الخبر وما وراء الخبر

الشعب اليمني ليس كما كان في بداية العدوان

24

بقلم// عدنان علي الكبسي

مضت سبع سنوات تجرع فيها الشعب اليمني جور العدوان ومرارة الحصار، قُتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال والعزل، دُمرت البنية التحتية، ما من جريمة إلا وارتكبها تحالف الشر، حرب شاملة على الشعب اليمني.

أتى العدوان السعودي الإماراتي بقيادة أمريكا وإسرائيل وهذا الشعب لا يمتلك من مقومات القوة شيئاً، ما كان من عتاد عسكري فجروه وأحرقوه بإشراف أمريكي، وما من عدد عسكري إلا وهيكلوه وغيروا عقيدته القتالية وشتتوه بين عدة ولاءات داخلية تصب في صالح الإدارة الأمريكية.

إقتصاد البلد منهار للغاية، بلد بحجم اليمن البلدة الطيبة لا تمتلك قوتها الضروري من أرضها ما يكفيها حتى ليوم واحد، والشعب مزقوه إلى فئات وأحزاب متناحرة، معقدة من بعضها بعض.

البقية الباقية التي ما كانت تسمن ولا تغني من جوع من عتاد عسكري إحداثياتها من قبل العدوان في السفارة الأمريكية، وذهب معظم خزنتها إلى صف العدو ليقصف البقية الباقية من عتاد عسكري شبه منتهي لا يُحسب له أي حساب في المعادلات العسكرية.

تكالب أمراء النفط وملوك العهر وعلماء السوء وزعماء الشر على شعب الإيمان والحكمة، فلم يجد له في هذا الكون ناصراً، تُرك وحيداً ليواجه شذاذ الآفاق وأشرار الخلق، والعالم في سبات عميق من لم يشارك العدوان وقف صامتاً حيران كالذي استهوته الشياطين لم يستنكر حتى داخل قلبه إلا النادر جداً من الأحرار.

لم يقف الشعب اليمني حيران، ولم ترتعد فرائصه، ولم يتسمر مكانه عاجزاً، لم يطلب العون ولم يستغيث أحداً ولم يستنجد أي جهة، بل شمر السواعد ونهض حاملاً سلاحه مستعيناً بالله، معتمداً ومتوكلاً على الله.

تحرك شعبنا اليمني العظيم من نقطة الصفر، إذ لم يكن لديه سوى سلاحه الشخصي، سلاح الكلاشنكوف فسحق به كبرياء أمريكا وعنجهية السعودية.

من ميدان الصراع ولد الإبداع اليماني في تصنيع أسلحة اليد الطولى لتضرب العمق السعودي والعمق الإماراتي بالصواريخ الباليستية والطيران المسير والتي صناعتها بأيد وخبرة وحمكة يمنية مائة في المائة بفضل الله وتوفيقه.

واليوم وبعد سبع سنوات الشعب اليمني ليس كما كان في بداية العدوان، الشعب اليمني اليوم بالله الأقوى وبما منحه الله من إمكانيات تردع قوى الشر والطغيان.

والعام الثامن بفضل الله حارقة للمعتدين المجرمين، والنصر قريب بإذن الله، ولن يبقى في هذا العام في البلد شبر محتل دام الشعب رافد الجبهات بالمال والرجال، ودام الله مع الشعب اليمني المؤمن فالشعب هو المنتصر، والنصر قاب قوسين أو أدنى بإذن الله.