الخبر وما وراء الخبر

مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية تنفي مجددا صحة ادعاءات قنوات تحالف العدوان باستخدام ميناء الحديدة لأي أعمال عسكرية

7

جددت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية نفيها قطعيا صحة الإدعاءات التي أوردتها قنوات تحالف العدوان أمس باستخدام ميناء الحديدة كمركز انطلاق لأي أعمال عسكرية.

وعبرت المؤسسة عن أسفها الشديد للسيناريو المتكرر الذي يستخدمه تحالف العدوان وابواقه الإعلامية في التضليل واقحام ميناءي الحديدة والصليف عسكريا واستخدامهما كذريعة بهدف جعلهما هدفاً مشروعاً لقوى العدوان.

وأوضحت المؤسسة في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء أن ميناءي الحديدة والصليف يعملان على إغاثة الشعب اليمني المحاصر براً وجواً وبحراً والذي يعيش ظروفاً صعبة جراء العدوان والحصار منذ سبع سنوات.

وأكد البيان أن ميناءي الحديدة والصليف يخضعان لزيارات أممية متواصلة وشبة يومية ويلتزمان بكافة اشتراطات المدونات الدولية البحرية والإجراءات المعمول بها في الموانئ العالمية ولا علاقة لهما بأي صراعات ويخلوان من أي مظاهر مسلحة أو ثكناث عسكرية أو مخازن لتجميع الأسلحة أو انطلاق للزوارق الحربية.

وأشارت المؤسسة إلى أن إدعاءات العدوان تعد خرقاً واضحا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية المتعارف عليها ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشأت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها ، وتعتبر جرائم حرب من الدرجة الاولى، وجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم.

ونوهت المؤسسة الى أن رئيس بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ” الانمها” الجنرال مايكل بيري قام بعمل زيارات ميدانية لميناءي الحديدة والصليف ومرسى راس عيسى والمنشآت التابعة لهم مطلع الشهر الجاري ودحض الإدعاءات الباطلة لتحالف العدوان وأبواقه الاعلامية والتأكيد على مدنية المؤسسة ومهنيتها وامتثالها للمدونة الدولية لأمن الموانئ والسفن “ISPS CODE” والصادرة عن المنظمة البحرية الدولية “IMO” التابعة للأمم المتحدة.

وجدد البيان دعوته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها منذ سبعة أعوام والتي تصاعدت بشكل لا مثيل له خلال الفترة الأخيرة وإلزام تحالف العدوان بالرفع الكامل للحصار، ووقف استخدام الاقتصاد كوسيلة ضغط ومساومة، وفصل الجانب الإنساني عن الجانب السياسي والعسكري.

وحمل البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية الكاملة إزاء استمرار جرائم وتصعيد تحالف العدوان وتهديداته حول استهداف موانئ المؤسسة والتي تنذر بكارثة إنسانية بحق الملايين من أبناء الشعب اليمني.