قناة المسيرة.. جبهة الوعي والجهاد.
بقلم// أمة الله الكاظمي.
في مثل هذه الأيام قبل عشرة أعوام انطلقت قناة المسيرة الفصائية في فضاء اليمن وشع نورها وانبثق من وسط ظلام وتضليل إعلامي كبير كنور الفجر يشق طريقة بعد ليل أظلم .
قناة المسيرة ليست مجرد قناة إعلامية مثل مئات بل آلاف الآلاف من القنوات الاعلامية التى انقسمت إلى قسمين قنوات تضليل دينية وأيديولوجية تنشر الحقد والكراهية وتثير الفتن وقنوات إعلانية دعائية تنشر الفساد الاخلاقي وتدمر النسيج الاسري والمجتمعي، وهذان الشقان تديرهم وتحركهما شركات ووكالات الموساد والصهيوتية العالمية الاعلامية .
ويوجد قنوات حرة وجهادية مثل قنوات المنار والكوثر والعالم ولكنها لم تكن تصل إلينا إلا بصعوبة، إما في اليمن فالاعلام هو إعلام سلطة إخباري دعائي تضليلي .
وجاءت قناة المسيرة في ظرف استثنائي واليمن تحاك ضدة المؤامرات من الداخل والخارج، والإعلام المظلل يزيد من نشر الاكاذيب والارجافات بشكل كبير ومهوول، فكانت قناة المسيرة قناة الحق وراية الحق وجبهة الوعي وصدق الكلمة الذي أثبته صدق الموقف وصوابية اتخاذ الموقف، فخاضت قناة المسيرة الحروب الإعلامية وحروب الميدان على حد سواء ونقلت الواقع كما هو وقدمت التضحيات العظيمة .
فنراها في أوكار الدواعش والارهابين ونراها على جبهات القتال ووثقت الاقتحامات والانتصارات بطريقة تعجز عنها اضخم شركات الانتاج الهوليودي ولا أبالغ فمازلنا نذكر فلم الكمين الإماراتي الذي انفقت فيه الإمارات ملايين الدولارات وحشدت أضخم الممثلين والمنتجين العالميين لتصوير كاذب للعميل الاماراتي الذي يريد احتلال اليمن فجاء فلم الاعلام الحربي وكشف عن العملية الحقيقية وكيف أن رجال الله نكلوا بالاماراتين وبمدرعاتهم واحرقوهم والكاميرا توثق وقناة المسيرة تنشر وحملت راية الوعي وكشف الحقائق.
قناة المسيرة أصبحت بمصداقيتها جزءا يومي من حياتنا بل أصبح يشبه الفرض الذي لايكتمل الجهاد إلا بمتابعتها، قناة المسيرة قدمت الشهداء وتحملت راية الجهاد من أوسع أبوابه، قناة المسيرة ترجمت عن آلامنا من القصف والعدوان وأيضا ترجمت أفراحنا وعشنا معها مراحل النصر والصمود لحظة بلحظة ويوم بيوم وها نحن وفناة المسيرة عام بعد عام في رفقة لايمكن أن تنفصل فهي حاملة راية الحق .
وفي تطور لافت في ظرف عدوان وحرب ومنافقين ومرتزقة إلا أن قناة المسيرة تبحث عن الخلل في المؤسسات وتقدم برامج النقد والبناء أيضا ..وهذا لايحصل في مثل ظروفنا المحيط بها العدو من كل جانب وذلك لان قناة المسيرة قناة صدق الكلمة وهي الان في ارتقاء تصاعدي كماهي مسيرتنا القرآنية.
قناة المسيرة قناة نور الشهداء ومترجمة لاخلاق الشهداء السامية وممثلة الوفاء العظيم لأهل الوفاء والعطاء العظيم لشهدائنا العظماء في مواكبة تشييعهم واكرامهم بكل حب وتفاني في موااكب الاباء وحياة الخالدين سلام الله عليهم.
وماذا يمكننا أن نقول في قناة فخرنا وعزنا قناة المسيرة وقد شرفها الله باستضافة قائدنا وسيدنا وحبيب قلوبنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظة الله وأطل من خلالها علينا في أول لقاء تلفزيوني له .
وبالامس أشاد بقناة المسيرة وبدورها العظيم أيما إشادة ليس بعدها إلا أن تزداد قناة المسيرة تألقا وتطورا وتبذل الجهد والجهاد الاعظم، بكوادرها المجاهدين ومراسليها الاوفياء والمصورين الصامدين والفنيين الصادقين .
قناة المسيرة جهاد ووعي تضحية وفداء، قناة الحق وصدق الكلمة، وكل عام وهم في تقدم ورقي وامتياز اكبر .
