الخبر وما وراء الخبر

الجشاري لــ” ذمار نيوز ”: إحياء مولد الرسول الأعظم يعكس مستوی التلاحم والاصطفاف الوطني لتجاوز التحديات والظروف الصعبة.

33

إستطلاع/أمين النهمي

شهدت محافظة ذمار ومحافظات اليمن عصر اليوم ، فعاليات احتفائية حاشدة بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم بمشاركة مئات الآلاف من أبناء جميع المحافظات المحررة ، في حشد جماهيري مهيب يجسد عظمة المناسبة وأهميتها ودلالتها ، وما تحمله من رسائل الثبات والإنتصار للإسلام، ونبي الإسلام.

حول هذه المناسبة ألتقت شبكة “ ذمار نيوز ” المهندس هلال محمد الجشاري مدير عام وقاية النبات ، الذي استهل كلامه قائلا : ‏اليوم قدم الشعب اليمني رسالة أولى لكل دول العدوان، مفادها لن نركع إلا لله وأن الشعب اليمني المحاصر لن يتراجع عن مبادئه وقيمه وصموده تأسيا بالرسول عندما حوصر بالشعب (الوادي) ، فصمد حتى انتصر وهذا الحضور المشرف من الشعب يقدم رسالة لأبطاله في كل الجبهات تأييدا ومباركة لمواجهة العدوان.

وأضاف : كما أنه بهذه الحشود يسعى الجميع لإيصال رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بالرسول الكريم والسير على منهجه وسيرته العطرة كيف لا واليمنيين أحفاد الأوس والخزرج من ناصروا رسول الله وآزروه ، وساهموا في نشر الدعوة الإسلامية إلى أصقاع المعمورة، والجميع يعرف دور اليمنيين في نصرة الدين الإسلامي، والرسول الكريم والعلاقة القوية التي تربطهما، وأحقية اليمانيون أحفاد الأنصار بالرسول الاعظم، وحرصهم على إحياء ذكرى ميلاده الشريف، والتزامهم لسنته والسير على نهجه، والاقتداء به في كل اقواله وأفعاله، وفي ثباته و تصديه لقوى الظلم والطغيان، وهذا دليل على حكمة اليمنيين وإيمانهم، وفرصة كبيرة لنستذكر البشائر العظيمة والتحولات التي حدثت بميلاده صلى الله عليه وآله وسلم في الحياة الإنسانية.

ويرى الجشاري: أن أهمية إحياء ذكرى مولد سيد البشرية، هي لاستلهام دروس العزة والتضحية، من سيرته ومنهجه في الواقع الذي تعيشه الأمة، وما تتعرض له من مؤامرات تستهدف وحدتها، وتمزيق شملها، كذلك الدروس والعبر المستفادة من ذكرى ميلاد المصطفى عليه الصلاة والسلام والتغيرات التي أحدثتها رسالته والبشائر التي تواكبت مع ميلاده تعظيما وتكريما لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم.

ويؤكد الجشاري: إلى أننا بحاجة للعودة الصادقة إلى نهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وإحياء شخصيته في الوجدان، واستلهام دروس الصبر والتضحية والشجاعة من حياته، وعكسها على الواقع المعاصر اليوم، لمواجهة العدوان، واتباع منهجه وخصوصاً في مقارعة الظلم، والتصدي لقوى التكبر والطغيان، ولتأكيد التمسك بخاتم الأنبياء وتجديد موقف الصمود والثبات في مواجهة العدوان، فإحياء مولد الرسول الأعظم يعكس مستوی التلاحم والاصطفاف الوطني لتجاوز التحديات والظروف الصعبة، والذي اثبتت حاجة الامة للتأسي برسولها ومنهجه في الحياة والوقوف بقوة وحزم لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن.

وبارك الجشاري للجميع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل جبهات القتال، وفي نفس الوقت مطلوب من الجميع مزيدا من الصمود والتحدي والإستمرار في الحشد والتعبئة العامة لرفد الجبهات بالمال والرجال حتى يأتي النصر والفتح القريب باذن الله.