الخبر وما وراء الخبر

مركز أبحاث كندي : كيف ساعد دعم واشنطن لجرائم السعودية في اليمن بتوسع “القاعدة” ؟

225
مركز أبحاث كندي _ متابعات /
قال تقرير اصدره مركز الابحاث (سي أر جي) الكندي المتخصص في ابحاث العولمة إن ادارة الرئيس الاميركي بارك اوباما حرصت على تهدئة غضب السعودية بشأن الاتفاق النووي الإيراني والفشل في تحقيق “تغيير النظام” في سوريا، في مقابل غضها الطرف عن وحشية الرياض في حربها على اليمن، على الرغم من أن ذلك ساعد متشددو “القاعدة” على توسيع نطاق سيطرتهم على الأرض في اليمن.
وجاء في تحليل كتبه جوناثان مارشال أن ادارة اوباما تغض الطرف عن كارثة إنسانية في اليمن منذ غزو المملكة العربية السعودية في مارس 2015 لليمن تحت ذريعة “سحق التمرد المدعوم ايرانيا وإعادة الرئيس اليمني إلى السلطة”.
 
ولفت التقرير إلى عدم امكانية تجاهل واشنطن ببساطة التمدد السريع لفرع خطير من تنظيم “القاعدة” الذي يزدهر في ظل الفوضى حيث يسعى حاليا هذا التنظيم للسيطرة على أجزاء كبيرة من جنوب اليمن.
واشار إلى ما اوردته صحيفة ” انتليجنس ويكلي” والتي اكدت أنه ونتيجة لاستغلال الفراغ الأمني المستمر وغياب مؤسسات الدولة الفعالة في اليمن، فأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يقدم نفسه بانه القوى الفاعلة المسيطرة على معظم مناطق جنوب اليمن حيث أصبحت حاليا المناطق التي تخضع لسيطرة القاعدة في جزيرة العرب هي أكبر من تلك المساحة التي كانت تسيطر عليها إبان العام 2011، حين كانت الجماعة في ذروة نشاطها خلال التظاهرات الشعبية المناهضة للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
 
واكد التقرير أن الاحداث في اليمن” تعيد تأكيد الدرس الذي كان ينبغي تعلمه في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا: بانه من رحم الحروب الأهلية يولد القتلة القساة الذين يزدهرون على انقاض الصراعات وينتقلون من ميدان معركة إلى أخر بمساعدة التكنولوجيا الحديثة والاتباع المتحمسين… الخلاصة بان التدخل الأمريكي في تلك الحروب الأهلية ينعكس دائما سلبا ضد الولايات المتحدة.
 
ومن خلال مساهمتها في إفشال اليمن كدولة، تساهم واشنطن في خلق أرضية خصبة لنمو الإرهاب المناهض للولايات المتحدة هناك.
 
قد لا يهتم البيت الأبيض كثيرا بالدمار الشامل الذي سببته الحرب على اليمن – كما يتضح من الدعم الأمريكي الواسع لجرائم الحرب التي ترتكبها المملكة العربية السعودية – ولكن ينبغي أن لا نكون ضحايا لأي تضليل من فوكس نيوز أو بعض أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس والذي سينكشف سريعا بمجرد أن يحصل هجوم إرهابي من القاعدة في جزيرة العرب ليحصد أرواح الأميركيين في الداخل أو في الخارج.