سلسلة فضائح تطال العائلة السعودية في اليمن ولبنان
بموازاة ما نشرته صحيفة “ديفنس ون” الغربية عن خفايا حكم العائلة السعودية، وبأنها ليست أكثر من عصابة إجرامية, وأسلوب حكمها أشبه بإدارة مشروع تجاري فاشل.
سلسلة فضائح جديدة تطال الأسرة السعودية, من قبل “مجتهد”، والذي نشر سلسلة من التغريدات على صفحته في “تويتر” تناولت قضايا تتصل بالملفين اليمني واللبناني الساخنين.
فعلى خلفية استيلاء الجيش اليمني واللجان الشعبية على طائرة بدون طيار سعودية، وتمكنهم من إنزالها سليمة في جيزان أمس الأحد قال “مجتهد”: (الحوثيون ينجحون – بدعم إيراني – في اختراق شفرة تسيير طائرات الدرون السعودية وينزلونها لديهم سليمة), ووصف الخبر بالمحزن.
أما السبب بحسب “مجتهد” – والذي يعتقد أنه أحد أفراد العائلة السعودية المالكة – فهو صرف المال والجهد في التكنولوجيا المتطورة على تجسس آل سعود ضد من يعارضهم وجعل الأمن الوطني الحقيقي آخر اهتماماتهم.
وبهذا السياق أضاف “مجتهد” في تغريدات له في وقت متأخر مساء أمس: (عيون بن سلمان تكتشف عميلاً لابن نايف يقوم بتسريب معلومات حساسة عن تحركات كبار المسؤولين لوزارة الدفاع والتقارير اليومية في الجبهات للداخلية, والعميل برتبة دنيا يسمى (خ ع م)، ويجري حالياً التحقيق معه، ويستفيد بن نايف من بعض المعلومات له شخصياً وبعضها يسمح بتسريبه لمجتهد وغيره!
وقد سرب العميل لمجتهد معلومات تكشف فضائح الجيش – السعودي- في اليمن، وتبين أنها صحيحة لكن مجتهد فضل عدم نشرها حتى لا يتهم بالتأثير على معنويات المقاتلين).
وبالانتقال إلى لبنان حيث تتواصل أصداء الإعلان السعودي بإيقاف الهبة المالية لدعم الجيش والأمن اللبناني، كشف “مجتهد” أن قرار إيقاف المساعدات السعودية للبنان ليس له دخل بسيطرة حزب الله على الجيش اللبناني، ولا سياسات الحكومة اللبنانية الموالية لسوريا ,حسبما قال،
إنما له ارتباط بانهيار مفاوضات إطلاق سراح الأمير عبدالمحسن بن وليد بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، المعتقل بتهمة تهريب مخدرات، وفشل الحكومة اللبنانية في منع الحزب من ابتزاز السعودية بالأمير.
وكان آل سعود – حسب مجتهد – وافقوا على المطالب التي يمكن التستر على تنفيذها, لكنهم رفضوا المطالب المحرجة، لأنها خطرة على شرعيتهم ومصداقيتهم المحلية والإقليمية.
ويتابع مجتهد “لم يصلني حتى الآن الأسباب التي أدت لانهيار المفاوضات ويأس آل سعود من احتمال التمكن من إطلاق سراحه، وربما تتضح الصورة لاحقاً, وتأمل الحكومة السعودية أنها بإعلان القرار بهذا الصوت العالي ستضطر كل الأطراف اللبنانية للضغط على حزب الله لإطلاق الأمير ومن ثم تعيد المساعدات, وإذا ما أطلق سراح الأمير فسوف تعود المساعدات فوراً، لكن لم تعلن حتى لكي لا تنفضح العلاقة، بل ربما يتأخر الإعلان أسابيع أو أشهر والله أعلم” .
وهي ذات الأسباب التي تقف خلف استقالة وزير العدل “أشرف ريفي” من الحكومة، وقال مجتهد في تغريدات منفصله “إن وزير العدل اللبناني كان يؤيد إطلاق الأمير المعتقل بتهمة المخدرات، ولذا استقال بعد انهيار المفاوضات مع السعودية، وتصريحه بضرورة الاعتذار للسعودية لا تعني اعتذاراً لفظياً، بل تعني التعجيل بتلبية المطلب السعودي بإطلاق الأمير المعتقل حتى تعود المساعدات”.
كلام مجتهد يذهب إلى حقيقة ما أوردته صحيفة “ديفينس ون” بشكل جلي في تقرير نشرته الأسبوع المنصرم بكون السعودية ليست دولة على الإطلاق, وإنما نموذج لمشروع سياسي، لكنه عمل غير مستدام في نهاية المطاف”، أو مشروع فاسد يعمل كمنظمة إجرامية متكاملة عمودياً وأفقياً, وفق توصيف الصحيفة الغربية, يعمل وفقاً لمصالح أشخاص وعائلة بعينها.
وفي كلا الحالتين فإن عوامل انهيار هذا المشروع تتزايد في الوقت الحالي مع تورط آل سعود في عدة حروب، وانخفاض أسعار النفط، والاحتقان الداخلي المتصاعد والخطير في نجد والحجاز بسبب بعثرة الأموال على شراء الولاءات الخارجية، وافتقار المواطن هناك للعيش الكريم.
*المسيرة نت