العمالة السعودية لأمريكا ينتقل الى المرحلة الحاسمة
لم يعد للنظام السعودي شغل سوى حشر انفه في صراعات محيطه العربي وكأنه المعني الأول في تنظيم حياة هذه الدول على طريقته الخاصة.
هذا زمن ما بات يعرف بالحسم السعودي او هكذا يريد النظام السعودي ان يكون ولكن تجاه العرب.
والحقيقة ان تغيراً جوهرياً حدث في سياسة النظام السعودي الخارجية والسبب الوحيد في ذلك هو ان دوراً مهماً اوكلته الأدارة الأمريكية لهذا النظام وهو اشعال الحرائق من بلد الى آخر بما يضمن ضرب المجتمعات ويؤل الى تمزيقها.
المفارقة ان عشرات المليارات من الدولارات ينفقها النظام السعودي في هذه الصراعات وكان بأمكانه ان ينفقها فيما من شأنه تغيير مجرى الصراع العربي الأسرائيلي الى مسار الإنتصار العربي المحتوم .
ومن خلال التحالفات التي تعلنها السعودية والمناورات العسكرية التي تجري تحت لافتة الحفاظ على امن المنطقة كلها مساعي لإغراق من تستطيع من هذه الدول وتوريطها في هذا المشروع الذي يقود لتقسيم المنطقة وبالتأكيد لن يستثني احد وهذا هو حديث الإستخبارات الغربية.
ان هذا الإرتياح الغربي من امكانية تقسيم العراق وسوريا كخطوة اولى لم يكن ليحدث لولا الدور السعودي في دعم الجماعات التكفيرية وعلى رأسها “داعش” و “النصرة” .
وامام هذه الخدمات المجانية التي يقدمها النظام السعودي لأمريكا واسرائيل والغرب فأي شي يمكن ان يحصل عليه مقابل الجميل الذي قدم.
ولكن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قدم للنظام السعودي نصيحه من ذهب عندما قال لهم “ان يراجعوا انفسهم وانهم خاسرون وان خدماتهم لأمريكا واسرائيل المكشوفه والمفضوحة ليست لمصلحتهم في نهاية المطاف وقال لهم ان هناك من خدم امريكا بقدر ما خدمتموها وقاتل في سبيلها وفعل لها الكثير ولكن يوماً من الأيام رأت امريكا ان مصلحتها في ضربه او في الخلاص منه، فلم تتردد في ذلك وقال ان النظام السعودي ليس ببعيد من هؤلاء.
هذه هي الحقيقة التي يعض عليها آل سعود اناملهم من الغيظ ولكن بعد فوات الأوان.
فالنظام الذي تأسس على يد المستعمر البريطاني وسخر نفسه للمحتل الجديد لن يكون بعيداً عن مؤامراتهم اذا اقتضت مصلحتهم ذلك او وجدوا انه نظام لم يعد له تأثير يعزز الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
*النجم الثاقب