بيان مشرف عام محافظة ذمار أبو عقيل الشرقي حول تداعيات اقتحام مكتب الصحة
بسم الله الرحمن الرحيم.
نظرًا لكثرة الإتصالات والتساؤلات الواردة من عقلاء وحكماء المحافظة عن الخلاف الكبير الذي وقع في مكتب الصحة وغيره من المكاتب، وخوفهم من الإنزلاق نحو العنف والفوضى الإدارية، وحرص الجميع على هدوء واستقرار المحافظة، والإحتكام للنظام والقانون الذي ينظم العلاقات الإدارية، ويحمي الحقوق المتبادلة بين مختلف المستويات الإدارية، ويمنع التصادم والفوضى والعشوائية، وتفاديًا للوقوع في محذور كبير كما وقع سابقًا في مناطق أخرة، ولما فيه خدمة المحافظة وأبنائها الكرام، ويغلق باب الإجتهادات، والتأويلات، والتقولات، والتنازع والخلاف، ومن منطلق الطاعة والتسليم لله ورسوله، وقوله تعالى: (فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا) وقوله تعالى: (فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجًا ممّا قضيت ويسلموا تسليما) وبعد: فقد صدرت توجيهات القائد – حفظه الله – تقضي بأنّ أيّ إجراء لا بدّ أن يكون محقًا وعادلًا ومشروعًا وفقًا للنظام والقانون وجهات الإختصاص، وبما يحول دون وقوع أيّ ظلمٍ أو تعسف على أحد، وعلى الوزارة ومكتب الرئاسة اتخاذ الإجراءات اللازمة والمتابعة وفقًا لذلك.
نأمل من جميع الأحبة الكرام المعنيين في المحافظة عدم اتخاذ أيّ خطوات أو إجراءات متسرعة تخل بالأمن والإستقرار والعدالة، وتتجاوز النظام والقانون، وأن يبقى الوضع هادئًا مستقرًا كما كان، وعدم المخالفة والتصعيد والتعدي، والإساءة والتجريح لبعض، والمحافظة على الأخوة والإحترام والإنصاف، والإلتزام بذلك حتى تفصل جهتا الإختصاص – الوزارة والرئاسة – في الموضوع، وتتخذا القرار المناسب بذلك حسب توجيهات القائد يحفظه الله (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذابٌ أليم)، (وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالًا مبينا).