الخبر وما وراء الخبر

دويلة الأمارات… أمنت العقاب فأساءت الأدب… فوجب تأديبها.

17

بقلم// صدام حسين عمير

مبدأ الثواب والعقاب مبدأ أقرته وفرضته جميع الشرائع السماوية وعملت به وطبقته جميع المجتمعات فيما بينها حتى يستقيم الوضع لها لأن هناك نوعية من البشر الغير اسوياء في السلوك والخلق اذا أمنت العقاب تمادت وعاثت في الأرض فسادا.

وأفضل عينة لتلك النوعية من البشر هم حكام دويلة الأمارات ذلك الكيان الناتج من اتحاد إمارات ساحل عمان والذي منذ نشأته بداية سبعينيات القرن الماضي بأشراف المستعمر القديم الانجليزي ورعاية المستعمر الحديث الأمريكي وذلك كغيره من دويلات ومشيخات الخليج العربي و بحيث تكون توجهات وسياسة ذلك الكيان متوافقة مع المصالح والسياسة الأمريكية والإنجليزية وان لم تجاهر بذلك علنا مع أظهارها نفاقا وقوفها مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

ومع الطفرة المالية في دويلة الأمارات وخصوصا في مشيخة أبوظبي والناتجة من ارتفاع اسعار النفط ومع استحواذ شيوخ ذلك الكيان بالنصيب الأكبر من عوائده وخصوصا شيوخ ابوظبي فأستغلوا تلك الثروة المالية الهائلة وسخروها ضد مصالح الأمتين العربية والإسلامية وخدمة لأسيادهم الانكليز والأمريكان واقامت علاقات وطيدة مع أعداء الأمة من الصهاينة المعتدين متخلية ومنسلخة بذلك عن كل قيم ومبادئ العرب والمسلمين لتصبح مرتعا للفجور والمعصية.

لقد توهم حكام ذلك الكيان المصطنع ان ثروتهم المالية الضخمة و المسخرة ضد الأمة ومصالحها سوف تصنع لهم سمعة وهيبة وثقل في الساحة الأقليمية والعالمية فأنفقوا أموال الأمة في إشعال الفتن والحروب داخلها عن طريق أنشاء ودعم التنظيمات المسلحة المشكلة اصلا من جماعات متطرفة ومن لفيف من شذاذ الأفاق.

اليمن السعيد كانت من تلك الدول من تدخلت دويلة الأمارات في شؤونها فشاركت في العدوان عليها الذي يشارف عامه السابع على الأفول واحتضنت بقايا نظام الهالك عفاش وانشات تشكيلات وتنظيمات عنصرية تكفيرية تنشر الفوضى وتبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد كما فرضت سيطرتها على منابع الثروات النفطية والمعدنية في المناطق المحتلة من اليمن ناهيك عن سعيها إلى بسط نفوذها على الموانئ والجزر اليمنية كل ذلك في إطار المشروع الصهيوني الأمريكي البريطاني الهادف إلى الهيمنة على الجزر اليمنية وانشاء قواعد عسكرية فيها حيث يعتبر الكيان الأماراتي من الأدوات الرئيسية داخل المشروع.

لقد توهم حكام دويلة الامارات وخصوصا زنادقة مشيخة ابوظبي ان عمالتهم لأمريكا وللصهاينة مانعتهم وابراجهم الزجاجية من بأس أحفاد الأنصار ولم يدر في خلدهم ان أولوا القوة والبأس كان تركيزهم على تأديب قرن الشيطان النجدي المتزعم للعدوان على شعب الايمان والحكمة مع إعطاء فرصة لبقية دول العدوان الأخرى ومنها الكيان الأماراتي لتصحيح أخطاؤها وكف أذاها عن اليمن وأهله لكن غض الطرف عن الأوغاد جعلهم يتمادوا في غيهم ويظهروا بحجم أكبر من حجمهم فكان لزاما تأديبهم والذي بدء أول عملياته امس الاثنين.