الدعوة إلى انتفاضة “ثورة الجياع” تثير رعب تحالف العدوان في عدن
أطلق ناشطون جنوبيون خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي دعوات إلى انتفاضة شعبية سلمية “ثورة الجياع” تحت شعار “أنا جاوع أنا نازل”، في مدينة عدن، وبقية المحافظات الجنوبية.
ودعا الناشطون إلى ضرورة مشاركة جميع المواطنين بمختلف أطيافهم وانتمائاتهم في الانتفاضة الشعبية السلمية “ثورة الجياع”، التي ستنطلق السبت القادم في عدن وباقي المحافظات الجنوبية، والخروج إلى الشوارع والساحات لتنفيذ الاعتصامات الشعبية والعصيان المدني الشامل رفضاً لسياسة التجويع والتركيع وللتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة المحلية المخيف، تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظات المحتلة.
وفاقمت الأزمة التي يعيشها سكان عدن والمحافظات الجنوبية انهيار العملة المحلية التي تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي في عدن أمس 1730 ريالا، فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي نحو 453 ريال يمني وهو أعلى سعر صرف في تاريخ العملة الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات الضرورية.
وقال الناشطون “إن الناس تموت جوعا جراء الانهيار الكارثي المخيف للعملة المحلية”، وأضافوا أن الحصول على السلع الضرورية أصبح مستحيلًا لدى غالبية الأسر والمواطنين إثر الانهيار المتواصل والكارثي للريال اليمني.
وأكد الناشطون أن لم يهز أو يحرك ضمير تحالف العدوان الذي يدعي انه جاء من أجل الشعب اليمني، وسط فساد “حكومة هادي” و”المجلس الانتقالي”، الذين أوصلوا البلاد إلى حافة المجاعة وتدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأوضحوا أن استمرار عملية تردي الوضع المعيشي والخدمي وتهاوي العملة الوطنية سيؤدي إلى حدوث جرعات سعرية جديدة في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية في ظل توقف صرف مرتبات الموظفين، مطالبين بمحاكمة رئيس “حكومة هادي”، الذي يعد أسوأ وأضعف وأهون شخصية موالية لتحالف العدوان.
وحمل الناشطون دول تحالف العدوان مسؤولية الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات، منوهين إلى ضرورة تغيير هذا الوضع بانتفاضة شعبية تنهي كل العبث.
ويأتي هذا التصعيد والاحتقان الشعبي بعد تردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المتسارع وعدم وجود بوادر أمل بإنقاذ الشعب من مجاعة حقيقية وشيكة مقبل عليها الجميع دون استثناء.
المصدر: “وكالة الصحافة اليمنية”