالقطاع الزراعي وخدمة المجتمع.
فيما استعرض مدير مكتب الزراعة بالمحافظة يحيى داود ورئيس جمعية المتون علي المصلوب، الواقع الزراعي في المحافظة .
وأكدا على أهمية وضع آلية للتنسيق بين مختلف الجهات المعنية للتوجه نحو تطوير القطاع الزراعي وتعزيز دوره لتوفير الأمن الغذائي.
وتطرقا إلى أن المحافظة تمكنت في المرحلة الأولى للثورة الزراعية من تأهيل 490 شخصا من فرسان تنمية وري وإرشاد وصحة حيوانية على مستوى مديريات المحافظة، وفي المرحلة الثانية تم قبول مجموعة من شباب المحافظة في مختلف كليات الزراعة والمعاهد الزراعية، بالإضافة إلى إشهار أربع جمعيات وفق أسس مؤسسية تعمل بنظام الشركات المساهمة.
حضر التدشين وكيل وزارة الشباب علي هضبان، والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني، ومدير إدارة التنظيم المجتمعي بالمؤسسة العامة لإنتاج وتنمية الحبوب المهندس يحيى القدمي، ومدراء المديريات ومدراء الزراعة وأعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات بالمحافظة، وعدد من الشخصيات الاجتماعية وجمع من المزارعين.