الخبر وما وراء الخبر

العدوان السعودي – الإماراتي يتعمد تضليل الرأي العام العالمي لتغطية جرائمه بحق المدنيين الأبرياء في اليمن

12

اعتاد تحالف العدوان السعودي – الإماراتي تضليل الرأي العام العالمي والكذب والافتراء عبر أبواقه الإعلامية للتغطية على جرائمه البشعة والمروعة بحق الأبرياء بعد قصف طائراته الحربية المدنيين الأمنيين في عدة مباني ومنشآت مدنية في كل من العاصمة صنعاء و محافظتي صعدة والحديدة وعدد من المحافظات الأخرى، فيما يعاني أبناء الشعب اليمني الألم ويتجرعون ويلات الأزمات بسبب الحصار الجائر الجوي والبحري والبري.

وتتحدث وسائل إعلام العدوان المختلفة عن قصف طائرات تحالف العدوان الحربية لمواقع عسكرية، وتروج قنواته ومواقعه الالكترونية عن التزام المعايير الإنسانية والقانونية في قصفه للمواقع بينما الواقع يبين عكس الادعاءات والافتراءات الكاذبة لعملياته العدوانية.

وبحسب آخر بيان لوزارة الصحة فقد ارتفع عدد ضحايا مجزرة غارات العدوان على السجن الاحتياطي بصعدة، إلى 91 شهيداً و236 جريحاً.

ويواصل تحالف العدوان بين الفينة والأخرى استهداف الأحياء المدنية والبنى التحتية في العديد من المحافظات بينها صنعاء وصعدة حيث شنّ المئات من الغارات الجوية مخلّفاً مئات الشهداء والجرحى وأضراراً مادية في الممتلكات والبنى التحتية ، مخالفا بذلك المواثيق والقوانين الدولية التي تعتبر هذه العمليات الحربية العدوانية “جريمة حرب”، وفق اتفاقية جنيف.

ويتزامن التصعيد مع إطلاق تحالف العدوان، قبل أيام، عمليةً عدوانية عسكرية جوية على الحديدة ، مستمراً في خرق وقف إطلاق النار هناك.

واستهدف العدوان بغاراته الجوية أيضا مبنى الاتصالات في الحديدة مخلفا 6 شهداء، بينهم 3 أطفال، و18 جريحاً، معظمهم من الأطفال، كما أفادت مصادر طبية.

وأدت هذه الغارات الى انقطاع الإنترنت عن كلّ أنحاء البلاد بعد استهداف “البوابة الدولية للاتصالات والإنترنت”.

والأربعاء، الـ19 من يناير الجاري، استهدفت طائرات تحالف العدوان بـ 12 غارة جوية مطار صنعاء الدولي وشارع الكلية الحربية شمالي العاصمة اليمنية، ومناطق أخرى جنوبيّها وشرقيّها.

وتأتي هذه الغارات بعد نحو شهرٍ من تعرّض المطار نفسه لقصفٍ جوي مماثل، ألحق أضراراً بعددٍ من مرافقه.

وليل الثلاثاء، الـ17 من يناير الجاري، استهدفت غارات العدوان الحيّ الليبي وسط العاصمة ، وأدت تلك الغارات إلى تدمير 5 منازل على رؤوس ساكنيها، وإلى استشهاد وجرح 29 شخصاً ،وأودت الغارات بحياة أسرة بكاملها بعد قصف منزلها ، فضلاً عن أنّ غارات تحالف العدوان منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان من أجل إجلاء الجرحى.

واستهدفت مقاتلات التحالف السعودي بـ3 غارات جوية أبراج الاتصالات في جبل عشروش في المنار، وبيت الكوماني في مديرية عنس في محافظة ذمار وسط اليمن.

في السياق ذاته، استهدفت طائرات التحالف خزانات الحقل في مدينة صعدة، التي تمدّ مركز المحافظة بالمياه الصالحة للشرب.

واستهدفت غارات العدوان، خزانَي مياه، الأول سعته 280 وحدة، والخزان الثاني سعته 300 وحدة، الأمر الذي أدى إلى تدمير الخزانين، كما تأثّرت 5 آبار مياه في جوارهما بصورة مباشرة، وانقطعت المياه عن سكان مدينة صعدة بصورة كاملة.

وقالت وزارة المياه إنّ 135 ألف مواطن من سكان مدينة صعدة تأثّروا بصورة مباشرة نتيجة توقف ضخ مياه الشرب، جرّاء استهداف التحالف السعودي حقلَ تلمص في سلسلة غارات جوية.

وخلال سبع سنوات من العدوان ،وفقا لتقرير صادر عن وزارة الصحة ، سجّل تدمير 523 مرفقاً صحياً بشكل كلي أو جزئي خلال سبع سنوات من قصف طيران العدوان، إلى جانب استهداف أكثر من 100 سيارة إسعاف وخروج أكثر من 50 بالمائة من المرافق الصحية عن العمل ومنع دخول الأدوية والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية.

وأشار التقرير إلى ما تسبب به تحالف العدوان من زيادة معدل المراضة والوفيات الذي ظهر جلياً من خلال العبء المرضي للمواطنين خاصة الأطفال والنساء، حيث يتوفى طفل كل خمس دقائق، بمعدل أكثر من 300 طفل دون الخامسة من العمر ووفاة امرأة كل ساعة، أي ما يزيد عن ثمانية آلاف امرأة تتوفى في العام.

ويعاني 6ر2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، منهم 500 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد ووخيم مهددة حياتهم بالوفاة بحسب التقرير.

وأفاد التقرير بأن 1.8 مليون امرأة تعاني من سوء التغذية في حين تعاني مليون امرأة من مضاعفات المرض .. مبيناً أن هناك خمسة آلاف و200 مريض فشل كلوي يحتاجون إلى السفر لزراعة كلى وحياتهم مهددة بالوفاة نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولي.

وبحسب التقرير يعاني 1.5 مليون شخص من أمراض مزمنة منهم 32 ألف مريض بحاجة ماسة إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج .. مبيناً أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف طفل يعانون من تشوهات قلبية خلقية يحتاجون أيضاً السفر للعلاج في مراكز تخصصية.

وبين التقرير أن هناك 500حالة فشل كبدي بحاجة لزراعة كبد وألفي حالة تستدعي زراعة القرنية، تم تسجيلهم في الجسر الجوي، في حين هناك زيادة كبيرة في مرضى الأورام، وصل عدد المسجلين بالمركز الوطني للأورام إلى أكثر من 72 ألف مريض.

واستعرض التقرير، ما يعانيه مركز الأورام من نقص أدوية وتجهيزات حديثة من “المعجل الحراري وجهاز العلاج الإشعاعي” الذي منع العدوان دخوله إلى اليمن.

وأكد أن العدوان واستمرار الحصار ساهما في انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة الكوليرا والملاريا والحصبة والدفتيريا وحمى الضنك والتهابات الجهاز التنفسي الموسمية، ما شكل عبئاً كبيراً على القطاع الصحي وأدى إلى الوفيات في ظل منع دخول الأدوية والمشتقات النفطية وتقليص الدعم من المنظمات الدولية.

ووفقاً لتقرير وزارة الصحة العامة والسكان، تم تسجيل أكثر من أربعة ملايين حالة من الإسهالات واشتباه الكوليرا ومليون و200 ألف حالة ملاريا وستة آلاف حالة دفتيريا، بالإضافة إلى تسجيل 14 ألف و210 حالة داء الكلب و57 ألف حالة حمى الضنك.