الآثار السلبية للحرب على ذاكرة الأطفال اليمنيين
ذمار نيوز DHAMAR News
تترك الغارات والقصف على القرى والمناطق اليمنية إلى جانب الواقع المعيشي الصعب بسبب النزوح أثاراً في الذاكرة لدى الكبار والصغار يصعب محوها لا بل تتسبب في مشاكل نفسية لاسيما عند الصغار كما هو الحال مع طفل في أسرة نازحة من صعدة زارها الزميل أحمد زبيبة وعاد بالتقرير التالي…
https://youtu.be/HhxSdQimstI
يتحدث الطفل مهند بصعوبه عن ما حدث له في الحرب…بألم العاجز يترقب خالد والد الطفل مهند، وهو أحد النازحين من محافظة صعدة اليمنية تطورات حالة نجله مهند، وقد فقد قدرته على النطق على نحو شبه كامل، إثر قصف جوي سعودي طاول منزلهم في صعدة.يتحدث الوالد عن حالة ابنه الصحية، فيقول إنه بسبب الغارات والقصف بالصواريخ والقذائف فقد ابنه قدرة النطق، وهو لايزال يعالجه ليسترجع نطقه الذي أصبح ثقيلاً وصعباً لأنه لم يحتمل ما حصل له خلال الغارات.كباقي الأسر النازحة عاشت أسرة مهند بجميع أفرادها صغاراً وكباراً لحظات وجع لا تنسى… ملاك وبثينة شقيقتا مهند تتألمان بشدة لمصاب شقيقهما، ولمعاناة والدهما من شظايا وجروح، نتيجة القصف، وتنتظران بشغف لحظات شفائه.الطفلة ملاك شقيقة مهند تحدثت عن لحظات عاشتها خلال القصف، وكيف كانت هي وعائلتها يقرأون السور القرآنية لكي تحميهم من القصف.أما الأم فقد لجأت كمعظم نساء المخيم إلى الخياطة والتطريز، لتغطية مصاريف أسرتها، وهي تستذكر بألم لحظات إصابة زوجها وابنها، ومنزلهم الذي دمر في غمضة عين.أم مهند شرحت بدورها لحظات خوف عائلتها كيف كانوا يبكون وتقول إنهم لا يمكن أنينسوها.وتبقى هذه الأسرة غارقةً مثل آلاف الأسر اليمنية في جحيم معاناة كبيرة، وألم مفتوح باتساع الجرح وامتداد الحرب…الكثير من الأسر اليمنية النازحة عانت ويلات حرب طائرات التحالف… هي تتذكر أصعب اللحظات التي عاشتها في أثناء الحرب… وآن لها أن تنساها.
المصدر: الميادين