سبع سنوات من الصمود اليمني في ندوة فكرية وسياسية بدمشق
نظم إتحاد كتاب العرب في سورية بالتعاون مع قناة المسيرة ندوة فكرية وسياسية تحت شعار “اليمن سبع سنوات من الصمود” بمشاركة سفير الجمهورية اليمنية في سورية عبدالله علي صبري و رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني والمحلل السياسي السوري الدكتور بسام أبو عبدالله وعضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الأستاذ أنور رجا بالإضافة إلى مدير البرامج في قناة المسيرة اليمنية الأستاذ حميد رزق.
وفي مستهل الندوة رحب السفير عبدالله صبري بالمشاركين والضيوف وقدم الشكر لإتحاد الكتاب العرب على تنظيم الفعالية التي تؤكد على الأوصر المشتركة، ومشاعر الإخاء والتضامن العربي، ووحدة الموقف والمصير بين الشعبين اليمني والسوري اللذان سطرا ملحمة غير مسبوقة من الصمود في مواجهة العدوان والإرهاب والمؤامرات الخارجية وكانا في مستوى التحدي الذي يليق بتاريخ وحضارة الشعبيين والدولتين.
وقال السفير صبري: كما نحتفي بصمود شعبنا العظيم بعد سبع سنوات من الثبات والانتصار ، فاننا نحتفل مع قناة المسيرة بالذكري العاشرة لانطلاقها كصوت مقاوم في مواجهة العدوان وكمنبر لصدق الكلمة وللحقيقة لا غير.
وأشار السفير صبري إلى موقف القيادة السياسية والثورية الرافض لأية عملية تفاوضية مادام سيف الحصار مصلت على رقاب الشعب اليمني.
وأكد أن صنعاء لم تمانع من الحوار والتفاوض مع دول التحالف إذا كان الملف الإنساني حجر أساس التفاوض شرط أن يكون الحوار في دولة محايدة وغير مشاركة في العدوان سواء كانت خليجية أو غير خليجية إلا أن الرياض أرادت أن تقدم نفسها مجرد وسيط بين الفرقاء اليمنيين وكأنها لم تعتدي وترتكب كل هذه الجرائم.
من جانبه دعا الدكتور محمد الحوراني الشرفاء من الأدباء والنخب الثقافية لتضافر الجهود من أجل رفع الظلم والإرهاب عن الشعب اليمني، ووضع حد لهمجية الحرب الدموية والوقوف صفاً واحداً إلى جانب الشعب اليمني.
وقال الحوراني: بعد سبع سنوات من العدوان والإرهاب والعنف والحرب العبثية التي تفوح منها رائحة النفط والممزوجة برائحة دماء اليمنيين، يزداد الشعب اليمني إصرارا على مبادئه وتمسكاً بدفاعه عن أرضه وثوابته ومبادئه وقيمه النبيلة في رد الظلم عن نفسه ورفض الخنوع والخضوع للسياسات العدوانية.
وتحدث الدكتور بسام أبو عبدالله عن أسرار الصمود اليمني المتمثلة في أصالة الشعب اليمني وحضارته العريقة وجذوره التاريخية منذ آلاف السنين، وكذلك الطموح اليمني بالاستقلال الحقيقي والسيادة الوطنية ورفض التبعية والاستعباد، بالإضافة إلى العقيدة والإيمان والمقاومة والاستفادة من بنية المجتمع اليمني القبائلي التي تقوم على نصرة المظلوم. وكذلك دور القيادة السياسية الشجاعة والحكيمة والمقتدرة.
بدوره عبر الأستاذ أنور رجا عن تقديره لصمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار وثمن المواقف التضامنية للشعب اليمني من القضية الفلسطينية، وقال : اليمن جزء من أي معركة إقليمية لتحرير فلسطين، والدم السوري واليمني هو ذاته الفلسطيني وانتصارنا واحد.
من جانبه استعرض الاستاذ حميد رزق الارهاصات التي سبقت الحرب والعدوان على اليمن وسقوط الوصاية الأجنبية بفضل ثورة 21سبتمبر2014م ، وكيف حاولت أمريكا تمزيق اليمن وإركاع شعبه بأيادي محسوبةعلى العروبة والاسلام، لكن بعد سبع سنوات من العدوان والحرب الهمجية خرج اليمن أقوى مما كان عليه، فيما تحالف العدوان أوهى وأخزى.
وأضاف رزق: لقد تجاوز اليمن الانتصار لنفسه لينتصر لقضايا أمته أيضا من منطلق أن العدو واحد والمؤامرة القذرة واحدة وإن اختلفت تفاصيلها. وأشار إلى أهمية تضامن الشعوب العربية كونه سلاحا مهما في المعركة المصيرية مع العدو الصهيوني، ولأن فلسطين هي البوصلة والقضية المركزية للأمة.
وعبر المتداخلون في الندوة التي أدارها الاعلامي إبراهيم أبوليل وحضرها بحضور أعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة اليمنية، وحشد من النخب السياسية والثقافية والإعلامية وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية، عن اعتزازهم بالصمود المشرف للشعب اليمني، وما يسطره من ملاحم بطولية ستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين على مر الأجيال.
وعلى هامش الفعالية احتفل الحضور بالذكرى العاشرة لانطلاق قناة المسيرة اليمنية وباركوا للقناة والقائمين عليها هذا الأداء النوعي المشرف الذي جعل من المسيرة ركنا أساسا في الإعلام المقاوم.