عملية السابع من ديسمبر
بقلم// عبدالفتاح علي البنوس
25 طائرة مسيرة ومجموعة من الصواريخ الباليستية حصيلة العملية النوعية اليمانية المظفرة ، العملية المشتركة التي نفذها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية والتي أطلق عليها اسم عملية السابع من ديسمبر والتي استهدفت العديد من المواقع الاستراتيجية داخل العمق السعودي ردا على التصعيد السعودي المتمثل في الغارات الجوية المكثفة التي تشنها طائراته على العاصمة صنعاء ومحافظات مارب والحديدة والجوف وصعدة وحجة والبيضاء وتعز وصنعاء.
عملية السابع من ديسمبر استهدفت وزارة الدفاع ومطار الملك خالد وعدداً من الأهداف بعاصمة العدوان الرياض بواسطة 6طائرات صماد3وصواريخ ذو الفقار البالستية، كما استهدفت قاعدة الملك فهد بالطائف وشركة أرامكو في جده بـ 6طائرات صماد 2وصماد 3، كما استهدفت مواقع حساسة في أبها وجيزان وعسير بـ 5طائرات صماد 1وصماد 2، كما استهدفت عدد من المواقع الحساسة في أبها وجيزان ونجران بـ8 طائرات قاصف 2kوصواريخ بالستية، حيث شكلت العملية في مجملها صدمة قوية للكيان السعودي الذي لم يستوعب حتى اللحظة ما حصل.
حجم العملية وضخامتها وحساسية المواقع التي تم استهدافها وحجم الأضرار التي خلفتها وحالة الرعب والقلق والهسترة التي خلفتها في الأوساط السياسية والعسكرية السعودية وخصوصا عقب قيام العديد من الناشطين السعوديين بنشر مقاطع على شبكات التواصل الاجتماعي للانفجارات والحرائق التي نشبت جراء عملية الاستهداف بالمسيرات والصواريخ البالستية اليمنية ؛ كل ذلك دفع بناطق العدوان تركي المالكي للاعتراف بالعملية في محاولة منه للتقليل منها وللتغطية على حجمها والأضرار التي خلفتها ، والتي لولا القمع السعودي وأساليب الترهيب التي يمارسها هذا الكيان الإجرامي على الناشطين والناشطات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإعلان عن إجراءات عقابية لمن يقوم بنشر أي مقاطع أو معلومات بشأن العمليات التي تستهدف العمق السعودي ، لكانت ستوثق بالصوت والصورة .
عموما الرسالة اليمنية وصلت للكيان السعودي ، وما يميزها أنها كانت قوية وشديدة المضمون والتأثير ، أكدت القيادة من خلالها على أنها تمتلك الكثير من أدوات الرد على التصعيد السعودي، والردع لغطرسته وحماقاته المتكررة التي لن تمر مرور الكرام ، خرق اتفاق السويد بشن الغارات الهمجية على محافظة الحديدة وارتكاب الخروقات اليومية لذلكم الاتفاق ، وتكثيف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء مستهدفة الأحياء المدنية والممتلكات العامة والخاصة وترويع المدنيين الآمنين واستمرار الغارات الهستيرية على محافظة مارب وشن سلسلة غارات على بقية المحافظات اليمنية الحرة ، كل هذا التصعيد سيواجه بتصعيد مماثل يستهدف العمق السعودي ومنشآته الحيوية والاستراتيجية ، لن نسقط سقوطهم القذر ونستهدف المدنيين من الأطفال والنساء والأسواق والتجمعات السكانية لأن هذه ليست من أخلاقنا وهم قبل غيرهم يدركون ذلك جيدا ، ولكننا سنرد بطريقتنا وفي الأهداف التي سبق وأن أعلنا عنها في بداية معركة الرد على العدوان والإجرام السعودي.
بالمختصر المفيد، عملية السابع من ديسمبر رسالة تحذير للكيان السعودي الإجرامي المتوحش وعليه أن يعيها ويستوعبها جيدا، سنواجه التصعيد بتصعيد مضاد، وسنرد له الصاع صاعين، وعليه أن يتحمل تبعات تصعيده وأن لا يذهب للعويل والصراخ كالنساء، لن تقف قواتنا المسلحة البطلة ولجاننا الشعبية البواسل مكتوفة الأيدي أمام الغطرسة والإجرام والتوحش السعودي، وإذا ما استمروا في غيهم فما عليهم سوى انتظار المزيد من عمليات الرد والردع اليمانية الكفيلة بتأديبهم وتسليمهم بالأمر الواقع والعودة إلى جادة الحق والصواب.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.