الخبر وما وراء الخبر

عالم يتقاسم دامائنا..

102

بقلم / عبدالملك العجري


 

يعيش العالم مخاضات ولادة نظام عاملي جديد متعدد الأقطاب على أنقاض حقبة الهيمنة الأحادية للولايات المتحدة وبروز المارد الصيني وعودة موسكو كلاعب دولي تتجلى في صراعات الهيمنة على المجال الجيواستراتيجي لإعادة تشكيل العالم و العلاقات الدولية والإقليمية وتعد منطقة الشرق الأوسط والخليج الساحة او الملعب الذي تجري على أرضه معظم الصراعات يحرك أحداثها بشكل رئيسي -إضافة الى كونها منابع الطاقة- السيطرة على الموانئ والممرات والمضايق البحرية الاستراتيجية .

ريتشارد نيكسون الرئيس الأميركي الأسبق كان يعتبر “السيطرة على الخليج والشرق الأوسط هما المفتاح للسيطرة على العالم”.

أما الأميرال الأميركي ألفريد ما هان فيرى أن القوة البحرية هي في صلب ودعامة القوة الاستراتيجية العالمية. ومن يسيطر على البحار يسيطر على التجارة، ومن يسيطر على التجارة يكون الأقوى.

وفي هذا السياق ياتي موقف الفاعلين الدوليين من ازمات بلدان الربيع العربي في مصر وتونس واليمن وليبيا والحرب الطاحنة في سوريا والعراق مع الجماعات الارهابية والحرب العدوانية على اليمن .

تذبذب مواقف الفاعلين الدوليين بالذات الولايات المتحدة الامريكية ازائها يكشف عن رغبة في استمرارها دون وجود أفق زمني محدد بقصد إدارتها وتوظيفها كأدوات في صراعاتهم الجيوسياسية , و تحريك زبائنهم الخليجيين والعرب كبيادق لإغراق المنطقة في بحر من الدماء تهيئ للكبار التحكم في الصراعات الدامية وتحريكها في الاتجاه الذي يضمن لهم اعادة رسم صورة الشرق الاوسط الجديد واعادة اقتسام و توزيع مناطق النفوذ والهيمنة ..