الخبر وما وراء الخبر

رغم حصاركم سنحيي يوم صمودنا

14

بقلم// ام وهيب المتوكل

يقول الله تعالى في محكم كتابه : وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ، ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد .

سبعة أعوام مرت والعدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي مستمر على شعبنا .

سبعة أعوام شُنت فيها أكثر من 270 الف غارة على يمن الإيمان والحكمة ، خلفت أبشع الجرائم التي فاق فيها العدوان كل فراعنة الزمان وقساة القلوب ، وتجاوز كل القيم والأخلاق والأعراف والقوانين ، وخسر – كل المجرمون عبر التاريخ رصيد إجرامهم أمام إجرام هذا العدوان ،وانكشفت عورة كل المتشدقين بالإنسانية والحقوق والحريات ، ونزع الغطاء عن الحضارة الغربية وأوليائها التي تقوم على قتل وتجويع وترويع شعوب بأكملها ، سبعة أعوام لم يسلم في اليمن البشر ولا الحجر ، قتلوا فيها الآلاف من اليمنيين بلا حرمة ولا ضمير ولا رقابة ، وقتلوا الآلاف من الأطفال والنساء ،واحترقت كل أقنعة المنظمات التي تدعي الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان والطفل والمرأة ، ومنعوا مئات الأصناف من المواد المستوردة من الدخول ،
ولو استطاعوا منع الهواء لمنعوه .

ولقد أنعكس كل ذلك الصمود على شعبنا فأثمر وعياً متنامياً ، وثقة بالله وتصديقاً بوعوده ،وركوناً إليه ،وتوكلاً عليه ،وولاءً له ،ووعياً بخطورة التخاذل والتهاون ، ووعياً بأهمية الصبر والصمود لتحقيق النصر ، ووعياً بمؤامرات العدو وحقده الشديد على شعبنا ، ووعياً بأهمية البناء الاقتصادي وتحركاً نحو الاكتفاء الذاتى ، وأثمر تقدماً عسكرياً في كافة الجبهات العسكرية ، وتحقق على مدى سبع سنوات من التقدمات العسكرية بفضل الله ما أذهل العالم .

وها هو شعبنا العظيم يستقبل العام الثامن ، عام الصمود والثبات والانتصار بإذن الله على المعتدين والمتآمرين ، عام الوفاء للتضحيات والوفاء للشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وإعزازاً لكرامة اليمنيين أن تهان .

قادمون في العام الثامن ، من موقع متقدم بفضل الله سبحانه وتعالى ” على مستوى التصنيع العسكري ، وعلى مستوى التقدم الميداني ، وعلى مستوى الوعي الشعبي ،وعلى مستوى الإنجاز الأمني ،وعلى مستوى الصمود الاقتصادي وعلى مستوى الثبات السياسي ، وعلى مستوى الالتزامي بالموقف الإيماني .
قادمون لا متراجعين ،ولا يائسين ،ولا محبطين ،قادمون بإذن الله تعالى ،ومتقدمون إلى الأمام ، قدماً قدماً لإنجازات أكبر وانتصارات أعظم ،ونجاحات أكثر وثبات أقوى ،بإذن الله سبحانه وتعالى “وكل ذلك بتوكلنا على الله وبثقتنا به . (وما النصر إلا من عند الله )