الخبر وما وراء الخبر

ممثلو الفصائل الفلسطينية بصنعاء : فلسطين في فكر السيد عبد الملك واليمنيين عقيدة وليست سياسة

48

مقابلات|| ابراهيم الوادعي

عبر قادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة صنعاء عن تثمينهم لخطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في ذكرى الشهيد والذي خصص جزءا كبيرا منه للحديث عن القضية الفلسطينية ، وتأكيده على محوريتها وكونها جزء من الدين الإسلامي لا يكمل اسلام المرء الا بالعمل على تحرير فلسطين كأرض مقدسة إسلامية .

واكد ممثلو لفصائل الفلسطينية ان السيد عبد الملك كان محقا تماما في عدم اجتماع موالاة الكيان الصهيوني وموالاة اليهود مع محبة الشعب الفلسطينية ومناصرة قضيته العادلة.

لافتين الى ان الدول المطبعة ممنوعة من الكيان الصهيوني عن اظهار ولو تعاطف بسيط مع الشعب الفلسطيني وهي ستجد نفسها غدا وقد بدئت ملامح هذا الوضع تقف ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته الى جانب العدو الصهيوني .

– الدول المطبعة تقف مع ” اسرائيل” ضدنا

احمد بركة ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن: نحن تابعنا خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وهو الخطاب الذي تحدث فيه عن القضية الفلسطينية كعادته دائما ما يشير الى القضية الفلسطينية كون فلسطين تمثل لليمن محور هام في العقيدة اليمنية، وهو شعب مناصر للقضية الفلسطينية ومن ضمن ما تحدث به السيد عبد الملك على ان الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني لا تلتقي ومصلحة القضية الفلسطينية وهذا كلام هام جدا.

الدول المطبعة هي مطبعة من فترات طويلة نحن نعرف ذلك ، و ما حدث ان التطبيع خرج الى السطح عبر معاهدات رسمية وإعلامية , كانت هذه الدول تقول انها تقف مع القضية الفلسطينية وحق شعبها في إقامة دولة فلسطينية لو انهم قزموا فلسطين الى حدود 67م ، لكن كانوا يقولون باننا مع فلسطين ، الان تغير هذا فالعدو الصهيوني لن يسمح لاي دولة طبع معها ان تقف مع الشعب الفلسطيني ولو صوريا ، ومعنى ذلك ان هذه الدولة ستعمل ضمن الدائرة الصهيونية في المنطقة وبالتالي ستترك القضية الفلسطينية لمصيرها وستترك الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال بنفسه ، هذا ان لم يقفوا مع العدو الصهيوني في استهداف الشعب الفلسطيني ومنعه من نيل حقه وتحرير ارضه وحقوقه .

نحن نقول ان معاهدات التطبيع هي مؤامرة على الامة أولا ومؤامرة على القضية الفلسطينية ثانيا، وبصراحة القضية الفلسطينية هي الان وراء ظهور هذه الأنظمة العربية التي طبعت مع الكيان الصهيوني .

وأضاف : الامة الان في مرحة تمايز كبير ، فلسطين دائما نقول انها الكاشفة والفاضحة لعورات هذه الامة ، كل من أراد اثبات عروبته واسلامه عليه الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية التي تعد عمود القضايا الفلسطينية .

فلسطين استطاعت كشف عورات هذه الأنظمة التي طبعت مع العدو الصهيوني بالنسبة الى الأنظمة التي طبعت مع العدو لصهيوني ، وبالتالي نحن في مرحلة تمايزي ما بين محورين محور الحق ومحور الباطل لا استطيع ان اتخيل ان من يقف مع العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة الامريكية انه في جانب الحق ، لا أستطيع ان اتخيل ذلك ، ولا يستطيع عاقل في هذه الامة ان يتخيل او يتصور هذا الشيء .

بل ان من يقف مع فلسطين ومع حقوقها في نيل حريتها وإزالة هذا الكيان المحتل ومع قضايا الامة الإسلامية التي تتعرض الان لهجمة كبيرة، هذا هو الذيب يقف مع الحق، لذلك نحن الان نقول بان محور المقاومة الذي يقف مع فلسطين وقضيتها ضد اعدائها، هو المحور الذي يجب ان تنتمي لها الامة في مواجهة محور يقف مع العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة وكل المستعمرين القدامى والحديثين الذين أذاقوا الامة الويلات.

خالد خليفة – ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين :

” عملية التطبيع والخوض في هذا المسار يسوقه المطبعين هو عمل لخدمة فلسطين ، هذا بالظاهر ، ولكن عندما نرى ونتفحص موقف الامارات والتي قالت انها تطبع مع العدو الصهيوني من اجل حماية فلسطين وإيقاف الاستيطان ودفع عجلة السلام مع الكيان لصهيوني الميسخ ، وإعطاء جرعة زخم للمقاومة ، ولكن عندما نرى على ارض الواقع النتائج التي الت اليها هذه الخطوة التي قامت بها ، لم نجد وقفا للاستيطان ولم نجد وقفا للاعتداء على الشعب الفلسطيني ، بل بالعكس زاد التوحش الصهيوني في الاعتداءات على الشعب الفلسطيني ، وزادت حدة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية ، وزاد القمح بحيث انه قبل موجة التطبيع كان الكيان الصهيوني يحسب حساب ولو جزء قليل لهذه الأنظمة التي وجدت أصلا لمصلة وحماية إسرائيل ،

القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، لكن هناك دول عربية وأنظمة وامراء متخاذلين ساروا في ركب التطبيع، وهؤلاء جعلوا القضية الفلسطينية مسألة ثانوية واعتبرها عبئا عليهم مع انهم لم يحملوا همها ولو يوما واحد.

وفي المقابل هناك حكومات ودول وأحزاب ظلت القضية الفلسطينية لديها هي القضية الأساس والقضية المحورية ، وعلى سبيل المثال هنا اليمن ، نلاحظ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عندما يتحدث او يلقي خطابا لابد وان يعرج على القضية الفلسطينية ويذكر الشعب اليمني والشعب العرب والاسلامي بفلسطين وبانها القضية المركزية والتي تستحوذ على الفكر والاهتمام في دعم فلسطين ، واستمرار العمل لإزالة كيان إسرائيل المزروع في قلب الامة الإسلامية ، واستئصالها كونها غدة سرطانيه في جسد المنطقة لكي يعم السلام في المنطقة العربية والاسلامية.

الثابتون هم محور المقاومة، والمطبعون هم من انقلبوا على القضية الفلسطينية، وجدناهم في أقرب فرصة يظهرون للكيان الصهيوني المسخ ولائهم والتزاماتهم في دعم هذا الكيان ومحاربة فلسطين والشعب والمقاومة الفلسطينية وكامل محور المقاومة لكونه يدعم القضية الفلسطينية ويرفض وجود إسرائيل او القبول بها.

لذلك نجد دول محور المقاومة تواجه الحصار والحرب والحرب الثقافية والحرب الدينية، وهذا المحور هو الذي يتحمل تبعية تخاذل هذه الأنظمة الرجعية التي جعلت من القضية الفلسطينية قضية ثانوية ”

تثمين فلسطيني
الشعب الفلسطيني يتلقى بتقدير كبير المواقف القادمة من اليمن باعتباره عمقا عربيا واسلاميا حضر بقوة يوم ظهرت الخيانة من الأنظمة العميلة علانية .

ويقول احمد بركة ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن :

الشعب الفلسطيني يقدر كثيرا مواقف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية ويقدر مواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المواقف العملية وليست على مستوى القول ، السيد عبد الملك لا يستخدم القضية الفلسطينية سياسيا يريد تحقيق مكاسب من ورائها هنا وهناك ، ولكنها عقيده بالنسبة الى اليمنيين وبالنسبة للسيد عبد الملك بدرالدين الحوثي.

الفلسطينيون يتلقون مثل هذه الرسائل بصدر منشرح لأنه مازال هناك في هذه الأمة من يقف مع فلسطين وشعبها ، نحن راينا في غزة خرج الشعب الفلسطيني ليقف مع الشعب اليمني تضامنا ضد ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار ، وهذا يدل على ما يكنه الشعب الفلسطيني تجاه الشعب اليمني الذي دائما ما يعطي فلسطين الأولوية الكبيرة ويدعمها بما اوتي من إمكانيات ماليا واعلاميا رغم العدوان والحصار ، ولو اتيح للشعب اليمني ان يدعم الشعب الفلسطيني بالسلاح لما تردد ان يفعل ذلك لحظة واحدة .

ومن جانبة يقول خالد خليفة ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن:

” لا يخفى على أحد ان السيد عبد الملك يبدر الدين الحوثي ودائما في جميع خطاباته وجميع المناسبات الخاصة يكون لفلسطين الحصة الأكبر في خطابة، والتوجه لنصرة فلسطين والقضية الفلسطينية فعلي وجاد.

وهذا يساعدنا كشعب فلسطيني ومقاومة فلسطينية وتيار ومحور المقاومة عموما، بكون وجود عمق عربي اصيل وهو اليمن والذي كان له الدور الأكبر في نشر الإسلام في صر الإسلام وله الأثر الأكبر والفعال بوقوفه مع القضية الفلسطينية رغم العدوان والحصار عليه لمدة ثمان سنوات، ومع ذلك نجده سباق في دعم القضية الفلسطينية ماديا وعلى كل الأصعدة.”

اليمن يواجه عدانا صهيونيا
وفيما يتصل بسياسة العدو تجاه اليمن أوضح ممثل حركة الجهاد الإسلامي احمد بركة : ان العدو الصهيوني يتعامل مع الواقع العربي والإسلامي على طريقتين الاستمالة او التدمير إن رفض او فشل في الخيار الأول .ويقول : الشعب اليمني رفض ان يستمال تجاه العدو المحتل في فلسطيني ، وبالتالي كان لابد للشعب اليمني ان يواجه الفرضية الثانية وهي العدوان عليه ، نحن نعرف قوة اليمن ، واليمن قوة كبيرة جدا في المنطقة ورغم انه بعيد عن فلسطين لكن العدو الصهيوني يحسب لهذه القوة الف حساب انزعج كثيرا عندما انضمت اليمن الى محور المقاومة ، الشع اليمني يعرف كيف يصل الى فلسطين بطرق كثيرة .

ومن خلال متابعتنا للأعلام الصهيوني يظهر مراقبة ومتابعة كيان العدو الصهيوني الكبيرة لتطور الشعب اليمني وتطور قوته وبالتالي قدرته للدفاع عن قضاياه وفي المقدمة القضية الفلسطينية ، وبالتالي سجل انزعاج الكيان الصهيوني ، وهناك انزعاج أيضا تجاه هذه القدرات اليمانية ممن يدورون في الفلك الصهيوني أيضا .