الخبر وما وراء الخبر

أهمية المراكز الصيفية … ومايترتب على نجاحها

168

بقلم// عبد الملك المساوى

لطالما شعرت بالفخر والإعتزاز بعد كل خطاب يطل علينا فيه قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه المولى ورعاه -فعندما تكون تحت قيادة رجل بتلك الحكمة والحنكة والعقلية السياسية الفذة والرؤية الثاقبة والإحسان الفائض فما عليك إلا أن تفتخر وتحمد الله على نعمة هذه القيادة الرشيدة والرعاية الألهية .

ولقد تلمس الجميع حرص السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله في كلمته بمناسبة إفتتاح دورة المراكز الصيفية للعام 1443هـ وتاكيده للأهمية البالغة لهذه الدورات الصيفية الثقافية لطلاب وطالبات المدارس لشحذ هممنا وتحصين ابنائنا لمواصلة معركتنا لنيل الإستقلال الفكري عن ثقافة العدو التي غزت العقول ردحاً من الزمن ، فالعدو يحاول أن يشوش على هذه النقطة بشكل كبير كي نبتعد عن الإلتحاق بقافلة النور الفكري والثقافي فنسمع تلك الأصوات الشاذة هنا وهناك تتمتم بهرقطات العدو الأمريكي وأذنابه من بعران الخليج بأن كل من يرجع لكتاب الله الذي يعتبر أعظم منهجية نسير على خطاها وتبني الأمم بناء قويا في كافة المجالات وكل من يحاول أيضا يستقل فكرياً وثقافيا ً،
ويبني نفسه بناءً صحيحاً سليماً بعيداً عن الوهابية والدين الأمريكي فهو إيراني رافضي وغيرها من الأمور التي يحاولون بها التشويش والتخويف من تلك الثقافة العظيمة والمنهجية الراقية .

أن العلاقة بهدي الله ونوره والعلم النافع والتزود بالهدى والبصيرة مسالة أساسية للإنسان المسلم وإلا فالبديل هو الظلمات ، لذلك يؤكد السيد القائد حفظه الله أن الأولويات هو النشاط التعليمي والتوعوي المكثف الذي يبنينا ويبني أجيالنا البناء الصحيح ويقدم النموذج الحقيقي للإنسان المسلم الراشد الذي يحمل الرؤية الصحيحة، المستنير بنور الله ويحمل النظرة الصحيحة الى واقع الحياة ويحمل الوعي تجاه واقع هذه الحياة وتجاه الأعداء وطبيعة الصراع معهم وفي نفس الوقت يحمل زكاء في النفس فهدى الله بمثل ما هو حكمة وبصيرة عالية وفهم صحيح ، هو زكاء للنفوس واصلاح للعمل وتقويما في السلوك وأثره في الانسان مبارك

أن النشاط التعليمي للأعداء كبير لانهم يريدون للأمة أن تضل السبيل ، فالأعداء يستهدفون الأمة فكريا وثقافيا .. والمؤمل من المعلمين والمثقفين والمستبصرين والعلماء أن يساهموا في إحياء الدورات والإسهام فيها والاهتمام بها وهذا شيء مهم وجزء من مسؤولياتهم ..

وكذلك القائمين على الدورات بجب أن يعوا أهميتها وان يؤدوا مسؤوليتهم بكل جدية وان يسعوا إلى أن يكون أدائهم الأداء المطلوب حتى تكون ثمرتها كبيرة بإذن الله.

وينبغي على الجهات الرسمية أن تقوم بدورها القوي في المتابعة والدعم وتفقد سير العمل والعناية به ،، وكذلك جانب المجتمع والآباء في أن يحرصوا على الدفع بأبنائهم للمشاركة في هذه الدورات وهي مسألة هامة فهم إلى ذلك، هذا النشئ في هذه الظرف الكبير الذي تواجهه أمتنا تحتاج إلى الرؤية الحكيمة والصحيحة ولأن العلم والتعليم يعتبر من أقدس ما يقدمه الأب لأبنه حتى أنه أقدم من الأكل والشرب لأن ففيه نجاته وصلاحه وفوزه و تؤهله ليقوم بدوره في الحياة.