بشائر النصر
بقلم// حسن الديلمي
من عمق المعاناة وعظيم الآلام يظهر أسد المعارك وسيفها البتار مرهب الأعداء، من يكيل الأمور بمكيال الحق ويزهق الأباطيل رغم زخرفها الرنان على مسامع الأعيان…..وكلنا آذان صاغية إلى قول الحق وجزل فصل الخطاب.
من يحسب العدو لكلماتة الف حساب وينظر إليها بنظرة ثلاثية الأبعاد، أطل علينا علم الهدى وفي جعبتة ألف رسالة ورسالة، منها ما هي للداخل ومنها مايرعب فرائص قوى العدوان.
ومن خلف تلك الشاشه أستمع له كل الشعب بعدما سبق خطابه هدية مهداة لأرامكو بطائرات ذكرها الله أنها طيرا أبابيل ذهبت لترميهم بحجارة من سجيل فجعلت من بترولهم عصفا مأكولا كانت بمثابة تهديد يسبق فصل الخطاب بوعود القائد الفذ لشعب الأحرار ويمن الحكمة والإيمان.
بدأ خطابه بالصلاة على الآل الكرام وترضى على الأصحاب الأخيار وسرد لشعبه تفاصيل حكاية جرد فيها جور الأيام من تحالف العدوان، وكيف أهلك الحرث والنسل، واستهدف الشجر والحجر والإنسان والحيوان والطير وما إلى ذلك.
طوى صفحات السنين بما آل إليه إفلاس آل سعود في طغيانهم على الأرض وكيف سعوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.
وكيف كان ثلة من المؤمنين آمنوا بالله فزدناهم هدى، وكيف قالوا ربنا الله فسخر لهم إله العرش السموات والأرض لخدمتهم، كيف إستبسلوا وجاهدوا في الله حق جهاده، وباعوا أرواحهم رخيصة والله أشترى، وبشّرهم ببيعهم الذي باعوا أن لهم الجنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين.
كم دعا تحالف الشر أن لاملجاء ولامهرب وأن لا عاصم لهم من دون الله، وأن يرفعوا عدوانهم ويفكوا حصارهم، وأن هذا هو الحل والمخرج الوحيد لهم، وأننا من خلال عدوانهم أغتنمنا الفرص، وصنعنا في كل المجالات، وأن من وحي معاناتنا أنتجنا وزرعنا وصنعنا كل ما لم تتوقعه عقولهم الحمقاء.
وختم لنا فصل الخطاب بجزل الكلام وهديره الرنان ب”قادمون قادمون في العام الثامن بالتوكل على الله بجحافل جيشنا المجاهد الصابر”
“قادمون في العام الثامن بصواريخنا البالستية، بطائراتنا المسيرة المنكلة بالأعداء، البعيدة المدى”
“قادمون في العام الثامن بإنتاجنا الحربي وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء”
“قادمون في العام الثامن بالتصنيع المدني لنؤسس نهضة حضارية تخدم وضع شعبنا الاقتصاد”
لله درك يا صاحب القول والأفعال، ماتخفيه لك الأيام لتبث مفاجآتك على هذا الشعب المظلوم الذي طالما كنت له رحمة من الله تداوي كل جراحاته.