الخبر وما وراء الخبر

نبذة مختصرة عن ” مفاهيم وموجهات مكافحة الفساد” ..الحلقة الأولى

20

بقلم// علي الموشكي

حاولت معرفة الخلل الذي نعاني منه منذ الطفولة فعندما كنت أزور مرفق حكومي أجد صور كثيرة من الإختلال وتهرب وإرتشاء في أغلب الأدارات والأقسام وينتج عنه تعثر في الأعمال وإختلال كبير ، أنظر الى من حولنا أناس تكاد تنضح جيوبهم ومكتسباتهم ويظهر فيهم ملامح الرخاء وعند الأستفسار ، يكون الجواب هذا مسؤول كبير في الدولة أو ماسك في جهة كذا الإيرادية وهو المسؤول الأول والأخير وكل شيئ تحت يدة وتصرفة وفرصة كبيرة معه إذا لم يستغل هذه الفرصة فماعد تتعوض ، ونجد نادراً من المسؤولين والذين كانوا متمكنين وكان بإستطاعتهم لكنهم كانوا نزيهين وشرفاء وحافظوا على المال العام ، ونادرين جداً جداً .. كنت أركز دائماً على درس التفاحة الفاسدة التي خربت التفاحات التي حولها ولكن مايحيل دون ذلك هو من يتفقد ويفحص ويعرف ويميز هذه التفاحه فاسدة من غيرها حتى يقي سلة التفاح من أن تفسد وتكون نافعة ومفيدة للجسم وتغنيك عن طبيب ..
سنكون سوياً في دروس مختصرة ومفيدة وتأتى ثمارها على الفرد والمجتمع والمؤسسة وحتى تعمر الحياة بشكل الذي أراده الله ..
إن الإهتمام بالتوعية والتأهيل في مجال مكافحة الفساد أصبح يتجاوز الجوانب المحلية إلى الإقليمة والدولية وذلك ناتج عن هم كبير ومشترك هو هم الفساد ومكافحته أينما وجد من أجل الوصول الى مجتمع آمن مستقر تتحقق له التنمية ، فظاهرة الفساد من الظواهر المخلة بكل جوانب الحياة ، وتعد مشكلة إجتماعية خطيرة تؤرق المجتمعات وتلتهم جهود التنمية ، بل إن الفساد من أبرز العوامل والأسباب المكرسة للفقر ويؤدي الى تعميق الفوارق بين الناس وتقويض بنية العلاقات الإنسانية وتشتيت الجهود الوطنية ، والحد من هذه الظاهرة يستلزم أن تتبنى المؤسسات والدول تدابير وآليات تعمل على الحد من فرص حدوث أي من صور الفساد في ممارساتها والأستفادة من الجهود الوطنية والخبرات المرتبطة بذلك في الأجهزة الحكومية ذات الصلة وإشراك المكونات المجتمعية في التصدي للفساد بكل الوسائل الممكنة.

أولاً : قبسات نورانية من هدى الله حول توضيح مفاهيم الفساد والإفساد :

*يقول الشهيد القائد – رضوآن الله عليه – (حياة المدينة هي خطيرة جداً فمظهر كفر النعم الجماعي يأتي من داخل المدن فتكون العاقبة هكذا {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}؛ لأنهم نسوا أن يتذكروا تلك النعم العظيمة التي هم فيها من سهولة المعيشة، سهولة الحصول على الرزق، توفر الحاجات، تأتي المدينة من القرى، من الأرياف، من البلدان الأخرى.وربما – والله أعلم – أن اليهود يعرفون هذه القضية؛ فلهذا يعملون على أن تظل الأرياف في مختلف الشعوب الإسلامية أريافاً تفتقر إلى الكثير من خدمات الحياة, قد تكون الحياة فيها صعبة؛ ليهاجر الناس نحو المدن، فيتجمعون هناك بأعداد كبيرة لا ضابط لها، ليس هناك من يوجهها ويرشدها، ليس هناك من يرعاها، بل العكس ترى هناك مظاهر الفساد، ترى هناك وسائل الإضلال فتؤدي بتلك المجاميع التي كانت تشكر الله هنا وهي في قراها، عندما كانت تحصل على رزقها مما بين أيديهم، يكون لديهم الحيوانات، أبقار وأغنام وغيرها من الحيوانات ولديهم مزارع، ويشتغلون فيها، ويحيون حياة تجعلهم يحافظون على دينهم، وعلى قيمهم، لكن يرون مظاهر الحياة الأخرى تتطور، وتهملهم الدولة فلا كهرباء، ولا مياه، ولا مراكز صحية، ولا مدارس، ولا تلفون، ولا خطوط، ولا أشياء كثيرة يفقدونها فينطلقون نحو المدن بأعداد كبيرة. وهناك يتجمعون أعداداً تنسى الله، أعداداً تكفر بنعمه، فأعداد كهذه هي ذابت فعلاً ذابت في حياتها الإيمانية، ذاب في نفوسها الإيمان، وتضاءلت القيم، حتى تلك القيم التي كانت عربية تتمتع بها في قراها، تضاءلت وأصبحت منسية، أمة كهذه هل يمكن أن تحظى برعاية من الله؟. لا يرعاها.مجاميع كهذه من المسلمين إنما تجمعت في شبكات للصيد تصبح فريسة في أيدي اليهود، تصبح فعلاً فريسة في أيدي اليهود؛ لأن كل فساد هو في خدمة اليهود، والمدن هي من أسرع المناطق في الشعوب إلى الفساد والإفساد، حتى الأرياف نفسها لا تفسد إلا بعد أن يصل إليها الفساد من المدن).(ملزمة سورة آل عمرآن الدرس الثاني).

*يقول الشهيد القائد – رضوآن الله عليه – (كلما فسد الزمان، كلما تعرضت الأمة، كلما تعرضت الأجيال للفساد الديني، كلما تعرضوا لطريق جهنم.هذا شيء معروف، لا يأتي الفساد فقط يختص بالجانب المادي، أبداً، لا يأتي الضلال يتجه إلى الجانب المادي، جانب الأموال، أموالنا، فلوس، أو مزارع، لا يتجه إليها وحدها أبداً، بل لا يتجه إليها إلا بعد أن يصنع في نفوسنا نحن ضلالاً، تسهِّل المسألة لديه أن يفسد ما يتعلق بأموالنا، سواء نقدية، أو أموال أخرى، لو أن الفساد يتجه فقط إلى الجانب المالي، ثم لا يكون لهذا الجانب مردود فساد، لكانت القضية سهلة.لكن لا، الضلال، الفساد يتجه إلى الإنسان، إل

ى نفسه، إلى المجتمع نفسه، وأمواله، يتجه إلى الدين بكله؛ لأن الفاسد متى ما أخذ من أمولك فين بيشغلها؟ في الإصلاح، أو في الإفساد؟ يشغلها في الإفساد؛ ولأنه معلوم أن الإفساد لا يتجه فقط إلى جانب المال، بدليل أن كل دوله، ما كل دولة يكون معها؟ سواء محقة، أو مبطلة، دول الضلال؟ ما بيكون معها وسائل إعلام؟ تعمل مدارس، جانب تربوي، عندها وزارة إعلام، عندها وزارة ثقافة، عندها إذاعة، تلفزيون، صحف، كتَّاب.أين يتجه هذا العمل؟ أين يتجه؟ هل هو يتجه إلى الأراضي؟! أو إلى النفوس؟ إلى النفوس يتجه، إلى الإنسان، هـم ما هـذه أمريكا نفسها، وكـل دولـة ما معهم وزارة إعـلام، ووزارة ثقافة، ووزارة تربية وتعليم؟ لديها صحف – كآليات – صحف، مجلات، كتَّاب، صحفيين، إذاعة، تلفزيون، مناهج دراسية، هذه أين تتجه؟ ما هي تتجه إلى النفوس لتصنعها على كيفية معينة؟.ما هناك شيء في الدنيا فساد أو ضلال يتجه إلى الجانب المادي. إذا كان الناس في وضعية فاسدة معنى هذا بأن الخطورة عليهم ليست فقط فيما يتعلق بأموالهم، أو ظلم مادي عليهم، بل تتجه المسألة إلى إفساد دينهم، إفساد نفوسهم، فيتحولون إلى أعداء لله من حيث لا يشعرون، يتحولون إلى أعداء لأولياء الله من حيث لا يشعرون، يتحولون إلى ربما أولياء لليهود والنصارى من حيث لا يشعرون، فيتحولون إلى أن يكونوا من حزب الشيطان، نعوذ بالله، والله قال عن الشيطان: {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(فاطر6) وحتى أحياناً لو حاول واحد يقدر أما هو أنه سابر، فليس صحيحاً.إذا رأيت الفساد ينتشر لا تقدر بأن عادك يمكن أن تأكل أنت لقمة حلال، إذا الفساد ينتشر فلا تقدر أما أنت فيما يتعلق بدينك أنه سابر؛ لأنه أنت واحد من المقصرين عن أشياء مهمة؛ لأننا نفهم الدين فهماً محدوداً.متى ما جاء أحد إلى نفسه قال: [والله من فضل الله لا سارق، لا زاني، لا قاتل نفس محرم، لا قاطع سبيل، لا شارب خمر، مصل، وصائم، مزك، حاج، ما لي حاجة من أحد] هـذه أيضاً واحدة منها، من الأشياء الإيجابية، [ما لي حاجه من أحد، لا أتدخل في أي قضية] ما هاتين الخصلتين إيجابية يعدونها؟ وفي الأخير ينظر لنفسه بأنه أما هو فهو كامل يعني. منتظر الزمان [بده يسبر، بده لا] أما هو فقد هو سابر، في الأخير سيموت ويدخل الجنة! لا، كل إنسان مسؤول، وكل إنسان مقصر.التقصير يلحق كل واحد مننا، إذا رأينا أنفسنا مقصرين بشكل واضح، نعرف بأننا مقصرين يكون هناك أعمال نحن نعرف أنها أعمال صالحة، وأنها مهمة في مجال إصلاح المجتمع، في مجال إعلاء كلمة الله، مثلاً المدارس هذه المنتشرة، ما كل واحد عارف مننا أنها مشروع جيد، وأنها من الأعمال الجيدة، وأنها إعلاء لدين الله؟.كل واحد يعرف هذه، لكن تجدنا لا نتعاون معها إلا القليل من الناس، وبالقليل مما لديهم، أليس هذا يدل على أننا مقصرين جميعاً؟ هل كل شخص من المجتمع يتعاون معها؟ القليل من الناس، بدليل أنها لم تستطع أن تتحرك بالشكل المطلوب، ما استطاعت أن يكون لها دور كبير في إصلاح المجتمع.هذا جانب كل واحد يشهد بأننا مقصرين فيه، أو الغالبية من الناس مقصرين فيه، فالمسألة تبدأ من أن يفهم الناس دينهم، ويفهموا مسؤوليتهم أمام دين الله، فمتى ما استقام الدين فينا، متى ما فهمنا ديننا استقامت نفوسنا، وزكت نفوسنا، واتسعت معرفتنا، وفهمنا للأمور، وفهمنا خطورة بعض الأشياء التي نحن عليها، ولا نهتم بها، ونعتبرها أشياء بسيطة، مثل حالة اللامبالاة.)( ملزمة معرفة الله نعم الله الدرس الدرس الرابع ).

*يقول الشهيد القائد – رضوآن الله عليه -( الفساد لا يقف عند حد، الظلم لا يقف عند حد إذا لم يوقفه المؤمنون بأيديهم ) (ملزمة “وسارعوا الى مغفرة من ربكم”).

*يقول الشهيد القائد – رضوآن الله عليه – (كلمة مصلحين تقابل كلمة مفسدين، أين موقع الإصلاح والفساد مَن؟ أليست الأمة؟ الأرض هذه، أو في الجو، أو الصخرات؟! الناس هم ميدان الفساد، أو الإصلاح ، الإفساد ضحيته الناس، الإصلاح إيجابياته كلها للناس)( ملزمة الدرس التاسع والعشرون سورة الأعراف).

*{وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (الأعراف:56)، كل من يتعدون حدود الله، توجيهات الله، عبادة الله يتحولون إلى مفسدين في الأرض بعد إصلاحها من البداية؛ لأنها خلقت على أحسن شيء، ما خلقت مليئة بالفساد . (ملزمة الدرس السابع والعشرون سورة الأعراف).
سنبداء بطريقة تدريبية وأكاديمية بتعريف الفساد ..

ثانياً : نبذة تعريفية :
مفهوم الفساد مفهوم مركب له أبعاد مختلفة ، فالفساد عكس الصلاح قال تعالى ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) ، فمفهوم الفساد وآسع ومتشعب الجوانب ، يختلف الباحثون والمنظمات المعنية حول بعض جوانب تحليله وتعريفه وإقتراح الحلول المناسبة لمحاربته والحد من آثارة ، والفساد ظاهرة عالمية على مستوى الأفراد والمؤسسات والدول حيث تعاظم الإهتمام الدولي خلال السنوات الأ

خيرة بدراسة تلك الظاهرة وبذلت الكثير من الجهود الهادفة الى الحد منها .
أ . مفهوم الفساد في اللغة :
وردت كلمة فساد في اللغة العربية بمعنى البطلان فيقال فسد الشئ أي بَطل أو إضمحلَ ، والمفسدة خلاف المصلحة ، والمفهوم العام للفساد عربياً يعرف بأنه اللهو وأخذ المال ظلماً دون وجه حق ، كما ورد الفساد في اللغة أيضاً بمعان أخرى منها المطب والجدب والقحط.
أمّا كلمة فساد corruption في اللغة الإنجليزية فهي مشتقة من الفعل اللاتيني Rumpers ويعني الكسر (شيئ تم كسره) وهذا الشئ يمكن أن يكون سلوكاً أخلاقياً او إجتماعياً او قاعدة إدارية بفعل لا أخلاقي وغير قانوني ، وفي قاموس إكسفورد ورد لفظ الفساد بمعنى فساد العقل وفساد الحقيقة والأحوال.
يتضح أن كل التوصيفات اللغوية المختلفة للفساد في مختلف المصادر تتفق على أنه يتمثل في وجود شئ صحيح سليم خرج عن أصله ، فتصب جميعها في المعاني السلبية أو المخلة فهو يخالف الصلاح والإستقامة ، وهو البطلان والباطل واللهو والعبث والسلوك اللا أخلاقي ، وعندما قيل هو الجدب والقحط فلا غرابة اليوم كم هو الفساد مرتبط بالفقر والإفقار وإنعدام الصلاح . (١).
ورد لفظ (فسد) وما أشتق منها في السياق القرآني حوالي (٤٨) مرة في سور مختلفة في القرآن الكريم قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) (الروم:٤١).
وقال تعالى : (ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)(البقرة :٢٠٥) ، وقال تعالى : (ولا تفسدوا في الإرض بعد إصلاحها وأدعوه خوفاً وطمعاً) (الأعراف : ٥٦).
حيث يرى أغلب المفسرون أن لفظ الفساد ورد في القرآن الكريم بمعان كثيرة منها نهب الأموال والإسراف وسفك الدماء وإهلاك الزرع والضرع (الماشية) والنسل وغيرها ولكنها جميعها تتفق على معنى نقيض الصلاح وخروج الشئ عن الإعتدال ، قليلاً كان الخروج عنه أو كثيراً ، ويستعمل ذلك في نفس والبدن والأشياء الخارجة عن الإستفادة.
ب . مفهوم الفساد إصطلاحاً :
بالرغم من الجهود والإهتمامات الدولية في مجالات مكافحة الفساد إلا أنه وفي مختلف الأدبيات والتشريعات ذات الصلة بمفاهيم الفساد ، لم يوجد حتى الآن على الصعيد العالمي تعريف موحد جامع مانع حوله ، ومعظم التعريفات الحالية ناتجة عن خبرات وتجارب لأوساط عالمية او خبرات وإجتهادات لمشرعين ولباحثين ودارسين في هذا المجال ، وسوف يتم التطرق الى أبرز تلك التعريفات كمايلي :

“تعريف الفساد في أدبيات بعض المنظمات الدولية ”
* البنك الدولي :
الفساد هو الإتسغلال السيئ للوظيفة العامة أو الرسمية من أجل تحقيق المصلحة الخاصة .
* منظمة الشفافية الدولية :
الفساد هو كل عمل يتضمن سوء إستخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة شخصية.
*برنامح الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) :
الفساد هو إساءة إستخدام القوة الرسمية أو المنصب أو السلطة للمنفعة الخاصة ، سواءً عن طريق الرشوة ، أو الإبتزاز او إستغلال النفوذ أو المحسوبية أو الغش أو تقديم إكراميات لتفعيل الخدمات ، او عن طريق الإختلاس ، وهو إساءة إستعمال السلطة المخولة لتحصيل كسب خاص.
كما وردت تعريفات كثيرة للفساد لباحثين أكاديميين حملت وجهات نظر مختلفة معرفياً أو أيديولوجياً ، وبعض تلك التعريفات إرتبطت بأبعاد عديدة منها البعد السياسي أو التاريخي أو الأخلاقي أو القانوني أو المجتمعي وهكذا..

* فمثلاً أحد الباحثين يعرف الفساد بأنه :
الخروج عن القانون والنظام أو إستغلال غيابهما من أجل تحقيق مصالح سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية …أو هو كل إعتداء على الحق العام أو الحق الخاص للمواطن الذي يضمنة القانون .(٢).

* يقول أحد الأكاديميين :

يحدث الفساد الإداري عندما يقوم المدارء والعاملون في المؤسسات بوضع مصلحتهم الخاصة غير المشروعة فوق المصلحة العامة ، متجاوزين القيم التي تعهدوا بإحترامها وخدمتها والعمل على تطبيقها ، وهو كل تصرف يتم على خلاف مايقتضية الإستغلال الأمثل للموارد ، ليشمل تصرف القطاعين العام والخاص والتي يترتب عليها إهدار الموارد الإقتصادية في المجتمع ، سواء كان السبب تحقيق منفعة خاصة أو مجرد إهمال .(٣).
* كما ورد تعريف للفساد بأنه :
(الخروج عن القواعد الأخلاقية الصحيحة وغياب او تغييب الضوابط التي يجب ان تحكم السلوك ، ومخالفة الشروط الموضوعة للعمل وبالتالي ممارسة كل مايتعارض مع هذه وتلك).(٤).
وعموماً فإن الفساد كمصطلح يغطي مجموعة وآسعة من الممارسات السياسية والإقتصادية والإدارية المشبوهة، ويشمل مساحة وآسعة من الأعمال والتصرفات غير الشرعية ، فهو ظاهرة معقدة تتشعب أسبابها وتتنوع آثارها.

=================================
المراجع والمصادر :

– هدى الله ، ملازم ومحاضرآت الشهيد القائد – رضوآن الله عليه.
– مفاهيم وموجهات مكافحة الفساد ، إعداد ” محمد السليماني ” ، الصندوق الإجتماعي للتنمية ، ط٢، نوفمبر ، ٢٠١٨ ، الجهة المسئولة : وحدت التدريب والدعم المؤسسي بالصندوق – المركز الرئيسي – صنعاء -فج عطان.
(١)-أدبيات هيئة مكافحة الفساد ، أ.نورية علي حمد ، د.عفاف الحميمي.
(٢)-مجدي حلمي.
(٣)-د.عز الدين بن تركي و .أ.منصف شرفي.
(٤)-الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية /لا فساد – كتاب الفساد – ط١- ٢٠٠٥- مطابع تكنوبرس – لبنان.