السيد حسن نصرالله: الحرب على اليمن وشعبه هي حرب أمريكية تنفذها السعودية
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الحرب على اليمن وشعبه هي حرب أمريكية تنفذها السعودية، مشيرًا إلى أن الذي يتحمل مسؤولية القتل والمجازر والتدمير في اليمن هي أمريكا أما السعودية فهي أداة عند الأمريكي.
وفي مهرجان الوفاء والكبرياء، اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس أكد السيد نصر الله على أهمية الحوار بين اللبنانيين، وتابع “حريصون بشدة على حلفائنا وعلى أصدقائنا وعلى علاقتنا”، وأضاف “أيضا متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني الحر وحاضرون لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية”.
وقال السيد نصر الله “يجب على شعوبنا وبلادنا وحكوماتنا وأوطاننا أن تحدد موقفاً حاسماً بين القاتل والشهيد، ليس من أجل الشهيد بل من أجلها هي ومن أجل وعيها ومستقبلها ومن أجل حقيقة المواقع التي يجب أن تقف فيها وتثبت فيها”، وتابع “أمريكا نهبت واستبدت في العراق وما زالت تستبد واجبرت بفعل المقاومة على سحب جيشها”.
ولفت السيد نصر الله إلى أن أمريكا صنعت داعش في العراق وسوريا والمنطقة باعتراف ترامب وبومبيو وقادة عسكريين كبار في الولايات المتحدة لاختراع الحجة لإعادة جيوشها وقواتها وطيرانها إلى العراق”، وأضاف “أمريكا وضعت العراق من خلال داعش أمام تهديد وجودي وحقيقي”.
وأكد السيد أن “الشهيد الحاج قاسم سليماني قاوم الاحتلال الأمريكي وساهم في تأسيس فصائل المقاومة العراقية وأمدها بالمال والسلاح والقوة والعنفوان والأمل والثقة والحماسة إلى أن كان الانتصار الكبير واخراج القوات الأمريكية من العراق”، وتابع “جاء الحاج قاسم سليماني وإخوانه إلى العراق في الأيام الأولى الصعبة وقدموا العديد من الشهداء وكان وإخوانه أول الملبّين لفتوى المرجعية الدينية الشريفة وندائها التاريخي للجهاد”، وشدد على أن “الشهيد سليماني حفظ العراق ودافع عنه وإذا كان العراق ينعم بالأمن والاستقرار بنسبة كبيرة فببركة هؤلاء الشهداء”.
وسأل السيد نصر الله “هل هناك عاقل يساوي بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ساندت ودعمت وحمت العراق”، وقال “الأسوأ هو أن يتصرف البعض في العراق على أن الأمريكي هو الصديق والإيراني هو العدو وهذه كارثة في الوعي والفكر والبصيرة والأخلاق والإنسانية”.
وقال السيد نصرالله إن “الأجهزة الأمنية العراقية تعرف أن المخابرات السعودية كانت ترسل السيارات المفخخة إلى العراق وكانت تدير إرسال الانتحاريين إليه”، وتابع “إيران أرسلت رجالها ليقتلوا في العراق دفاعا عن الرجال والنساء والأطفال في العراق”،
وأضاف “الولايات المتحدة هي المسؤولة عن كل جرائم إسرائيل في فلسطين وفي المنطقة لأنها التي تموّل وتدعم وتسلح وتحمي وتفرض على العالم أن يطبّع مع إسرائيل”، ولفت إلى أن “الولايات المتحدة ترعب وأرعبت كل الدول العربية كي لا تقاتل إسرائيل”،
وشدد على أن “الحامي الأكبر لإسرائيل في المنطقة هي الولايات المتحدة وهي مسؤولة عن كل جرائم إسرائيل في فلسطين ولبنان”.
ولفت السيد نصرالله إلى أن “أصعب ما يواجه سوريا اليوم هو الواقع الاقتصاي والمعيشي وأهم سبب هو قانون قيصر الأمريكي حيث يمنع على المستثمرين أن يأتوا إلى البلاد”، وتابع “الذي يحتل جزء مهم من الأرض السورية في شرق الفرات بما تمثله من آبار نفط وسهول شاسعة هي القوات الأمريكية قاتلة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”، وأضاف “في كل مكان كان هذا القاتل الأمريكي، كان الشهيد سليماني حاضرا بما يمثل ويصنع الانتصارات ويبني عناصر القوة ويلحق الهزيمة بالقاتل ويغيّر المعادلات”.
وأشار السيد إلى أن “حادثة الاغتيال أسست لمرحلة جديدة من الوعي والبصيرة ومن معرفة العدو الأساسي ومن الصراع”، وتابع “من أمر ونفّذ جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس سينالون جزاؤهم في الدنيا قبل الآخرة هذا وعد الأحرار”، وأضاف “بعد عامين من حادثة الإغتيال انسحب الأمريكيون من أفغانستان”، وأكد أن “الاستشهاد أدّى إلى رد فعل من الشارع العراقي يطالب بخروج الاحتلال”.
وأضاف السيد نصر الله “الآن يقول الأمريكي إنه أنهى المهام القتالية لقواته في العراق ومن المفترض أن القوات الأمريكية خرجت من العراق وأن من يبقى هم مجموعة من المدربين والمستشارين والفنيين والتقنيين”، وتابع “التسامح أو التعمية أو التجاهل أو تحريف وتزوير بقاء القوات الأمريكية في العراق هو قتل جديد لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والشهداء”، ورأى أن “الوفاء لهؤلاء الشهداء هو التلبية الحقيقية لنداء الشعب العراقي الذي عبّرت عنه المليونية التي خرجت في ذلك الحين وأن يتابع هذا الأمر حتى النهاية”.
وقال السيد نصرالله “عدوكم الحقيقي والمستبد الحقيقي والظالم الحقيقي والفاسد الحقيقي رأس العدوان وأم الفساد والطغيان في منطقتنا هي الولايات المتحدة الأميركية”، وتابع “السعودية في مقدمة الدول التي وقفت خلف الجماعات التي قاتلت في سوريا وجرود عرسال وجرود البقاع”، وأشار إلى أن “السعودية هي من بدأت الاعتداء والحرب، وهي من تآمرت ولم نذهب نحن لنقاتل السعودية”.
وأضاف السيد نصر الله “يا حضرة الملك، الإرهابي هو الذي صدّر الفكر الوهّابي الداعشي إلى العالم وهو أنتم، والإرهابي هو من أرسل آلاف السعوديين لينفذوا عمليات انتحارية في العراق والسوريا”، وأكد أن “الإرهابي هو من يشن حرباَ منذ 7 سنوات على الشعب المظلوم في اليمن ويدمّر البشر والحجر”، ولفت إلى أن “الإرهابي هو الذي يقف إلى جانب الولايات المتحدة في كل حروبها ويفتح لها أرضه وقواعده العسكرية لتمارس جرائمها”، وتابع “الإرهابي هو من يموّل جماعات الفتن في بلادنا وفي المنطقة”.
وقال السيد نصر الله “أما حزب الله فهو ليس ارهابياً بل هو حزب مقاوم ومدافع ووطني وشريف ويدافع عن وطنه وعن أمته وعن أهله وشعبه وعن المقدسات”.
وأكد أن “حزب الله رفيق قاسم سليماني الذي يصنع الانتصارات في وجه الإرهابيين”، مشيرًا إلى أن “الإرهابي أيها اللبنانيون هو الذي يحتجز عشرات أو مئات الآلاف من اللبنانيين ويتخذهم رهائن ويهدد بهم لبنان ودولة لبنان كل يوم”.