الخبر وما وراء الخبر

السياسات الموغلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني تلاقي رفضا شعبيا واسعا في المغرب

27

ارتفعت مجددا نبرة التحذيرات لدى الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية في المغرب من تنامي مظاهر السياسات الموغلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تنذر بفتح الباب على مصراعيه لاختراق المجتمع المغربي وتهديد تماسكه وانتمائه للامة العربية والاسلامية .

وجاءت تلك التحذيرات بعد توقيع الحكومة المغربية والكيان الصهيوني مؤخرا علي مذكرة تفاهم في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، بالإضافة إلى إعلان قناة إسرائيلية عن إطلاق نشاطها الإعلامي في المغرب في مدينتي الدار البيضاء والرباط.

وبهذا الصدد، أصدرت عدد من الهيئات والكيانات السياسية المغربية بيانات استنكار لرفض الاتفاقات الموقعة مع الكيان المحتل، والتصدي لمساعي التقارب مع تل أبيب على حساب القضية الفلسطينية.

والبداية تحذير من الخطوات التطبيعية المسجلة في الفترة الأخيرة التي اعتبرتها “مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين”، بأنها “تحمل دلالات تمس بالقيم الوطنية الأصيلة للمغاربة، وتتنافى مع مبرر التطبيع باسم قضية الصحراء، حيث يتم الدوس على هذه القضية أمام أعين مسؤولين حكوميين ومسؤولين في الدولة ” .

وبينت المجموعة في بيان لها أن ” دخول مسار الصهاينة إلى الحياة المدرسية والتعليمية، ووصوله إلى مؤسسات التعليم العالي عبر ما تم من توقيع اتفاقيات بين الوزير المغربي ووزيرة الكيان الصهيوني يدفع بالبلاد نحو صهينة الأجيال المقبلة وربط السيادة التربوية والتعليمية بعجلة كيان صهيون في عملية تثير أكثر من سؤال حول حقيقة هوية وانتماء ووطنية وأمانة المسؤولين القائمين على قطاعات التعليم والثقافة والهوية بالبلاد “.

ولفتت في بيانها على أن الخطوات التطبيعية المسجلة، صارت تسير بالبلاد باتجاه سرعة جنونية نحو تخريب متعدد الأبعاد لثوابت الشعب المغربي ورموزه الحضارية، بما يشكله هذا المسار من تهديد جدي لبنية التلاحم الوطني بالنسبة للقضايا الجامعة للأمة المغربية.

ودعت إلى تحشيد الجهود النقابية في قطاع التعليم، سواء الأولي والثانوي أو العالي، للوقوف صفّا واحدا في وجه اتفاقيات التطبيع الأخيرة والتصدي لمخططات الصهينة والتخريب.