#التعليم_العالي
بقلم/ فاضل محسن الشرقي*
تمثل الجامعات أعلى صرح تعليمي له هيبته وقداسته في كلّ العالم، وقد حظيت الجامعات في الدستور والقانون اليمني بامتيازات عالية مهمة وضرورية كما في كل دساتير وقوانين العالم.
فرئيس الجامعة يعيّن مباشرةً من رئيس الجمهورية، وتتمتع الجامعات بإستقلالية مالية وإدارية ذاتية يخولها الدستور والقانون عبر رئيسها ومجلسها الأكاديمي، وقراراتها ومقرراتها ذاتية مستقلة، ويندرج الأمر على فروعها وأقسامها وكلياتها، وينحصر دور وزارة التعليم العالي في الإشراف الفني المتبع وبذات الصلة نحو البحوث العلمية المطلوبة.
ولأهمية التعليم الجامعي والأكاديمي خولت له الإمتيازات المذكورة، وليس لمن هبّ ودبّ، ولهذا وضع الجامعات حساس جدًا تجاه أيّ تدخلات، ومضايقات، واحتكاكات، ومماحكات، ومناكفات، ومزاحمات، وصراعات، أو تعامل فوضوي همجي مبتذل يحطّ من هيبة الجامعة وينتقص من شخصيتها الإعتبارية.. الأمر الذي يضرّ بمستقبل العملية التعليمية ويضرب مسار التعليم والجودة خاصة في ظروف الحصار والعدوان.
فأيّ شخصنة وإثارة وتعدي ومساس بالجامعات وهيبتها وتحرك عشوائي فوضوي سيفتح بابًا كبيرًا للمشاغبين المشاكسين المتماشين مع الأوضاع، وبعض المدسوسين العفافيش، وأصحاب القلوب والنفوس المريضة الحاقدين، ويؤدي لشلل العملية التعليمية وتدهورها وفشلها سيحاسب المتسبب فيه حسابًا شديدًا، فبعض العقول الصغيرة تريد التعامل مع هذه الصروح العلمية الشامخة كأنها فصول دراسية في المدارس الإبتدائية، أو ملحق روضات الكيجي والأطفال التمهيدية.
التحية لجامعات اليمن الصامدة وكادرها المجاهد رغم محاولات العدو لاستهدافها واختراقها المباشر، وتحية خاصة لجامعة ذمار وقياداتها وكوادرها النموذجيين المنتظمين المحترمين.
*مشرف عام محافظة ذمار