الخبر وما وراء الخبر

الكمين وهُروب الامارات..!

25

بقلم// عبدالباري عبدالرزاق

لَكَ أن تُفتّش في ارشيف الامارات ماضيها وحاضرها عن معركة في تاريخها الذي لا يتجاوز خمسة عقود، بنتائج صِفريّة تاريخياً وسياسياً وعسكرياً.

أَنظمةُ من وَرَق تُمارس الكذب والتّضليل والهُروب من واقِعها إلى عالم الأكشن وبرامج النّفخ والتّلميع لهذه النجوم المزُيَّفة.

تَتُنَازلُ الامارات كَما هو حال السعودية عن مواقفها تُجاه القضايا العربيّة في هُرُوبٍ فاضحٍ نحو التطبيع مع الكيان الصّهيوني والخُضُوع للجزّار الامريكي ،فيما تتجرّع شعوب عربيّة أخرى المأسي والعذاب بكبرياء وصمودٍ لا يَتزحزح ، دفاعا عن كَرامتِها وسيادةِ واستقلالِ أوطَانِها وقضاياها القوميّة.

لِلامارات علَى سبيلِ المثالِ مواقفُ كثيرةٌ في الهُروبِ ، ولعلَّ هُرُوبها من واقعِ الهزيمة والكَمائنِ في اليمن ، نَحوَ صناعةِ نَصرٍ هُوليودي وهمِي ، في أحدث تزوير ومُغالطةٍ كَشفت عدَسة الإعلام الحربي حقيقتها من واقعِ المعركةِ والكمّينِ الّذي بعثر مُدرّعات وأجساد جُنود الامارات إلى أشلاءَ ، كما نفّذَ الجيش اليمني ولِجانةُ الشّعبيّة كَمَائِن عدَّة وصنعُوا من قلب الحدث أفلامٌ نوعيّة وملاحم بطوليّة في القتال وإدارة الحرب وخَوضِ المعارك باحترافيّة وشجاعة لا نظير لها.

دَفعَ بن زايد في الاشهر الاولى لعاصفة العُدوان بالعشرات من جُنودةٍ ومعدّاته ليلاً إلى مطار صافر الّذي سَبقهُم إلية عدد من جنود المملكة السعودية ، قبل أن يَصهرَ تُوشكا عِظامهُم مع لُحُومِها بالحديد والنّار في فَجرِ مَشهُودٍ ويومٍ مَوعُودٍ بنهاية جحافل الغُزاة في كمائن وعمليات صافر والمخاء و موزّع ونصر من اللّه والفتح المبين وربيع النصر.

الحَربُ رِجالٌ قبل أن تكون سلاح ، وشجاعة ونار وثبات والتحام وقادة وجنود وتضيحةٍ ودماءٍ ونصرٍ وهزيمةٍ وحقائقِ ثَابِتهِ وخالدةٌ في وجدان الشُّعوب والتّاريخ ، لَا استعراض وتخبُّطٍ وأستهدافٍ للاطفال والنساء، وقصصٍ مُزيّفةٍ ودراما خيالية وأفلام أكشن ومشاهد مُفبركة ودعاية تجاريّة لسلعة فاسدة.

تتجاوز الامارات كل الخطوط الحمراء في كَمِين أكبر من حَجمِهَا وَوَزنُها، بحثًا عن ذَاتِهَا كـ حقيقة لا حدث عابر ودولة ونظام وجغرافيا وَهُوِيَّة وتاريخ لم يُكتب بعد بالقلم الرصاص..والسلام تحية.