الخبر وما وراء الخبر

تحركات عسكرية واعتقال قيادات وأعضاء في الحكومة بالسودان

12

في خضم توترات شديدة يشهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين المكونات المتقاسمة للسلطة، اعتقل عسكريون عددا من المسؤولين الحكوميين والسياسيين فجر اليوم الاثنين.

وأعلنت وزارة الإعلام السودانية اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية.

وقالت وكالة “رويترز” إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ينتشرون في شوارع العاصمة الخرطوم ويقيدون حركة المدنيين، فيما تم إغلاق مطار الخرطوم في ظل تقارير عن انقلاب بالسودان.

وانقطعت خدمات الإنترنت والاتصالات في العاصمة الخرطوم.

فيما ذكرت وسائل إعلام أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أصبح رهن الإقامة الجبرية.

وطالب حمدوك في رسالة من مقر إقامته الجبرية من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم، حد وصفه.

وفي وقت لاحق اعتقل الجيش السوداني حمدوك واقتاده إلى جهة مجهولة

وقال مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية “اعتقل مسلحون عددا من المسؤولين السياسيين والحكوميين من أماكن إقامتهم”.

إلى ذلك دعا تجمع المهنيين السودانيين لإضراب عام وعصيان مدني في مواجهة الانقلاب، فيما يقطع متظاهرون سودانيون طرقا في بعض شوارع الخرطوم ويشعلون إطارات.

وأكد التجمع، أنه تم اعتقال أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمجلس السيادي في السودان.

ويأتي ذلك بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين المكونات التي تتقاسم السلطة، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة الى المدنيين.

ويتولى مجلس سيادي انتقالي وحكومة يضمان عسكريين ومدنيين السلطة في السودان منذ أغسطس 2019 بموجب اتفاق تقاسم السلطة تم التوصل إليه بعد بضعة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل من العام نفسه وإنهاء حكمة الذي استمر 30 عاما.