الخبر وما وراء الخبر

ابطالنا في ميدي: سحقنا رأس الأفعى (تقرير )

131

ميدي الصحراء والمدينة والميناء الحدودي طوت الخميس 18 فبراير الصفحة الاخيرة من امنيات تحالف العدوان السعودي بملاحم سطرها ابطال الجيش واللجان الشعبية مزقت الخطوط الأمامية للعدو.. أو كما عبر عنها أحد المتطوعين في جبهة ميدي ” قطعوا رأس الافعى والصحراء كفيلة بابتلاع من فروا”.

من هذه الصحراء ومن افق الميناء أطل تحالف العدوان السعودي بقرونه قبل اسابيع حاملا طوفان من الذرائع اخافت كثيرين واخفت مشروعا لتقسيم اليمن وتحويله من دولة فقيرة تنشد العدالة والكرامة والسيادة إلى كيانات صغيرة متصارعة تأوي متسولين يتآكلون في دوامة صراع داخلي فيما تنهش مواردهم واحلامهم في الحياة، كيانات إرهابية قادمة من الشمال لديها ما يكفي من فرص الانتشار والتوسع.

في ثلاثة أيام تحالفت صحراء ومياه بحر ميدي مع قوات الجيش واللجان الشعبية فألقوا بثقلهم دفعة واحدة على جيوب مرتزقة العدوان السعودي والمغرر بهم … الأرض هنا ساندت أبنائها وتهاوت على وقع ضرباتهم اكثر معاقل وتجمعات قوات الغزو والمرتزقة والعشرات من المغرر بهم في هذا العدوان.

قادة الجيش واللجان في هذه الجبهة اكدوا أن عمليات التمشيط والتأمين طاولت أكثر المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الغزاة والمرتزقة في الأطراف الشمالية لصحراء ميدي، وتحدثوا عن معارك قتل فيها عشرات المرتزقة ودُمرت فيها آليات وتحصينات شيدها تحالف العدوان، كما اكدوا مصرع القائد الميداني لحلفاء العدوان في هذه الجبهة بكيل الطميرة، فضلا عن اسر العشرات وسواهم لاذوا بالفرار.

من تمكنوا من الفرار وقفوا من بعيد يتابعون بالنواظير العسكرية تحصيناتهم ومعسكراتهم وجبهاتهم تتهاوى.. وقف هؤلاء قريبا من قادة عسكريين سعوديين كانوا يتابعون بنواظير عملاقة اطراف مدينة الربوعة التي خضعت لنيران غارات كثيفة شنتها طائرات تحالف العدوان السعودي في اطار محاولاته الفاشلة استعادة هذه البلدة الخاضعة منذ اسابيع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية.

تقطيع الأوصال

اليوم التالي للعمليات البطولية التي سطرها ابطال الجيش واللجان الشعبية في هذه الجبهة كان استثنائيا، إذ امضى سكان المدينة ساعات يستمعون بلهفة لتفاصيل يسردها متطوعون عن انتصارات لأبطال الجيش واللجان وانكسارات تكبدها مرتزقة العدوان افصح بعضهم عن امنيات بسيطة بانتهاء وشيك للطغيان الذي داهم حياتهم في عمليات القتل الجماعي الناتجة عن عمليات القصف الوحشي والغارات العشوائية لمدفعية وطائرات العدوان السعودي التي قتلت وشردت ودمرت الكثير.

من يعرفون أمور السياسة فقط ادركوا أن العمليات العسكرية لأبطال الجيش واللجان الشعبية في ميدي قصمت ظهر العدو الذي بدا مرتبكا بل وافلحت في تقطيع أوصال المشروع السعودي الإماراتي في الاحتلال والتقسيم.. اليوم لم يعد هناك قوات غزو ومرتزقة بعدما دمرت نيران الجيش خطوطهم ومعسكراتهم بل واجتثها بالكامل.

غنائم وترقب

حال قوات الجيش واللجان الشعبية لم يكن مختلفا كثيرا عن حال سكان هذه البلدة التي نزح منها الكثير، فالجميع لا يزالون مترقبين لكن ثمة شعور بأن ميدي تنفست الصعداء اخيرا وآمال عودة الغزاة والمرتزقة المحليين الذين استأجرهم العدوان لتنفيذ مشاريعه إلى هذه الجبهة صارت ضئيلة.

يقول سعيد فارع مدحي من سكان المدينة ” العشرات قتلوا في هذه المعارك بنيران الجيش واللجان الشعبية والبعض هربوا لا اظن أنهم سيعودون بعد اليوم”.

يؤكد مدحي أنه شاهد وبعض السكان القاطنين في ضواحي المدينة آليات عسكرية بعضها دمرتها نيران الجيش واللجان وأخرى دمرتها طائرات السعوديين.. الجيش والحوثيين رجعوا غانمين مدرعات واسلحة وذخائر.. الله ينصرهم على اعدائهم ، “رجال الله ما يخافون” كان مدحي يتحدث عن دورية من أبطال الجيش واللجان الشعبية مرابطة في احد المواقع غير مكترثة للطائرات المحلقة فوق رؤوسهم .

نشيد النصر

في احد مواقع تمركز قوات الجيش واللجان الشعبية دوى النشيد الحماسي قويا ومعه ارتفعت الأيدي مشيرة بالنصر … “نقسم برب العرش خلاق السماء با نعدم الجيش السعودي نعدمه”.

كان الصوت يأتي من عربة اسعاف سعودية غنمها ابطال الجيش دخلت الخدمة للتو.

ارادة اليمنيين تنتصر

*موقع المستقبل