الخبر وما وراء الخبر

شعار الصرخة (البداية – المنطلقات -الاهمية -النتائج)

143

بقلم// #ام_وهيب_المتوكل

يقول السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله) في خطابه السنوي بمناسبة اسبوع الصرخة في عام 1435 مبينا تاريخ بداية الصرخة حيث قال( في الجمعة الأخيرة في من شهر شوال هتف الشهيد القائد (رضوان الله عليه) بهذا الشعار ابتداءاً في مساجد محدودة، وفيما قبل هذا اليوم في محاضرة الخميس تقريباً، أعلن السيد الشهيد القائد / حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) انطلاقة هذا المشروع القرآني بما فيه من مواقف، بدايتها وأولها وعلى رأسها هذا الشعار المهم، شعار البراءة من أعداء الإسلام والأمة، من أعداء الإنسانية والبشرية، أمريكا وإسرائيل. هذا الشعار المعروف :
الله أكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام. وفي محاضرته الشهيرة المعنونة بـ الصرخة في وجه المستكبرين، أعلن هذا الموقف ليكون بدايةً لإنطلاقة مشروع قرآني تنويري بنّاء عظيم يخرج الأمة من حالة الغفلة ومن حالة الصمت والسكوت، ومن حالة التدجين والخنوع والخضوع لصالح أعداءها إلى الموقف، إلى أن تتحرك عملياً وبجد كما ينبغي لها أن تكون تجاه الأخطار الكبرى التي تتهددها في كل شيئ).

ومن خلال ملاحظة تاريخ بداية الصرخة وتأمل الواقع الذي وصلنا اليه بفضل الله تعالى وبفضل هذا الشعار المقدس نلاحظ ان هناك تأييد الهي كبير ومسيرة قرأنية تمشي برعاية الله ونصره وهذه المتغيرات الكبيرة اثبات للامة الاسلامية بكلها بأن هذا الشعار هو أشبه بعصى نبي الله موسى في عصره لانه شعار غير مجرى التاريخ واوجد للامة العزة والقوة والتمكين.

فهو شعار كل الاحرار وكل مؤمن يخاف الله أكثر من خوفه من امريكا واسرائيل
وهذا الشعار لم يكن بلا منطلقات إيمانية او بلا ركائز حقيقية واقعية تبعث لان يكون للامة موقف تجاه اليهود والنصارى وما يفعلونه بالاسلام وبالامة الاسلامية.

بل كان الشعار مبني على ركائز ودوافع كثيرة وأهمها الحالتين التي ذكرهما السيد الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) كحالات تفرض علينا أن يكون لنا موقف وهي التالية..
الحالة الاولى- نحن كعرب مسلمين في وضعية مهينة ذل وخزي وعار واستضعاف أصبحنا فعلا تحت أقدام اسرائيل تحت أقدام اليهود هل هذه تكفي إن كنا لانزال عرباً؟
الحالة الثانية- ما يفرضه علينا ديننا وكتابنا القرآن الكريم من أنه لابد أن يكون لنا موقف من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.

وهكذا تتبين للانسان المستشعر للمسؤولية الاهمية القصوى والضرورة الملحة لهذا الشعار العظيم والمقدس .

لكن الانسان الغائب عن الواقع الذي لا يتأمل المتغيرات والذي لايهمه وضع الامة ولا يشعر بظلم اخوتنا في فلسطين وفي العراق وفي سوريا وافغانستان وغيره فهو انسان متبلد المشاعر وميت الضمير.

إن الشعار من حيث منظره العام والوانه يبعث في روحية الانسان المؤمن الطمأنينة والقوة والشجاعة من منطلق الثقة بالله والاستجابة لتوجيهاته.

ومن المعروف لدينا جميعاً أن الشعار هو بمثابة حصن للامة من الاختراق الثقافي والفكري فاليهود والنصارى يعرفون أهميته وجدوائيته من حيث انه موقف يعزز من السخط والعداء تجاههم لذلك هم حريصون لان لايوجد داخل مجتمعاتنا اي مجتمع ساخطاً عليهم ـ فعندما يلاحظون بان الشعار ملصق في كل جدار وفي كل قرية ومحافظة فانهم ييأسون ويحبطون تماما من ان سياساتهم واهدافهم ستنفذ في هذا المجتمع الذي يحمل الشعار.

أيضاً الإنسان الواعي بأهمية الشعار المؤمن بقداسته عندما يكون متنقلا بين البلدان وبين القرى فيجد في إحدى القرى الشعار ملصق في كل مكان وعلى كل بيت فإنه يشعر تلقائيا بالامن والامان.

وهكذا ومن منطلق تأمل للواقع وما وصل اليه شعبنا اليمني العظيم المجاهد الواعي بأهمية الشعار من انتصارات وفتوحات وعزة وتمكين مقارنة بالدول التي لا يتحرك شعبها وفق هذا الشعار وكيف هم في حالة قمع واستضعاف واستكانة وذلة.

أن الشعار هو البوابة الحقيقة للعزة والنصر والتمكين الإلهي في هذا العصر وهو الطريق المؤدي للخير والفلاح وزوال أئمة الكفر من اليهود والنصارى بدون الشعار لن ننتصر ولن يخاف منا اعدائنا ابداً.

مع الله وبالشعار وبالوعي بالهدى وبالبصيرة سيتحقق النصر والفتح المبين كما وعد الله وهو صادق الوعد..

وبالله التوفيق ….

#الذكرى_السنوية_للصرخة

#الهيئة_النسائية_الثقافية_العامة