منظمة “انتصاف” تكشف حصيلة انتهاكات وجرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن
عقدت منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل، اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً حول وضع أطفال اليمن جراء العدوان والحصار وتداعياتهما وآثارهما.
واستعرض المؤتمر، الذي عُقد بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، انتهاكات وجرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن منذ 26 مارس 2015م.
وأشار بيان صادر عن المؤتمر إلى جرائم العدوان واستهدافه المنشآت والمؤسسات الحكومية والخاصة في مختلف المحافظات، والانتهاكات التي ارتكبها بحق النساء والأطفال وطلاب المدارس، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى.
وأكد البيان أن عدد ضحايا العدوان من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان حتى 15 نوفمبر الجاري، بلغ ثلاثة آلاف و825 شهيداً وأربعة آلاف و157 جريحاً.
ولفت إلى أن النساء والأطفال من أكثر الفئات التي عانت من ظروف نفسية ومعنوية صعبة، بسبب استمرار العدوان والحصار، مبيناً أن عدد الأطفال ذوي الإعاقة الذين أصيبوا بسبب العدوان خمسة آلاف و559 طفلاً من مختلف الفئات العمرية.
وذكر البيان أن عدد الأسر النازحة بلغت 670 ألفا و343 أسرة في 15 محافظة، مؤكداً أن الحالات المصابة بالأورام تجاوزت النِّسب والمعدلات الطبيعية.
حيث تم تسجيل 71 ألف إصابة منذ بدء العدوان، وهناك تسعة آلاف حالة تضاف سنوياً بنسبة 15 بالمائة، فيما يوجد حوالي 600 ألف طفل من الخدج يحتاجون إلى الوقود والحضّانات للبقاء على قيد الحياة، ويموت أكثر من 300 طفل كل يوم، وأكثر من ثلاثة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية.
وتطرق البيان إلى الأضرار التي لحقت بالمدارس جراء تعرضها للتدمير من قِبل طيران العدوان، موضحاً أن ألفا و925 مدرسة تعرضت للتدمير، منها 419 مدرسة دمرت كلياً، وألف و506 مدارس تضررت جزئياً.
وفي المؤتمر، ذكرت رئيسة المنظمة، سمية الطائفي، أن المؤتمر يتزامن مع ذكرى اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ20 من نوفمبر من كل عام.
وأشارت إلى بشاعة جرائم العدوان وتداعياتها المباشرة على المرأة والطفل، والآثار النفسية على مختلف شرائح المجتمع، فضلاً عن حصيلة الشهداء والجرحى من النساء والأطفال، وما سببه من كارثة إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم.
وتطرّقت الطائفي إلى استهداف تحالف العدوان للعملية التعليمية، والمنشآت التربوية، وطلاب المدارس، والكوادر التعليمية، والآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن غارات العدوان، في ظل غياب الأمم المتحدة ومنظماتها لحماية ودعم العملية التعليمية في اليمن.
ولفتت إلى أن نساء وأطفال اليمن هم أكثر الفئات تضرراً جراء العدوان، نتيجة ما سببه من حالات نفسية في أوساط المجتمع.
تخلل المؤتمر الصحفي استعراض تقرير حقوقي وفيلم وثائقي بعنوان “حقوق منتهكة وحياة مسلوبة”، تناول الوضع المأساوي لأطفال اليمن جراء العدوان، والآثار المترتبة عليهما منذ بدء العدوان حتى 15 نوفمبر الجاري.