الخبر وما وراء الخبر

قرصة نهم ؟!!.

83

بقلم / أحلام عبدالكافي


 

شر البلية مايضحك فعلا..

إنني أشفق على صنّاع الكذب والتزوير فأسأل نفسي دائما ياترى أيُ عقولٍ يمتلكون ألا يخجلون من أنفسهم ؟؟.

عندما يكذب عليك شخص مره أو مرتين فإنه حتما يسقط سقوط مدويا بهذا الاسلوب الرخيص فما بالكم بمن يكذب في اليوم مائة مرة ،،

ذلك هو إعلام العدو في قنواتهم الفضائية التي تستخف بعقول مشاهديها بل ووصلت إلى أقصى حدود الإنحطاط بذالك التضليل التي جعل منها أضحوكة الموسم .

يالطيف!! تلك الزوبعات وتلك الضجة (الهوشلية ) الإعلامية إبتداءا من معركة تحرير مأرب إلى معركة تحرير صنعاء ثم معركة تحرير تعز ثم معركة تحرير الجوف ثم معركة تحرير صنعاء مجددا (نهم).

كل معركة كانوا يصنعوا منها هالة وحفلة إعلامية واسعة النطاق…يروّجون فيها إنتصارات وإنجازات يكذّبها الواقع وميدان المواجهه.،، ويصدّقها ذلك الغطاء الجوي بذلك القصف الهستيري الذي كان يرتكز عليه العدو في معارك تحريره الوهمية و التي يغطي به فشله الذريع على الأرض بتلك الهزيمه النكراء التي حققها أبطال اليمن بسحق مرتزقة العدوان حين نكلوا بهم شر تنكيل.

لكن على مايبدو أن فرضة نهم كان توبيخا ودرسا قاسيا على العدو ربما فاق ذلك الدرس المؤلم الذي تلقاه العدو تكرارا ومرار في (صحن الجن.) ..

نعم كانت لهم نهم فرصة بكل ماتحمله الكلمة من معنى حين هزموا رغم تلك الهالة ورغم كل ذلك التحشيد وكل ذلك القصف الغير مسبوق و الذي كان يقاس على مستوى الدقيقة وليست على مستوى الساعة والذي كان كفيلا بإسقاط محافظات بأكملها وليس منطقة نهم فقط كما كانوا يحلمون…

لقد كانت لهم نكسة بل صاعقة سقطت على رؤوس العزاة والمعتدين تكبدوا فيها الخسائر الفادحة وتراجعت أمانيهم الخائبة التي سكنت عقول الأغبياء الجبابرة والتي هي بعيدةً كل البعد عن الواقع وعن الإرادة اليمنية الحرة…

فكل شبر بهذه الأرض الأبية هو درسا قاسيا يتلقاه كل غازٍ وخائن.