الخبر وما وراء الخبر

مقاطعة البضائع السعودية !!؟

103

بقلم / أحمد الشاوش


آن الأوان للشعب اليمني وفي مقدمته اللجنة الثورية العليا والتجار والمصنعون والاقتصاديون وجميع الأحزاب والاتجاهات السياسية والفكرية والعلمية والعلماء والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام والدبلوماسيين والسياسيين والشرعية وغير الشرعية نبذ الخلافات والترفع عن المزايدة والأحقاد والمداهنة وسرعة تبني سلاح ” مقاطعة ” جميع البضائع ” السعودية ” وكذلك منتجات دول تحالف العدوان على اليمن ، وسرعة إصدار قانون يُحرم ويُجرم استيراد تلك البضائع والمنتجات ” المشبوهة” كرسالة شديدة ومقاومة صادقة بأننا معشر اليمانيين رغم تكالب الأمم علينا مازال لدينا إرادة وعنفوان وكرامة في اتخاذ خياراتنا وقراراتنا في مقارعة العدوان بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة.
فالعدوان ” المتوحش” والمتمرد على قوانين السماء والأرض ، لم يكتف بقصف المعسكرات واستهداف مخازن الأسلحة والطائرات بل واصل سُعاره وجبروته بمواصلة انتهاك القوانين الدولية والإنسانية مع سبق الإصرار والترصد لقصف وتدمير مصانع حليب الأطفال والمواد الغذائية والأدوية والمشروبات الغازية والمياه ومصانع الاسمنت والبلاستيك وصوامع الغلال والمناديل الورقية والمنسوجات والمدن التاريخية والمستشفيات والمدارس والمساجد ومنازل المواطنين وغيرها ، لفتح أسواقاً لها ” عنوة ” وتشغيل خطوط إنتاج جديدة لابتزاز أموال اليمنيين عن طريق ضخ وتدفق المنتجات السعودية والإماراتية والأمريكية من العصائر والحليب والاسمنت والزيوت والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والمنظفات والشامبوهات وغيرها من مواد التعبئة المشكوك في جودتها والمعايير والمواصفات .. فمن يقصف مصانع حليب الأطفال في اليمن بالصواريخ والقنابل العنقودية من أجل توسعة مصنع حليب في السعودية ودعم موازنته العاجزة أو تشغيل عمالته ، وفتح خط إنتاج جديد لأسمنت الجنوب من السهل عليه أن يتلاعب في المواصفات ” لعقم ” الشعب اليمني أو ” سرطنته ” ، لقتل ما تبقى من أبنائه ، لاسيما وأن كل البضائع لا تخضع لرقابة المستهلك ومعايير الجودة بخلاف ما يُصدر إلى أوروبا.
لذلك وعبر هذه المقالة أطالب كل يمني حر وغيور على نفسه ووطنه وأبناء وطنه مهما كانت الخلافات والجراح إلى سرعة تبني ورفع سلاح المقاطعة الذاتية والشعبية والرسمية في مواجهة بضائع وسلع العدوان ، وأدعو ” أنصار الله ” والمؤتمر وكل القوى الوطنية الشريفة من كل الأحزاب إلى تكوين مجلس أعلى للمقاطعة يدير حرب المقاطعة على أحدث المستويات لتوصيل أنين وصراخ وإرادة اليمنيين للعالم ، عبر تنظيم برامج وحملات ومؤتمرات وإعلانات ومحاضرات في المساجد والمدارس والجامعات والمنتديات والمسيرات المنددة بالثالوث الرهيب ، واستيراد بضائع ومنتجات دول أخرى لا تمثل العدوان ، من الصين وشرق آسيا و سلطنة عمان وغيرها عبر منفذ عُمان.
كما ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية والدول المحبة للسلام التي تأبى الظلم إلى التفاعل مع الشعوب واحترام إرادتها وتأييد قضاياها المصيرية وكشف الحقائق لشعوبها جراء الجرائم الوحشية للعدوان على اليمن بعيداً عن لغة المال المدنس وشراء ذمم السياسيين والقادة العسكريين وتشغيل مصانع السلاح الفتاك وتزويد مجانين ومراهقي الخليج للتلذذ بدماء الإنسانية.
ماذا ننتظر بعد مجازر الإبادة الممنهجة على اليمن واحتلال سمائنا وبحارنا وأراضينا ، هل ننتظر شفقة المجتمع الدولي الذي يتعمد تغييب الضمير أو الخمسة الكبار الذي أدموا البشرية وتحولوا إلى مجرد دكاكين لتسويق الأحلام وتجار الحروب وعصا للطغاة وشهود زور خلال المداولات الاستهلاكية وقضاة مجروحي العدالة أو أمم متحدة أوجدها صقور الحرب العالمية وجامعة عربية أنشأها الاستعمار لتحطيم البيت العربي وقراراتها ذات الدفع المسبق رغم ارتكاب مجاز الإبادة والدمار والتشريد والتجويع الموثقة في كل المحافل الدولية والتي تبثها الفضائيات ووسائل الإعلام الشريفة على مدار الساعة .. ماذا بعد انتهاك سيادة دولة مستقلة واستهداف شعبها وأطفالها ونسائها بوحشية لم نسمع عنها في التاريخ القديم أو المعاصر ، وبذخ سفها قادة الخليج وأدوات الصهيونية العالمية الذين جندوا مرتزقة السودان ومصر والمغرب و والسنغال وكولمبيا والأردن وبلاك ووتر وجلبوا القاعدة وداعش من أقطار العالم واستعانوا بالطيارين الأمريكيين والإسرائيليين لتدمير أصل العرب وموطن الحضارة.
وأخيراً لابد من قرار شجاع يتبنى المقاطعة وإجماع وطني يستفيد من سياسة وإرادة ومبدأ ” حكيم الهند ” غاندي ” الذي تبنى مقاطعة إمبراطورية الشر البريطانية وغيب شمسها بسلاح المقاطعة والاستفادة من برامج الدول التي تعرضت لعدوان الدول الكبرى لقهر ثالوث الشر ومصاصي الدمار من قادة أمريكا والسعودية والإمارات وإذا ما صدقنا وصمدنا ورفعنا سلاح المقاطعة سقط عدونا وعدو البشرية… هل نحن فاعلون؟ أملنا كبير .