وزارات الأشغال والزراعة والمياه تحيي الذكرى السنوية للشهيد
نظمت وزارات الأشغال العامة والطرق، والزراعة والري، والمياه والبيئة وصندوق الطرق، والمؤسسة العامة للطرق والجسور، فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية عبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي عن التحية والإجلال للشهداء العظماء الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن، وجاهدوا بأنفسهم، دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد.
وأشار إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهداء الأبطال الذين بفضلهم تحققت الانتصارات في مختلف الجبهات.
وقال “إن الشهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، والله اشترى منهم مقابل عطاء جزيل ومكانة رفيعة لا تليق إلا بهم ولا يبلغها إلا من سار على دربهم في إعلاء كلمة الله والجهاد ضد قوى الطاغوت وأعداء الله من الغزاة المحتلين ومن تحالف معهم وقاتل في صفهم”.
وأضاف:” إن إحياء الذكرى السنوية للشهيد وتكريم أسر الشهداء والعناية بروضات الشهداء وتعهدها بالزيارات، وتنظيم الفعاليات التي تبرز عظمة الشهداء، هو أقل واجب تجاه من قدموا أرواحهم في سبيل الله لنعيش أعزاء كرماء وننعم بالأمن والطمأنينة والاستقرار”.
ولفت مقبولي إلى أن تضحيات الشهداء ستظل محل تقدير واهتمام الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها، والتي لا يمكن التفريط بها، وذلك من باب الوفاء لمن هم رمز الوفاء وأهله.
وأكد أن حكومة الإنقاذ لن تألوا جهدا في دعم ورعاية أسر الشهداء من باب الوفاء والتقدير والعرفان لهم وتضحياتهم التي سطروها خلال مسيرتهم الجهادية الحافلة بالعطاء والبذل .. معرباً عن تطلعه للمساهمة المجتمعية في هذا الجانب من باب رفع الروح المعنوية لذوي الشهداء الذين هم مصدر فخر وإعزاز وشموخ كل اليمنيين.
وحث الدكتور مقبولي على السير على خطى الشهداء باستمرار رفد الجبهات بالرجال وقوافل العطاء والمدد لمواصلة خوض معركة النفس الطويل التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد تحالف العدوان الأمريكي السعودي الباغي على اليمن.
وكان وزير الأشغال العامة والطرق المهندس غالب مطلق أكد في كلمة ترحيبية أنه “مهما قدمنا لأسر الشهداء من دعم، فإننا لن نفي الشهداء حقهم بعدما قدموا أرواحهم في سبيل العزة والكرامة للأمة والشعب اليمني”.
وأشار إلى أن الشهداء من أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأحرار واجهوا عدواناً عالمياً تكالبت فيه كل قوى الشر من الأمريكان والصهاينة وأدواتهم في النظامين السعودي والإماراتي، واستطاعوا بتضحياتهم وقوة بأسهم أن يفشلوا مؤامرات العدوان على الشعب اليمني.
ولفت وزير الأشغال العامة إلى أن الشهداء سيظلون أحياء وخالدون في قلوب الأحرار وذاكرة الأجيال اليمنية، بما سطروه من ملاحم بطولية في سبيل حرية واستقلال اليمن.
وأوضح أن وزارة الأشغال أعدت رؤية لدعم أسر الشهداء من خلال إنشاء هيئة خاصة تعنى برعاية أسر كل الشهداء إلى جانب إنشاء صندوق لتوفير الرعاية لذوي الشهداء، بالإضافة إلى إنشاء مدن سكنية في كل المحافظات لهذه الأسر الكريمة التي ضحت بأغلى ما تمتلك.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور، اعتبر نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، هذه الذكرى محطة سنوية للشموخ والإباء، للتزود بالوعي والبصيرة والصمود والثبات والتصدي لتحديات العدوان حتى يتحقق النصر.
وأفاد بأن هذه الذكرى تأتي في ظل كثير من المتغيرات والأحداث المتسارعة التي تسير في مسار تصاعدي لصالح الشعب اليمني المعتدى عليه.
وأضاف الدكتور الرباعي :”اليوم ندرك عظمة الشهداء بما نحن فيه من أمن واستقرار، وما تشهده المحافظات الحرة من انتصارات متسارعة على كافة المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها والتي ما كانت لتتحقق لولا تضحيات الشهداء”.
من جانبه أشار وكيل الهيئة العامة للموارد المائية عبد الكريم السفياني، في كلمة وزارة المياه والبيئة إلى أن إحياء الذكرى تحمل الكثير من الدلالات والمعاني التي تؤكد ارتباط أبناء الشعب اليمني بسيرة النبي الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وسيرة الإمام علي عليه السلام، والشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، والرئيس الشهيد صالح الصماد.
وأكد أن أبناء اليمن الأحرار يفتخرون بما قدمه شهداؤهم من تضحيات زلزلت قوى العدوان المتكالبة على اليمن برا وجوا وبحرا.
وذكر السفياني أن الشهداء يمثلون مدرسة عظيمة لاستلهام معاني العزة والكرامة والفداء والتضحية من أجل نصرة الحق ومواجهة الباطل، مؤكدا أن الشعب اليمني سيواصلون الصمود والتضحية وتقديم الشهداء حتى تحقيق النصر المؤزر لليمن.
من جانبه قدّم وكيل وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني، محاضرة حول مكانة الشهداء عند الله تعالى وفي قلوب المؤمنين.
وبين أن الشهداء هم من أثبتوا للعالم عظمة الإسلام والقرآن عندما استجابوا لله ولرسوله وتوجيهاته القرآنية، فأعادوا ليمن الإيمان والحكمة مجده وعزه وشموخه.