التطبيع يتعدى الحكام العرب ليصل إلَـى البرلمانات!!.. موجة عارمة من الاحتجاج الشعبي: لقاء عكاشة بالسفير “الإسرائيلي” جريمة تستحق المحاسبة
واجه اللقاء الذي جمع سفير كيان العدو الصهيوني في القاهرة بنائب من البرلمان المصري وفي منزله، موجة عارمة من الاحتجاج في الاوساط الشعبية والبرلمانية المصرية.
وقال النائب في البرلمان المصري مصطفي بكري، تعليقًا على لقاء النائب توفيق عكاشة بالسفير “الإسرائيلي”: إن اللقاء فيه إهانة لمجلس النواب المصري ويستحق محاسبته على هذه الجريمة، بحسب تعبيره.
وأكد بكري فى مداخلة هاتفية له ببرنامج “ساعة من مصر” المذاع على قناة “الغد” الإخبارية، أن توفيق عكاشة يزور ويتردد كثيرًا على “إسرائيل” وبشكل مستمر، متسائلًا عمَّن فوض عكاشة بالحديث عن المصلحة الوطنية؟، وما علاقة “إسرائيل”.
وأوضح بكري أنه “لا يحق لأى برلماني أن يضع نفسه مكان الدولة فيجلس مع سفير الكيان “الإسرائيلي” الذي هو جزء من جهاز (الموساد) الاستخباراتي الإسرائيلي”، مردفًا: “ما فعله عكاشه إثم يجب أن يحاسب عليه.”، كما أن الواقعة تفقد عكاشة الثقة والاعتبار”.
وكشف بكري أن عدداً من النواب تقدموا الجمعة بمذكرة لرئيس البرلمان تطالبه بتخصيص جلسة عامه لمناقشة تداعيات هذا اللقاء الذي وصفوه بأنه يمس الأمن القومى، وتعجب قائلًا: “ربما يقوم توفيق عكاشة بزيارة إلَـى إسرائيل ويلتقي نتنياهو”.
وشدد بكري على أن البرلمان المصري له موقف رافض للتطبيع وكذلك كل مؤسسات الدولة، مدللًا على ذلك يما حدث عندما حاول عدد من الصحفيين تجاوز موقف رفض التطبيع محاولين اجراء لقاءات صحفية مهنية مع قيادت “إسرائيلية”، وهنا اتخذت نقابة الصحفيين موقفها، مطالبًا البرلمان المصري باتخاذ موقف صارم ضد هذه الأفعال التي لا تمثل الشعب.
وتابع بكري أن لقاء عكاشة يفتح الطريق لشرعنة الذهاب للسفارة “الإسرائيلية”، كما أنه يفتح الباب للتجسس مع دولة معادية لنا بالأَسَــاس، مدللا على ذلك أن المخابرات المصرية كل فتره تلقي القبض على مصريين بتهمة التجسس بحسب تعبيره، مردفًا أنه عندما يمارس هذا الفعل من عضو بمجلس النواب، ويتناقش مع السفير لمدة 3 ساعات في أمور تخص الأمن القومي المصري، فهذا أمر يستحق المحاسبة.
وأثار لقاء عكاشة، بالسفير “الإسرائيلي” حاييم كورين، في منزل عكاشة بالقاهرة، موجة من الغضب بين أعضاء البرلمان المصري، الذين اتهموا عكاشة بالتطبيع.
والتقى السفير الإسرائيلي وعكاشة الأربعاء الفائت، عقب دعوة عشاء وجهها له عكاشة، وقبلها السفير.
وقال كورين، إن “القاء عقد في منزل عضو البرلمان المصري استجابة لدعوته، وأنه جرى في أجواء إيجابية، وتم الاتفاق على الاسْتمْرَار في الحوار بشأن عدد من الملفات خلال اللقاءات المقبلة”، بحسب تصريحات السفير لإذاعة العدو “الإسرائيلي”.
ووجه أعضاء في البرلمان المصري انتقادات شديدة لعكاشة، فقال النائب محمود بدر، “دعوة عكاشة للسفير لا تمثل إلا نفسه، ولا تعبر عن كل أعضاء البرلمان، الذين يعتبرون الكيان الصهيوني مغتصباً للأَرَاضِي الفلسطينية”.
وأضاف بدر، وفقًا لما أوردته وكالة “سبتونك” الروسية للأنباء: “لو فكر السفير الإسرائيلي، مجرد التفكير، في دخول البرلمان المصري سأكسر قدمه، ودعوته إلَـى الزيارة لا تمثلني كنائب”.
بينما طالبت النائبة آمنة نصير رئيس مجلس البرلمان المصري بأن يحيل عكاشة إلَـى التحقيق والاستجواب؛ لأن ما فعله أمر غير مقبول.
وفي تصريحات أوردتها صحيفة أخبار اليوم الحكومية، قال وكيل مجلس النواب المصري، سليمان وهدان، الخميس: “النائب توفيق عكاشة التقى السفير “الإسرائيلي”، حاييم كوريين، بصفته الشخصية وليس ممثلاً للبرلمان المصري”.
وأوضح أن “المجلس لم يتخذ أي موقف حتى تأريخه، إلا إذا تقدم بعض النواب ببيان لدراسة الأمر، ستشكل لجنة لبحث الموضوع، وإذا كان تحدث باسم المجلس فسيحاسب على ذلك، وإذا لم يفعل ذلك وقابله بصفته الشخصية فمحاسبته ستكون شعبية”.
يشار إلَـى أن معظم الاتحادات والنقابات والهيئات الأهلية والشعبية والشبابية في مصر تحظر التطبيع مع الكيان الصهيوني.