مسلسلات تافهة . .
بقلم / محمد طاهر أنعم
مايزال نفس الدور الخبيث الذي تقوم به أجهزة الاستخبارات السعودية في اليمن يؤدي مفعوله السلبي، تماما مثل سوريا.
فهي تقوم بين الفينة والاخرى بإرسال إشارات الأمل بقرب النصر الوشيك، لدى المنخدعين بها، حتى لا ينتبهوا لواقعهم ويفكروا في تقديم التنازلات وقبول الحل السياسي لايقاف النزيف الذي حل ببلدهم.
مسلسلات تافهة متكررة يستخفون بها بعقول المنخدعين بهم مرة كل شهر، عن طريق عدد من القنوات القضائية، والمواقع، والصحف، والاقلام المأجورة.
فمن مسلسل الدخول الوشيك لصنعاء الذي خدعوا اتباعهم بهم ثلاث مرات سابقا، الى مسلسل قرار تحرير تعز، الى مسلسل عجز البنك المركزي بصنعاء عن دفع رواتب الموظفين، الى مسلسل هروب قيادات الحوثيين والمؤتمر من اليمن، الى مسلسل سيطرة مقاومة آزال على مناطق واسعة في العاصمة.
وكلها مسلسلات يكتشف المنخدعون بها بعد أسبوع أو أسبوعين أنها سراب بقيعة، يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
واليوم لديهم مسلسل تعيين اللواء علي محسن نائبا لقائد الجيش، وهذا يعني أن المعركة انتهت بانتصار كاسح، سيطبل له المنحدعون لاسبوع او يزيد ثم يصحون من وهمهم، وينتبهون الا شيء حصل على الارض.
الهدف من كل هذه الفقاعات الاستخبارية السعودية هي شحن النفوس بالأمل في نجاح الحل العسكري، حتى لا يتحرك الناس باتجاه الحل السياسي الذي لا يريده النظام السعودي البغيض.
كل هذا من الظلم والبغي، والذي سيحيق بنظام آل سعود قبل غيرهم، قال تعالى (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) وقال (ولا يحيق المكر السيء الا بأهله) وقال (ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين) صدق الله العظيم.