صحيفة أمريكية: استعدوا لسقوط آل سعود
نشرت صحيفة “ديفينس 1” المقربة من وزارة الدفاع الأمريكية تقريرا بعنوان “استعدوا لسقوط آل سعود”، اعتبرت فيه أن السعودية ليست دولة وإنما “مشروع تجاري غير مستقر وفاسد”.
وطالب التقرير الذي أعده الكاتبين ساره شايز (المستشارة السابقة لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ) واليكس دي وول (باحث وأكاديمي وخبير شؤون عربية وأفريقية) حكومة الولايات المتّحدة بأن تكون جاهزة لمرحلة سقوط نظام آل سعود القادمة.
وذُكر في التقرير أن النخبة الحاكمة في السعودية تتصرف كـ “مشروع إجرامي متطور”، مشيرا إلى أن السعودية “على مدى نصف قرن، مثلت محور سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وكشف التقرير بأن سيناريو الانفجار الداخلي هو واحد من سيناريوهات ثلاثة محتملة، بالإضافة إلى سيناريو الحرب الخارجية، أو حدوث «تمرّد إمّا بصورة انتفاضة غير مسلّحة أو تمرّد جهادي».
وشدد فيه الكاتبان أنه على الولايات المتّحدة وضع السيناريوهات الثلاثة موضع الاعتبار والكف عن الطريق التقليدية الذي طبعت به السياسة الأميركية تجاه السعودية على الدوام.
وجاء في التقرير عن أن صنّاع القرار في واشنطن بدأوا بالفعل منذ فترة التخطيط لمرحلة انهيار المملكة السعودية.
ويرى التقرير أن السعودية ليست دولة على الأطلاق، بل «شركة سياسية تتّبع نموذجاً ذكياً ولكنه ليس قابلاً للاستمرار».
وشبه الملك السعودي بـ«الرئيس التنفيذي لشركة تجارية عائلية تحوّل النفط إلى مال من أجل شراء الولاء السياسي، سواء عبر دفع المال، أو الامتيازات التجارية لأبناء السلالة الحاكمة المتزايدين، أو عن طريق تأمين بعض المنافع وفرص العمل للمجتمع».
ويسأل الكاتبان عمّا سيحصل في حالة ارتفاع «ثمن الولاء السياسي» حيث «السوق السياسية تخضع أيضاً لنظام العرض والطلب»، خاصّة أنّ هذه المخاوف تترافق مع زيادة إنتاج النفط في ظلّ انخفاض اسعاره.
وكشف التقرير عن احتدام “صراع الأجنحة” داخل العائلة الحاكمة، مع ارتفاع “كلفة الولاء”، في حين تواجه “السعودية خصما قويا في سوريا واليمن، وخطرا جراء التصعيد مع إيران، وتعرقل الحلول للكثير من المشكلات الإقليمية”.
ولفت التقرير إلى أن “النخب السياسية تحتكر السلطة، وأن أموال الدولة تذهب إلى الخارج على شكل استثمارات خاصة، فيما يطالب المواطنون السعوديون بأبسط المطالب”.