الخبر وما وراء الخبر

البن اليمني في يومه الوطني…… إحياء التاريخ وزراعة الأمل.

10

بقلم// صدام حسين عمير

يا حارس البن بشراك موسم البن داني، يحتفل اليمنيون في الثالث من شهر مارس من كل عام باليَوم الوطني للبن تلك المناسبة التي كلما قربت يزداد حماس اليمنيين وهمتهم إلى العودة إلى الماضي التليد في زراعة البن

فالبن لليمنيين ليس مجرد مشروب فقط بل يعتبر احد طقوسهم الأجتماعية ناهيك عن كونه أرث حضاري وتاريخي عريق ارتبط فيه الماضي مع الحاضر.

ومن المعروف أن البن اليمني يمتاز بمذاق ممتاز و بجودة عالية اكسبته شهرة منذ القدم وتفرد عالمي لتظهر لنا قدم حضارة الإنسان اليمني الضاربة في التاريخ حيث يعتبر القرنيين الثامن عشر والتاسع الميلادي هي عصر الأزهار والانتشار للبن اليمن زراعة وانتاج لترتفع حينها حجم صادرات اليمن من البن وكانت اليمن قديما تصدر البن إلى بقية بلدان العالم عبر ميناء المخا على ساحل البحر الأحمر ليعرف حينها بأسم موكا كافي نسبة إلى ميناء المخا والذي مازال هذا الأسم يردد حتى الأن شاهدا على الجودة العالية للبن اليمني.

للأسف الشديد و في أواخر القرن الماضي بدأت عملية زراعة البن في اليمن تقل بشكل كبير ليتراجع معها إنتاج اليمن من البن وبشكل ملفت يعود ذلك بشكل رئيسي لمنافسة زراعة شجرة القات لها ناهيك عن الإهمال المتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة للزراعة بشكل عام وزراعة البن بوجه خاص.

ومع إدراك قيادة القطاع الزراعي ممثلة في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة لأهمية البن التاريخية والاقتصادية من أجل ذلك بدأ حراك وعمل لا يستهان به نحو زيادة زراعة البن مع تقديم المتاح من الخدمات لمنتجي البن مع تلك الخطوات واستمرارها سيزرع الأمل لنا كيمنيين بشكل عام ومنتجي البن بوجه خاص انه بالأمكان إحياء التاريخ الذي كان يتمتع به البن اليمني.