الخبر وما وراء الخبر

السيد عبد الملك الحوثي مخاطبا النظام السعودي والمتعاونين مع العدوان والعملاء لأمريكا وإسرائيل: والله إنكم خاسرون

136

قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن إجرام العدوان الغاشم يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي لدى قوى الظلم التي تستبيح حياة الإنسان الذي كرمه الله و أراد الله له أن يعيش كريماً.
وأضاف في كلمة له في فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد في العاصمة صنعاء تحت شعار” الشهيد يوحد الوطن” الذكرى السنوية للشهيد تأتي هذا العام و نحن نمر بمرحلة صعبة و البلد يقدم المئات من الشهداء، مشيرا إلى أن الذكرى السنوية للشهيد هي إحياء للروحية المعطاءة و الصامدة للشهداء، و تأكيدا على مواصلة السير في درب الشهداء، و احتفاء و تقديرا لأسر الشهداء وتذكيرا بمسؤلية الأمة تجاههم.
وأضاف السيد القائد” تأتي هذه المناسبة مناسبة ذكرى الشهيد في ظل عدوان اجرامي وشعبنا اليمني العظيم يواصل تقديم الشهداء تلو الشهداء في ميادين الجهاد والدفاع عن الدين والوطن، وفي هذه الأيام أيضا يقتل العدوان الآلاف في منازلهم ومدنهم وقراهم شهداء مظلومين في ظل عدوان أرعن مجرم غاشم”.
وتابع ” إننا في الذكرى السنوية للشهيد هذه المحطة المهمة التي نستذكر فيها الشهداء ونستذكر مآثرهم ونتسذكر منهم مايزيد في عزمنا وفي ثباتنا وفي صمودنا لنكون أقدر في مواجهة التحديات والأخطار التي لا تنفك عاماً بعد عام”.
وأوضح السيد القائد ” تعبر المناسبة عن مظلومية المظلومين ، فالجميع يُقتلون بغير حق و يُستهدفون في حياتهم وهو أشد أنواع الظلم، الشهداء في ميدان القتال وهم يواجهون المعتدين وشهداء المظلومية في المناطق والقرى الجميع يقتلون بغير حق وهذا من أشد أنواع الظلم حين يعمد المعتدون من بني الانسان على تعمد إبادة الناس المظلومين المبغي عليهم ويدلل ذلك على مدى الإفلاس لدى قوى الشر التي تصل إلى هذا المستوى الذي تستبح به حياة الإنسان ، ذلك الإنسان الذي يريد أن يحيا آمنا مطمئنا”.
وأكد السيد أن الشهادة بقدر ما تعبر عن المظلومية هي أيضا تعبر عن الوفاء والقيم الإنسانية العالية.

وأوضح السيد عبد الملك” الشهداء وهو يقتلون بمظلوميتهم التي نشاهدها عندما تعرض شاشة التلفاز تلك الجرائم البشعة هي لعنة على الظالمين اللذين سودوا وجه الحياة، وحولوا واقع الحياة إلى واقع بئيس مليئ بالظلم.

لافتا إلى أن الشهادة أجلى تعبير عن الظلم، وأن الشهداء يقفون في وجه الظلم وفي وجه المستبدين وقدموا حياتهم وهم يدركون مسؤوليتهم تجاه الآخرين منطلقين من قيم عالية سامية حين تألموا بمشاهدة الظلم والطغيان، ورفضوا أن يقفوا مكتوفي الأيدي ويشاهدون الطغاة وهم يرتكبون أبشع الجرائم.

وأكد السيد القائد أن الشهداء ” لديهم حس المسؤولية أمام الظلم وأمام هذا الدين الذي يفرض على متنسبيه أن يكونوا خصما للمتجبرين وعونا للمستضعفين.. كل هذه القيم اختزلها الشهداء”.

وقال السيد عبد الملك” الطغاة والجائرون والمفسدون في الأرض بنزعتهم الشريرة بحقدهم بطغيانهم بسلوكهم الإجرامي يرتكبون الظلم والسطوة محاولة في تركيع وإذلال الناس فيما يحقق مصالحهم غير المشروعة، ويحاولون أن يكبلوا المجتمع بقيود الإذلال ليخضع لهم لينحني لهم”.

وأضاف” شعبنا اليوم وهو يواجه قوى الشر المتكالبة عليه وعلى رأسها أمريكا واسرئيل ومن يدور في فلكهم من الأعراب وعلى رأسهم النظام السعودي الذي جعل من نفسه يدا بيد أعداء الأمة، يحتاج لثقافة الدفاع والجهاد والاستشهاد”.

وتابع ” الصراع بين الخير والشر يتجسد مابين من ينتمي للخير وبين من ينتمي للشر والله سبحانه وتعالى وثقها منذ بداية خلقه للبشر ووضح للإنسان السبل التي تتجه به للشر والسبل التي توجهه للخير يقول الله تعالى فألهمها فجورها وتقواها، منذ الأزل والله سبحانه وتعالى يحكي لنا كيف هذه المواجهة بين الخير والشر وماهي بواعث نزعة الشر”.

واستحضر السيد نماذج من واقع البشرية من بينها قصة ابني النبي آدم عليه السلام كما وردت في سياق القرآن الكريم وفي توجيهات الخالق عز وجل التي بينت فداحة التعدي وجريمة القتل واستباحة النفس المحرمة مستشهدا بآي من القرآن الكريم من بنيها قوله تعالى مِنْ( أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ ). وبيّن السيد القائد أن “النظام السعودي الجائر الذي جعل من نفسه أداة بيد قوى الشر تحارب به المنطقة و مصالح شعوبنا، نحن نحتاج إلى ثقافة الشهادة لأنها الثقافة التي تعتز بها الأمة و تصمد بها الأمة، و محنة الأمة هي محنة كبيرة هي نتاج هيمنة قوى الشر وعلى رأسها أمريكا، وهذا الواقع هو نتاج قصور لسنوات طويلة، وهو ما جعل قوى الشر تعيث في الارض فسادا”.

ولفت بالقول” هناك من الناس من مهما كنت منصفا ووديا و محسنا وناصحا وعادلا ، إنما يزداد قسوة على استهدافك، تقول له أنا أخوك في الإسلام و شريكك في الإنسانية تعال نتحاور و نتفاهم، يجيبك بأعتى أنواع الأسلحة ليقتل الأطفال والنساء، وهذا الإجرام لا يمكن أن يواجه سوى بلغة التصدي و المواجهة”.

وأعتبر السيد عبد الملك الحوثي مجلس الأمن مجلس أمن لأمريكا فقط، قائلا” أن ياتي مجلس أمن الظالمين ليشرعن عدوانا على شعوب وعلى دول ولا تبقى لها حق الاستقلال تضيع كل العناوين والاعتبارات و لا تبقى حقوق إنسان و لاتبقى أي قوانين دولية طالما و المسؤلية كذلك”.

ولفت بالقول” بعض من يقتل من الإصلاح جنبا إلى جنب مع بلاك ووتر و عن يمينه أمريكي و على يساره إسرائيلي في موقف تدعمه إسرائيل ، ثم يقولون فلان بن فلان شهيد، لا.. الشهيد هو الذي يقتل في موقع الحق و ليس في موقع الظالم و المعتدي، وليس كل من قتل يسمى شهيدا أبدا ” الشهادة شرف عظيم ” من سقط وهو في مشروع أمريكا مشروع إسرائيل في خطهم مؤيد لهم، من سقط مع البلاك وتر يقولون عنه شهيد.. لا .. ليس كل من سقط قتيلا شهيدا سواء في أي خط كان”.

وأكد السيد القائد” السعودية وما يسمى داعش القاعدة كلهم أدوات قذرة تخدم لأمريكا وإسرائيل والمشكلة أنهم يفتخرون بذلك، مهندس هذه الحروب وهذه المشاكل في المنطقة هو الشيطان الاكبر أمريكا، وداعش والقاعدة والانظمة هي أدوات لأمريكا أدوات قذرة وعبيد لأمريكا و رضوا بهذا الدور”.

وقال ” البعض يكون عبدا لأمريكا و يعجبه هذا الدور ويعتقد أنه كبيرا و ضخما وعظيما و مهما وأنه صاحب دور، و ماهو هذا الدور، هو دور تخريبي و مجرم و مفسد و مخرب، لا يشرّف أحد أن يكون خادما لاسرائيل”.

وأضاف” أمريكا و إسرائيل هما مهندستا تخريب المنطقة ، وتستفيدان من أدواتهما في المنطقة، فيصبح الانسان بين احدى ثلاث إما أن يكون ضمن خدم أمريكا، وقد يقتل ويخسر في هذا السبيل، أو أن تحاول أن تجعل نفسك مجرد محايد، كما يتصور البعض، و ينتظر من يسيطر على الأوضاع ليقف معه، أو أن تكون في موقف المسؤولية التي تفرضها إنسانيتك وانتماؤك الديني والأخلاقي، وهذا هو الخيار الصحيح”.

وتابع” من يبيعون أنفسهم للطاغوت هم اصحاب الخيار الخاسر”.

وأكد السيد القائد بالقول” واجبنا و نحن نعيش هذه الذكرى علينا أن نسعى لنكرس منهج التضحية ، الحياة بكرامة او الشهادة بكرامة”.

وأضاف” نحن نواجه الطغيان الأمريكي الاسرائلي السعودي ، نرى كل الاحرار في بلدنا من كل الفئات و كذلك الجيش واللجان الشعبية والعلماء والاعلاميين و المثقفين ، كل الأحرار نراهم و قد تألقوا بهذا الشرف وحرائر شريفات صامدات مؤمنات”.

وتوجه إلى الشعب بالقول” ماعلينا الا الصمود و الثبات والاستعانة بالله و التوكل عليه والحذر من التقصير والتفريط، وأن نسعى في مواجهة مؤامرات الاعداء، فمادام العدوان مستمرا فخيارنا الديني والوطني هو الثبات والمواجهة، ومادام مستمرا فنحن بتوكلنا لايزيدنا طغيانهم إلا عزما و ثباتا”.