ندوة للمنتدى الفكري والسياسي اليمني بدمشق حول المقاومة الفلسطينية
نظم المنتدى الفكري والسياسي اليمني في العاصمة السورية دمشق، اليوم الاثنين، ندوة فكرية وسياسية بعنوان “المقاومة الفلسطينية ودور الشباب العربي”.
وفي الندوة أشاد سفير الجمهورية اليمنية في سوريا عبدالله صبري بدور الشباب المقاوم في فلسطين وخارجها، مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية والإسلامية، والمقاومة والكفاح المسلح كخيار وحيد لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة.
وقال السفير صبري: “بالمقاومة تجاوزت الأمة الخيبات والنكبات ودخلت مرحلة الانتصارات منذ تحرير جنوب لبنان عام 2000م، وانتصار تموز 2006، وصولاً إلى معركة سيف القدس التي سطر فيها الشعب الفلسطيني ملحمة بطولية وفرضت من خلالها قواعد اشتباك جديدة مع العدو الصهيوني”.
ولفت إلى حالة التفكك وأزمة الهوية التي يعيشها كيان العدو الإسرائيلي من الداخل، ما ينبئ بحتمية زواله قريباً.
فيما تحدث خلال الندوة الوزير المفوض بسفارة اليمن بسوريا رضوان الحيمي عن أهمية دور الشباب والمقاومة في اليمن وفلسطين والعراق ولبنان وسوريا، وأثنى على المنتدى وعلى المشاركين في هذه الندوة النوعية.
من جهته أشار القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بدر أحمد جبريل إلى أن المنطقة تعيش عملية فرز تجاه القضية الفلسطينية، بينما الشباب العربي يعاني من أزمات كثيرة، أبرزها غياب الثقة مع الأنظمة الحاكمة، إضافة إلى البطالة والفقر والانشغال بالهموم اليومية.
وتطرق إلى دور الشباب في إعادة قراءة التاريخ للوقوف على حقائقه وفهم قدرة الشعوب على النهوض من ركام الهزائم، من منطلق أن الشباب ثروة الشعوب الحقيقية وتاج الأوطان وعزّها وهمزة الوصل بين الماضي والحاضر، وعليهم تقع قيادة المستقبل وتشكيله.
وقال جبري: “الشباب هم الأمل والطموح لكل تقدّم وتنمية، والمحرك الرئيس والفعال لأي إصلاح أو حركة تغيير في المجتمعات، والرقم الأصعب في أي مقاومة أو ثورة إصلاحية، وأداة فعالة مهمة في التطور الحضاري للمجتمع، وبصلاحهم تنهض الأمم”.
من جانبه أوضح الباحث في العلاقات الدولية محمود مهوما، أن قضية فلسطين العادلة وتحريرها قضية جوهرية لدى الأمة، قائلاً: “لكن الشباب العربي يعاني من أزمة هوية في قضاياه العادلة، ويواجه حملة تضليل إعلامية كبيرة يصاحبها تشويه في المصطلحات والإساءة للمقاومة وفصائلها”.
من جهته أفاد المدير التنفيذي للمنتدى الدكتور معتز القرشي بأن الفعالية تتزامن مع ذكرى النكسة العربية الـ5 يونيو-حزيران 1967م، التي أدت لاحتلال الكثير من الأراضي العربية في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والأردن، وأعقبتها حالة من الانتفاضة والانخراط في الكفاح المسلح ضد العدو حتى تبلور محور المقاومة على النحو المعروف اليوم.
وحيا المشاركون في الندوة من فلسطين وسوريا ولبنان ومصر والسودان والأردن والعراق وجزر القمر والصومال، القيادة والشعب اليمني لوقوفهم مع القضية الفلسطينية، كون اليمن يضحي ويدافع عن الأمة بكاملها في الحرب العدوانية المفروضة عليه.