ثورة الجياع لا تذر شيئاً أتت عليه إلا جعلته كالرميم
بقلم// عدنان الكبسي
غضبٌ عارمٌ في الشارع اليمني، واستياء كبير في أوساط الشعب اليمني، امتلأت القلوب غيظاً ونفد رصيد الصبر، وتهيج الشعب حتى كاد غضبه يتفجر براكين، فقرر أن يتحرك في مسيرة التحرر والكرامة بسلاح الإيمان وسلاح الحديد ليضرب كل جبار عنيد، ولينتزع لقمة عيشه من يد العدوانيين الذين يريدون أن يميتوه جوعاً بحصارهم الجائر حين فشلوا في قتله بصواريخهم وطائراتهم.
شعب عظيم يصدر بيانه الأخير بأننا لن نموت جوعاً في منازلنا، ولن ننتظر جرع الموت في بيوتنا، بل سنتحرك جميعاً نحو مأرب والمناطق المحتلة للنزعها من تجار الحروب ومنافقي البلد.
ثورة الجياع لا تذر شيئاً أتت عليه إلا جعلته كالرميم، يظن العدوان أنه عارض ممطرهم، يطيح بنفسه من أجل سواد عيون المجرمين، بل هو ما استعجلوا به من العذاب، ثورة تدمر كل شيء بأمر الله، وعن قريب لن يرى العالم في السعودية والإمارات إلا مساكنهم خاوية على عروشها.
فيا أيها القائد العلم، يا سيدي عبدالملك شعبك العظيم يفوضك تفويضاً كاملاً في ضرب المنشآت الحساسة والحيوية في الإمارات والسعودية، اطلق صواريخ الغضب واحرقهم بقوة الله، ونحن رجالك في الجبهات نقاتلهم كي يعذبهم الله بأيدينا ويخزهم وينصرنا عليهم ليشف غليل المؤمنين في الأرجاء المعمورة.
ولا تحسبن عملاؤهم في الداخل أنهم سيوهنون من عزم الشعب، ولن يقتل الشعب نفسه، ولن يحتمي بعدوه، ولن ينخدع بعملاء مرتزقة، فإن لم يكفوا من تأليب الشارع على الشعب اليمني، ولم يعتزلوا هذا الشعب فقد جعل الله لهذا الشعب عليهم سلطاناً مبيناً (( سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَـمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَـمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا)).