سياسة التعتيم والادانات لن تمنع الصواريخ اليمنية من بلوغ اهدافها.. الاعاصير اليمنية تعصف بالإمارات
تقرير|| ابراهيم الوادعي
الى عالم هوليود تهرب ابوظبي في مواجهة الاعاصير اليمنية.. لمرتين تتحدث الامارات عن تدمير منصة صاروخية في اليمن عقب اطلاقها صاروخا باتجاه ابوظبي .
عقب عملية اعصار اليمن الاولى استدعت ابوظبي العديد من الادانات الدولية عددتها وكالة وام الاماراتية بما يفوق المائة دولة حد زعمها، وردت صنعاء بان هذه الادانات على كميتها تضعها تحت قدم اصغر طفل يمني يتعرض لقصف الطيران الاماراتي في احياء العاصمة صنعاء والمحافظات، هكذا رد حسين العزي نائب وزير الخارجية .
كان لافتا ومضحكا في أن بين كم الادانات جمع المغردين ووسائل اعلام عربية بين الفنانة اللبنانية اليسا وشيخ الازهر في توصيف الهجوم اليمني على انه ارهابي يستهدف امن وسلامة الامارات وشعبها.
لا حلول عملية في مواجهة الصواريخ اليمنية والمسيرات التي تضرب سماء ابوظبي ودبي درة الاقتصاد الاماراتي، المنظومات الامريكية ظهرت عاجز بشكل ذريع امام السلاح اليمني.
امريكا التي استنجدت بها ابوظبي كانت هي الاخرى عرضة للهجوم في قاعدة الظفرة التي يتواجد بها نحو 3800 جندي امريكي وسرب من طائرات اف 35 وطائرات اخرى بينها تجسسيه، نزل الجنود الامريكيون الى الملاجئ واعترف وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن بان القاعدة الامريكية في الظفرة تعرضت لهجوم مميت.
يحسب لصنعاء اظهارها شجاعة منقطعة النظير فهي لم تتردد في ان تشمل الضربة التالية للإمارات توجيه جزء منها نحو الولايات المتحدة الامريكية مباشرة، بوصفها الراعي الاساسي والمدير للعدوان على اليمن منذ 7 سنوات.
يقول السياسيون في صنعاء بان لواشنطن الكلمة الاولى والفصل في وقف العدوان والحصار او استمراره على اليمن، وهي تعرقل الوصول الى حلول املا في تحسين وضع ” اسرائيل ” في المنطقة.
وبراي هؤلاء فإن الامارات عادت الى الميدان اليمني تنفيذا للرغبة الامريكية والصهيونية حيث لا مصلحة لها في الولوج مجددا الى الميدان اليمني الذي لم تحقق فيه شيئا خلال التصعيد الاول في عام 2018م، وماسبقه في اطار المشاركة الاماراتية للتحالف منذ مارس 2015م.
وفي هذا الصدد فقد اضطرت الامارات الى التخلي عن مكاسب جوهرية حصدتها في الساحل الغربي ابن عملية الرمح الذهبي وماتبعها من عمليات عسكرية اوصلتها قريبا من ميناء الحديدة ومكنتها من قطع الطريق الرئيس بين الحديدة وصنعاء ، في عملية الانتقال الى التصعيد في شبوة ومارب، وأيا تكن المكاسب التي حققتها في شبوة ومارب تراجعت مؤخرا هذه المكاسب بفعل استعادة الجيش واللجان الشعبية زمام المبادرة في مواجهة الهجوم الكثيف المسنود بالطيران بشكل لم تعرفه الحروب العالمية مسبقا، وصل في اليوم الواحد الى 500 غارة جوية تطال حتى المشاة.
حاولت الامارات كسب الوقت من خلال عمليات مخادعة لصنعاء بعد عملية الاعصار الثانية، بسحب الوية العمالقة الى ماخلف الحدود التشطيرية قبيل العام 90، وخلق الوية قتالية تحت مسمى جديد لاستمرار القتال في مارب وفتح جبهات في البيضاء ومكيراس ابين، خطة يبدوا انها لم تنجح ووجهت صنعاء ضربتها الثالثة للامارات مساء الاحد 30 يناير 2022م..
تشترط صنعاء هذه المرة انسحابا اماراتيا حقيقيا، وتفكيك مليشياتها وانهاء تواجدها بشكل كامل حتى من خلال الدعم الذي تقدمه لمليشيات طارق عفاش في المخا والمجلس الانتقالي في الجنوب، وهي تعتزم تاديب الامارات بعد فرص كثيرة منحت لها عقب اعلانها الانسحاب في 2019م انسحاب لم يكن حقيقيا وتغاضت عنه صنعاء ووجهت ثقل هجماتها الخارجية تجاه السعودية.
وقعت الامارات في سوء تقدير للقدرات اليمنية او سوء تقدير لقدرة منظومات الردع الامريكية التي بانت عورتها امام الهجمات اليمنية، الانباء عن تفاوض الامارات سرا مع صنعاء لوقف هجماتها قائمة لكن تلكؤ ابو ظبي في تقديم استحقاقات وقف الهجوم اليمني يجعلها عرضة للخسائر بشكل اكبر.
بحسب وكالة الانباء الاماراتية فقد تم استدعاء من قام بتصوير مقاطع هاتفية لنتائج الهجمات اليمنية او حتى التصدي الاماراتي للهجوم، مجرد تعرض الامارات الى هجوم ونشر الاخبار على وسائل الاعلام يحدث هزات اقتصادية في دويلة تعتمد على الاقتصاد الريعي والسياحة واجتذاب رؤوس الاموال الى بيئة تصفها بالأمنة، ودائما ماتقف السوق الاماراتية في ابو ظبي ودبي عقب بيانات المتحدث باسم القوات اليمنية على انخفاض.
اظهرت الامارات خلال الهجمات اليمنية بانها دولة دكتاتورية وهي لم تسمح لمواطنيها بحري الرأي ازاء مشاركتها في الحرب على اليمن، وتجرم اليوم تصوير مقطع فيديو وفق صحافيين اجانب تحدثوا عن الوضع في الامارات منذ بدء الردود اليمنية على تصعيدها في اليمن.
الصحف الاجنبية اخذت في تناول وبث مقاطع صورها صحافيون اجانب للوضع في ابوطبي يصور احدها سقوط صواريخ يمنية على موقع ما في ابوظبي.
استمرار سياسة التعتيم الاعلامي لايمكن ان تستمر الى ما لانهاية ولا يمكنها ان تخدع رؤوس الاموال والتي لها مصادرها في استقاء المعلومه وتقصي مايحدث، وصنع انتصارات هوليودية بقصف المنصة التي اطلقت الصاروخ لايعني شيئا للمستثمرين مادامت الصواريخ تهطل على دبي وابوظبي، ومادامت المسيرات المدمرة تجوب السماء الاماراتية بحثا عن اهداف اقتصادية.
سيجد حكام ابوظبي انفسهم اذا ما استمروا بالعناد والمكابرة يخسرون مابنوه خلال عقود، وواحة الامن التي روج لها لعقود تتحول الى بيئة غير امنه وتفر منها الاموال باسرع مما اقدمت اليها وسيكتشف حكام الامارات انهم كانوا حمقى باعتمادهم على الاسرائيليين وحتى الامريكيين الذين عادة مايفرون من ساحات المواجهة يتركون عملائم يغرقون في المشاكل التي كانوا سببا في اصطناعها كما فعلوا في فيتنام وليس بعيدا المشهد في افغانستان.