الخبر وما وراء الخبر

رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين لذمار نيوز: معاودة النشاط الزلزالي في مديرية عتمة بسبب إعادة تنشيط الصدوع، ونناشد القيادة الثورية والسياسية بصرف موازنة المركز التشغيلية.

337

لقاء/ حسن الديلمي

أكد رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بمحافظة ذمار المهندس محمد حسين الحوثي، أن ما يحدث في مديرية عتمة هي زلازل ناتجة عن تجدد النشاط الحركي على جوانب الصدوع النشطه في المنطقه وينتج عند اصطدام الموجات الزلزاليه بطبقات الهواء فوق سطح الأرض مباشرة في المناطق ذات التضاريس الأخدودية أصوات تثير القلق.

وأشار الحوثي في تصريح خاص لشبكة ذمار نيوز الإخبارية أن مثل هذا النشاط الزلزالي، حدث في نفس المنطقة في نهاية العام ٢٠١٦م، واستمر لأكثر من شهر، وسجلت محطات مركز رصد ودراسة الزلازل و البراكين التي تم تنصيبها في المنطقة آنذاك أكثر من 730 هزة أرضية أقواها بلغت 3,9 درجه على مقياس ريختر وأغلبها كانت غير محسوسه أقل من درجتين وكانت على شكل حشود زلزالية تمركزت عل جوانب الصدوع النشطة في المنطقة.

ولفت إلى أن المركز قام بدوره آنذاك بجهود ذاتية وتعاون ضعيف جدا من السلطه المحليه بذمار وتعاون وزارة النفط، من خلال ارسال فريق من المهندسين بصحبة محطات رصد الزلازل الحقلية والبقاء في المنطقة طيلة شهر ديسمبر ٢٠١٦م و تم طمأنة سكان تلك المناطق قليلة الخطورة وتحذير واجلاء سكان المناطق الأكثر خطورة، ورصد النشاط الزلزالي وعمل الدراسات الزلزالية وإعداد التوصيات اللازمة.

وأوضح أن النشاط الزلزالي في مديرية عتمة عاود نشاطه، وقد يكون بسبب إعادة تنشيط الصدوع الأرضية هنالك نتيجة اجهادات تحت سطحية مرتبطة بانفتاح البحر الأحمر، ومتعلقة بالنشاط الحراري المؤثر على الجزء الغربي من اليمن والممتد حتى المناطق الوسطى من اليمن ومنها محافظة ذمار ومديرية عتمة.

و بيّن أن هناك دراسة سابقة قام بها المركز مع خبراء فرنسيين، تبين ضعف سمك القشرة الأرضية لتلك المناطق المذكورة، ولعل ظهور حمامات المياة الساخنة في ذمار والمناطق المجاورة مؤخراً خير دليل على ذلك.

وأشار الحوثي إلى أن الأمر يحتاج إلى دراسة تفصيلية حقلية ومراقبة مستمرة ولكن للاسف ما زال المركز وشبكاته الزلزالية والبركانيه خارج الخدمة بسبب الدمار الذي لحق به من قبل طيران دول العدوان، وبسبب تعنت وزارة المالية وامتناعها حتى اللحظة عن صرف موازنة المركز التشغيلية السنوية ليتمكن المركز من استئناف نشاطه، والاضطلاع بمهامه الوطنية والانسانية التي من شأنها تخفيف مخاطر وأضرار الزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية المحتملة والحد من أضرارها إلى أقصى حد ممكن على المواطنين والمباني والمنشآت العامة والخاصة.

وناشد رئيس مركز الرصد الزلزالي قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى وكافة قيادات الدولة بضرورة صرف موازنة المركز التشغيلية السنوية ليقوم بدوره ومهامه التي حددتها قرارات إنشائه.