الخارجية السورية: الغرب يستغل اللاجئين خدمة لأغراضه السياسية
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن بلاده تبذل جهداً هائلاً من أجل عودة اللاجئين وتدعوهم إلى العودة لوطنهم دون قيد أو شرط، مشيراً إلى أن الدولة السورية تقدم كل الإمكانيات المتوافرة لديها بدعم من الأصدقاء من أجل أن تكون هذه العودة طوعية وآمنة.
ووفق وكالة “سانا” قال المقداد في تصريح للصحفيين في قصر المؤتمرات بدمشق: إن الإجراءات القسرية أحادية الجانب تعيق عودة اللاجئين كما أن الدول الغربية لا تريد عودتهم لاستخدامهم في الضغط السياسي على سوريا، مضيفا: هذه الدول تستغل الآلام التي يشعر بها كل لاجئ سوري خارج وطنه لخدمة أغراضها السياسية.
وعن التحرك العربي تجاه سوريا أوضح المقداد أن هذه التحركات لم تعد سراً ونحن نشجع باقي الدول العربية لتقوم بواجبها تجاه سوريا التي دافعت عن كل العرب في محاربة الإرهاب والتطرف آملاً من الدول العربية اتخاذ الخيار الصحيح والعمل باتجاه إعادة لحمة الصف العربي وبذل جهد موحد من أجل استعادة الحقوق المغتصبة لأمتنا لأنه يصب في مصلحة الجميع.
وأشار وزير الخارجية إلى قيام بعض الدول بإعاقة أي تقدم سياسي بعد فشلها في النيل من سورية بالإرهاب والعمل العسكري، مبيناً أن ما يقوم به الاحتلالان التركي والأمريكي من اعتداءات مباشرة ودعم للمجموعات الإرهابية المسلحة والميليشيات هدفه الضغط على الدولة السورية للتراجع عن الإنجازات والانتصارات التي حققتها في حربها على الإرهاب.
وبخصوص الحوار مع ميليشيا “قسد” قال وزير الخارجية: نحن نتحاور مع كل شعبنا والدليل التطورات الأخيرة في درعا والتطورات الإيجابية جداً في دير الزور، فالدولة ترحب بكل من يريد أن يعود إلى حضنها لأن الارتباط الأمريكي والغربي على حساب الوطن هدر رخيص للدماء السورية ويجب أن يتوقف من يقوم بذلك سواء في شمال شرق سورية أو في شرقها أو شمالها الغربي.
وإلى ذلك بين المقداد أن الشعب السوري يعاني من تهريب نفطه إلى خارج سورية بطريقة غير مشروعة وبحماية أمريكية ومن خلال ميليشيات مسلحة ستدفع ثمن هذه المواقف.