الرئيس الإيراني: حل أزمة اليمن هو إنهاء العدوان واعتماد الحوار اليمني- اليمني
أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي اليوم الاثنين، أن السبيل الوحيد لحل أزمة اليمن هو إنهاء العدوان واعتماد الحوار اليمني-اليمني.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن السيد رئيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر، قوله: إن المباحثات بينه وبين أمير قطر تناولت أيضا قضية الشعب اليمني المظلوم واعتبر رفع الحصار عنه ضرورة إنسانية.
وأضاف: “بالنظر إلى القرب الإقليمي والجوار والمزايا الاقتصادية لإيران وقطر، فقد تقرر اتخاذ خطوات جادة وجديدة لتعزيز العلاقات من خلال زيادة العلاقات وتنويع مجالات التعاون، أتيت إلى الدوحة لهدفين؛ أولاً، لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وثانياً، للمشاركة في اجتماع جمعية الدول المصدرة للغاز”.
وتابع: “في الاجتماع الذي عقدناه مع أمير قطر، اتفقنا على أن البلدين يجب عليهما أن يستفيدا من الفرص المتاحة لتوسيع التعاون وتعميق العلاقات في مختلف المجالات والمجالات”.
واعتبر أن مستوى التعاون بين دول المنطقة لا يتناسب مع الإمكانات الهائلة المتاحة، وتسعى الجمهورية الإسلامية للمساعدة في تقوية وتعزيز العلاقات الإقليمية في إطار سياسة الجوار، وتسعى إلى تحويل العلاقات الإقليمية في اتجاه التفاعل والتعاون والتقارب.
وشدد على أن إيران قد أثبتت أنها تقف إلى جانب مصالح جميع الدول المستقلة، وأثبتت صداقتها مع جميع دول المنطقة في الأوقات الصعبة.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتصرت في ساحتي الحرب ضد الإرهاب والضغوط الاقتصادية القصوى لذا فانه على أمريكا إثبات إرادتها لرفع إجراءات الحظر الرئيسية.
وتابع قائلاً: يجب أن تبادر دول المنطقة عبر المزيد من المشاورات والمحادثات لمتابعة إدارة الأزمات وحل وتسوية القضايا داخل المنطقة، مشيراً إلى أن هنالك 3 دروس مهمة مستقاة من تطورات العقود الأخيرة وهي أولا أن العدوان محكوم بالهزيمة وثانيا أن المقاومة تعطي ثمارها وثالثا أنه لا حل عسكريا لأي قضية من قضايا المنطقة.
وقال رئيسي: “لقد تبادلنا كذلك وجهات النظر حول القضايا الإقليمية مثل مكافحة الإرهاب وأوضاع أفغانستان والتصدي لتهريب المخدرات واتفقنا على أن مكافحة الإرهاب بأشكاله المختلفة تعد إحدى أولوياتنا وأن قدرات إيران في المكافحة الناجحة للإرهاب في سوريا والعراق لا تعد قوة صانعة للأمن في المنطقة فقط بل للعالم أيضا”.
كما شدد على ضرورة أن تبادر الدول الجارة وفي المنطقة لمساعدة الشعب الأفغاني وجميع الفئات القومية والسياسية في أفغانستان من أجل تشكيل حكومة شعبية شاملة وفي غير هذه الحالة سيعود عدم الأمن والاستقرار لهذا البلد المظلوم.
واختتم الرئيس الإيراني بالقول: “مثلما أعلنت يوم أداء اليمين الدستورية فإننا نمد يد الصداقة لجميع دول المنطقة خاصة الجيران في سياق المصالح المتبادلة للشعوب والتعامل الأقصى” معرباً عن أمله في أن تثمر هذه المحادثات وأن يكون اجتماع القمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز غدا مصدر نتائج وبركات لهذه الدول.