من يتحايل في إخراج الزكاة هو من يتلذذ بمعاناة الناس
بقلم// عدنان الكبسي (أبو محمد)
في عمل إنساني ومن وازع إيماني تقوم الهيئة العامة للزكاة بإقامة عرس جماعي لـ(7200) عريس وعروس من الفقراء والمستضعفين وذلك لتحقيق العفة والبناء للمجتمع الطاهر.
سعي محمود وعمل عظيم في مثل هذه المهمات العظيمة وما يعزز التكافل الإجتماعي إدخال السرور إلى قلوب لربما أصابها اليأس من الفقر والعوز فجاءتها رحمة من الله بتحقيق ركن من أركان الإسلام لتعود بالبسمة إلى المجتمع نفسه، إذ يؤخذ هذا الركن من المجتمع ويعود إلى المجتمع نفسه.
وليس فقط عرس جماعي تقوم به الهيئة العامة للزكاة بل تسعى لتعالج البؤس الذي يعاني منه الفقراء في توفير الإحتياجات اللازمة للفقراء، مع مشاريع عملية للتمكين الإقتصادي، والعودة إلى الإنتاج والعمل من خلال إقامة دورات تدريبية ومهنية تقوم به الهيئة.
فلو أُخرجت الزكاة كاملة واهتم الناس بإخراج زكاتهم يوم الحصاد لعالجت حرمان المساكين وبؤسهم ولاستغنى الفقراء من دعم المنظمات وغيرها.
فليبادر الناس في إخراج زكاتهم ليكونوا شركاء في الإنجازات الكبيرة، وليكون لهم دور كبير في سد حاجات المحتاجين.
وما فرض الله الزكاة إلا من أجل أن تُأخذ من الأغنياء وتُرد إلى الفقراء، وليتم صرفها في مصارفها الثمانية كما تقوم بذلك الهيئة العامة للزكاة ((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)).
فمن يتحايل في إخراج الزكاة أو يخرجها ناقصة هو من يريد أن تستمر معاناة الفقراء والمحتاجين، هو من يتلذذ بمعاناة الناس وحرمانهم، هو من ليس في قلبه رحمة وليس ذو مروءة، ولا إنسانية له.