الخبر وما وراء الخبر

‏يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ…

15

بقلم// براءة الجمل

سالت دماء عارمة في شعب أثقلته لقمة العيش، فمنذ عهد النظام الظالم والشعب يكافح لقمة عيشه البائسة، والكل يعرف الثروات اليمنية وكنوزه الثمينة إلا أن النظام في عهد (عفاش) جعلهم في أيادي أعداء وطنه، فتسربت ثروات هذا الشعب إلى أهله واقاربه وابقى الشعب البائس فقيرًا، ولكن لا بد من تحقيق سنّة الله في هذه الأرض بإزالة الظالمين ورفع الظلم عن كاهل الناس.

كانت ثورة 21سبتمبر الخطوة الأُولى بتحقيق نجاح إزالة المفسدين من بعد الحروب الست على محافظة (صعدة) إلى 26 مارس 2015، حيث شنت السعودية حربًا كونية بقيادتها على شعب مستضعف إقتصادياً،مادياً، عسكرياً ، الخ .. وظن أنه سيكون اليَمن تحت سيطرته خلال إسبوعين.

لذا لا بد من علم يضيء للأُمة طريقها ويشعل منارة عزها وكرامتها.

فاليمن عبر التاريخ كان ولا يزال وسيبقى مقبرة الغزاة، واليمن في قول رسول الله صلوات الله عليه وآله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”. فبحكمة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي لم يحقق هذا العدوان أي هدف من أهدافه الشيطانية الماسونية سوى قتل الأبرياء من ابناء هذا الشعب ،وتدمير البنى التحتية وفرض حصار جائر على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.

فتحققت الإنتصارات الهائلة وذلك بتحويل التهديد إلى فرص، فقد اتبع هذا الشعب العظيم قول الله جلّ علاه: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} (الأنفال-60).

فأصبح هذا الشعب بفضل الله سبحانه وتعالى، ومن ثم الإعتماد على نفسه شعباً يصنّع وينتج ويكافح ويصنع قدرات عسكرية هائلة بما فيها المسيرات التي لا يكشفها الرادار وحتى الصواريخ الباليستية الدقيقة والتي تصل إلى أهدافها برعاية الله سبحانه وتعالى متخطية أحدث الرادارات، حتى بات العالم منذهلاً وبات العدو مرتعباً !

و تلقت السعوديه ضربات وخيمة لكن ابن سلمان لم يعقل ولم يتراجع عن حماقته حتى أتى الدور الإماراتي. في هذه الأحداث الأخيرة ونتيجة تصعيد العدو الإماراتي تلقت الإمارات ردًا قويًا وموجعًا فقد تلقت الصاع أضعافًا مضاعفة في عقر دارها. فالعمليتان التي ضربت الإمارات تحت عنوان إعصار اليمن ما هي إلا قطرة من فيض وجع هذا الشعب. فإذا لم يتراجع قادة تحالف العدوان عن حماقتهم ويوقفوا عدوانهم فالأمر بات واضحًا أن القادم أعظم والضربات الرادعة حتمية وستكون أكثر من الماضي بكثير، وبنك الأهداف كبير جدًا جدًا.